راسم المرواني مستشار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لـ quot;إيلافquot;:
مطالب الأكراد بضم كركوك إلى كردستان إستعمار داخلي

الجبوري لـإيلاف: :مستعدون للتوسط بين المجلس السياسي للمقاومة والحكومة

تحذير من محاولات لإعادة وزارة الإعلام الملغاة بصيغة مختلفة

اعداد ميثاق مهني لاستقلالية الاعلام العراقي وحريته

لبنان: اللاجئون العراقيون يواجهون السجن والترحيل

دعاء ... اليزيدية التي رجمت حتى الموت في بعشيقة

أسامة مهدي من عمان: إعتبر مستشار لرجل الدين الشيعي العراقي المتشدد مقتدى الصدر مطالب القيادات الكردية بضم مدينة كركوك الشمالية إلى إقليم كردستان بمثابة استعمار داخلي، وأكد أن تجميد نشاط جيش المهدي أتاح الكشف عن الخارجين على ارادته من الذين دفعت بهم جهات سياسية لإختراقه وتنفيذ عمليات مرفوضة باسمه ولم يستبعد تحول هذا الجيش إلى مؤسسة ثقافية أو اجتماعية .

وقال راسم المرواني المستشار الثقافي للصدر في حديث مع quot;ايلافquot;، إن قرار الصدر بتجميد جيش المهدي واعادة هيكليته لم يكن قرارًا مفاجئًا، ولكنه جاء تكتيكيًا لكشف العناصر التي تدعي انتماءها الى التيار الصدري وهي في الحقيقة مدفوعة لاختراقه من قبل فئات واحزاب وجهات لها اجندتها الخاصة. وأقر بمقولة اختراق جيش المهدي، وأشار الى ان الصدر اراد من قرار التجميد تهدئة الامور والسيطرة على انفلات بعض عناصر الجيش. واضاف انه منذ قرار التجميد قبل اسابيع عدة فإن هذه العناصر لم تستطع الصبر عن الامتناع عن العمليات المسلحة غير المسؤولة فأظهرت رؤوسها وبدأت تنشط ومن خلال هذا تم اكتشاف العناصر التي اندست إلى جيش المهدي .

المرواني خلال حديثه مع إيلاف
فصل مخترقي جيش المهدي
وعما اذا كانت قيادة التيار الصدري ستقدم على فصل عناصر من جيش المهدي وحجم هذا العدد اشار المرواني الى ان هناك مجموعة من الاجراءات التي اتخذت والتي من شأنها اعادة هيكلية الجيش وتطهيره من العناصر الفاسدة . وايد المقولات التي تتهم بعثيين بأختراق جيش المهدي وتنفيذ عمليات باسمه بهدف الاساءة إليه .

وعن مدى تنفيذ اتفاقات التفاهم التي وقعت مؤخرًا بين التيار الصدري والمجلس الاعلى الاسلامي ومنظمة بدر التابعة له، قال المسؤول الصدري انه ليس متفائلاً من هذا الاتفاق لكن الصدر وقعه مع السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى في محاولة لحفظ ارواح العراقيين والالتفاف على العناصر المنفلتة التي تنفذ العمليات المسلحة ضد الصدريين والبدريين لإشعال الفتنة بينهم .

علاقة الصدر مع ايران
وعن علاقة الصدر مع ايران وأسباب مغادرته الى ايران كلما تعرض لضغوط داخلية او اميركية وصحة المعلومات التي تروج عن تزويد ايران لجيش المهدي بالاسلحة، أوضح ان التيار الصدري ينظر الى ايران على انها دولة مجاورة ولها تأثير على الخارطة السياسية العراقية وهذا امر ينطبق ايضًا على دول الجوار الاخرى مثل السعودية وسوريا والاردن وتركيا التي بدأت تربك العملية السياسية في العراق وكذلك الامن والاستقرار فيه. واضاف انه اذا كان لدول الجوار الحق في المحافظة على امنها القومي فانه عليها ان تحقق ذلك بعيدًا عن التدخل في الشؤون العراقية الداخلية. وقال لكنه اذا ارادت ايران ان تستغل علاقتها مع الصدر لأهداف لها في العراق فهذه مسألة لا تعني التيار الصدري .

اما بالنسبة إلى تزويد ايران لجيش المهدي بالاسلحة، فقال المرواني ان الجيش اذا اراد الحصول عليها فأنه يقوم بذلك من اي بقعة من العالم بشرطين الاول ان يكون رخيصًا لان الجيش لا يتلقى مساعدات من دول او مخابرات اجنبية وان يكون ايضًا فعالاً... والاهم ان يكون هذا السلاح ضد قوات الاحتلال وليس ضد العراقيين .

تحويل جيش المهدي الى منظمة ثقافية او اجتماعية
وعما اذا كان هناك توجه لتحويل جيش المهدي الى منظمة ثقافية او اجتماعية قال انه لا يستبعد ذلك، مشيرًا الى ان الظروف المقبلة قد تؤدي الى مثل هذا الخيار لان خيارات الصدر مفتوحة على امور اخرى . ورفض المسؤول الصدري تقديم ارقام عن عدد افراد جيش المهدي موضحا انه ليس جيشًا نظاميًا له هياكل منظمة وسجلات تقيد فيها اسماء افراده اومعلومات عنهم لانه جيش عقائدي ويمكن لاي عراقي ان يقول انه جندي في جيش المهدي وهو امر سبب اشكالات كثيرة للتيار. وحول ما اذا سيتم نزع سلاح جيش المهدي في حالة انتهاء الاحتلال، اشار الى انه اذا ذهب الاحتلال وبقيت في الحكومة سلطة لاتمثل العراقيين فان الجيش سيرفع السلاح ضدها .

موقف التيار الصدري من الفيدرالية
وحول موقف التيار الصدري من الفيدرالية اوضح ان الفيدرالية نظام دولي رائع يمكن ان يحقق تنافسا بين الاقالية لتقديم الافضل الى مواطنيها مما سؤدي الى تقدم مجتمعاتها . لكنه اكد اهمية استفتاء المواطنين على قبول او رفض الفيدرالية وقال محذرًا quot; والا فإن العراق سيتحول الى مقبرة جماعيةquot; . وحول تزايد المطالبة بفيدرالية الوسط والجنوب مؤخرا اوضح ان توقيتات المطالبة هذه خاطئة مشددا على ان امر الفيدرالية وتطبيقها يجب ان لايحسم الا بعد استقرار العراق وانبثاق قيادة تؤمن بمصالح العراقيين ولا تؤمن بالمصالح الفئوية والحزبية والطائفية موضحًا ان مثل هذه الحكومة غير موجودة حاليًا.

وفيما اذا كان التيار الصدري يتخوف من اقتتال شيعي شيعي فيما اذا جرت انتخابات مجالس المحافظات اوضح ان قوات الاحتلال قد تؤدي دورًا في هذا الامر، تماشيًا مع ما تروج له مما تسميه بالفوضى الخلاقة لأنها تسعى الى خلق حرب اهلية تريد منها ان تتحول الى حرب طائفية. واضاف قائلاً ان القائد مقتدى الصدر يسعى للتهدئة وقد اصدر بيانا قبل ايام يدعو فيه ابناء التيار الصدري الى عدم اللجوء الى السلاح حتى في حالة الدفاع عن النفس لأنه حتى هذا يمكن ان يستغل لتشوية سمعة التيار الصدري .

الصدريون يرفضون ضم كركوك الى كردستان
وحول موقف التيار من المادة 140 من الدستور العراقي المتعلقة بكروك ومطالبة الاكراد بضم المدينة الى اقليم كردستان تساءل قائلاً : هل الاكراد عراقيون؟ وهل اقليم كردستان عراقي؟ اذا كان ذلك نعم فلماذا الرغبة بضم كركوك الى كردستان .. فهل كركوك محتلة؟ وممن محتلة؟ .. مضيفًا ان العملية اشبه بالاستعمار الداخلي .. وشدد بالقول quot;لا نؤيد ضمها مطلقًا، لأننا نعتقد ان العراق كتلة واحدة وقوة واحدةquot; .

خطر القنوات الدينية المسيسة
وحذر المسؤول الصدري من خطر اجهزة الاعلام الدينية المسيسة على المواطنين العراقيين وقال ان الاعلام الديني المسيس الفاسد هو في الحقيقة اخطر ما يؤثر في المجتمع العراقي حاليا . واضاف ان الاطراف الدينية تريد ان يسيس الدين ولكن التيار الصدري يسعى الى تدين السياسية واخضاعها لمفاهيم الدين الحقيقية الانسانية في كل الاديان . واشار الى ان هذا الاعلام بدأ يخلق الطائفية ويعمقها وصولاً الى الحرب الاهلية وذلك من خلال التحريض الديني المسيس وغبر استفزاز العواطف النفسية ودغدغة المشاعر الطائفية والفئوية لدفع المواطن الى القيام بالاعتداءات المسلحة ضد الاخرين من ابناء الوطن . وشدد في الختام على ان هذا الاعلام وخاصة قنواته الفضائية الدينية المسيسة اصبحت خطرًا على المجتمع العراقي اكثر مما تشكله القنوات الاباحية .