فحواها يدور حول تبادل الأسرى ونزع سلاح حزب الله
أفكار سعودية يحملها موفدا الملك إلى واشنطن
سلطان القحطاني من الرياض: في الوقت الذي يكون فيه ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز عائداً إلى بلاده في ختام زيارة رسمية إلى الجمهورية الفرنسية الخامسة، فإن ابن أخيه الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وابنه الأمير بندر بن سلطان الذي يتولى أمانة مجلس الأمن الوطني في البلاد سيكونون في طريقهم إلى وجهة أخرى نحو واشنطن موفدين من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتقديم أفكار حول الأزمة اللبنانية الإسرائيلية.
وأعلنت مصادر وثيقة الإطلاع خلال حديث هاتفي لها مع quot;إيلافquot; من واشنطن أن ثمة أفكار سعودية لحل الأزمة اللبنانية المتصاعدة سيناقشها الأمير سعود الفيصل والأمير بندر بن سلطان يوم غد الأحد خلال لقائهما بالرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته كونداليزا رايس في تواؤم مع عمليات الضغط السياسي التي تقوم بها الرياض مع الدول الكبرى والدول العربية الأخرى التي تنتهج quot;دبلوماسية الهاتفquot; كما يقول مراقبون.
وتنص الأفكار الجديدة التي اتفق عليها السعوديون مع فرنسا وحظيت بحماس الرئيس الفرنسي على تبادل الأسرى بين الطرفين وترسيم الحدود اللبنانية ليس مع إسرائيل فحسب بل مع سوريا أيضاً ونشر القوات اللبنانية على الحدود ونزع سلاح حزب الله لأنه quot;ليس من المعقول في دولة ديمقراطية أن يوجد حزب مسلح خارج سلطة الدولةquot; على حد قول محللين سياسيين حول جذور الأزمة التي رأوا فيها أن حزب الله اختطف الدولة اللبنانية كرهينة.
ويظهر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مع ابن عمه وزوج شقيقته الأمير بندر بن سلطان سفير الرياض السابق لدى واشنطن لأكثر من عشرين عاماً مضت، في مهمة مشتركة هي الثانية من نوعها عقب الزيارة التي قاما بها قبل نحو شهر وأكثر إلى طهران لبحث ملف الأزمة النووية وكانت المرة الأولى التي يترافقان فيها في مهمة رسمية منذ تولي الأخير أمانة مجلس الأمن الوطني الذي أعلن إعادة تشكيله الملك عبدالله بعد أسابيع من اعتلائه عرش البلاد.
وأعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس سيلتقيان غدا الأحد والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية لبحث الأزمة في الشرق الأوسط.
وسيحضر الاجتماع الأمير بندر بن سلطان الأمين العام لمجلس الأمن الوطني وأوضحت بيرينو أن الاجتماع سيبحث سبل التوصل إلى quot;حل دبلوماسيquot; للازمة الجديدة الناجمة عن النزاع بين حزب الله اللبناني واسرائيل.
وقالت أن اللقاء يأتي في إطار quot;نهج الرئيس بوش الدبلوماسي الواسعquot; في مواجهة الأحداث في الشرق الأوسط، ومن شأنه أن يوفر لبوش ورايس فرصة quot;لوضع إستراتيجية مع شريك مهم في المنطقةquot;.
وفي هذا الصدد فقد بحث الرئيس شيراك والأمير سلطان في الوضع في لبنان، الملف الذي تتبني فرنسا والرياض مواقف متقاربة فيه. وفي ختام زيارة ولي العهد السعودي إلى باريس، دانت فرنسا والمملكة في بيان مشترك العنف في لبنان والأراضي الفلسطينية. ودعت باريس والرياض في بيانهما إلى quot;وقف فوري للعمليات العسكرية وتحريك خطط السلام مثل خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية التي تبنتها القمة العربية الرابعة عشرة في بيروت في 2002quot;.
التعليقات