يعقد المجلس الوطني العراقي صباح الاربعاء اجتماعا استثنائيا، وذلك على ما يبدو للبحث في الانذار الذي وجهه الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش لنظيره العراقي صدام حسين فجر اليوم/الثلاثاء/ للتنحي عن السلطة ومغادرة العراق مع نجليه عدي وقصي خلال 48 ساعة، وإلا واجه عملا عسكريا وشيكا.
وقالت وكالة الانباء العراقية التي أوردت النبأ أن بغداد والمحافظات المختلفة شهدت اليوم /الثلاثاء/ "مسيرات جماهيرية حاشدة" تأييدا لصدام الذي رفض في وقت سابق من هذا اليوم إعلان نظيره الامريكي معتبرا إياه "إنذارا خاسئا وطائشا"، وذلك أثناء ترؤوسه اجتماعا مشتركا لمجلس قيادة الثورة وقيادة قطر العراق لحزب البعث الحاكم.
وقالت الوكالة إن المتظاهرين "لوحوا بأسلحتهم استعدادا لمواجهة عدوان إدارة الشر الامريكية المتغطرسة، معلنين استعدادهم لتلقين العدو الامريكي البريطاني الصهيوني أبلغ الدروس دفاعا عن عزة العراق العظيم وسيادته الوطنية".
ومن المتوقع أن يجدد المجلس الوطني البيعة لصدام وقيادته التاريخية ورفض إنذار الرئيس الامريكي الذي هو بمثابة إعلان حرب وبدأ العد التنازلي لها.
وفي واشنطن، أكد البيت الابيض أنه حتى لو انصاع صدام لانذار بوش فإن ذلك لن يمنع القوات الامريكية من دخول العراق.