بغداد- اكد وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح اليوم انه التقى الرئيس العراقي صدام حسين امس الاربعاء في الاجتماع الذي بث صوره التلفزيون العراقي.&وردا على سؤال قال صالح في مؤتمر صحافي عقده في بغداد "نعم التقيته امس كما شاهدتم على شاشة الفزيون وكنت حاضرا هذا الاجتماع".
واضاف "كان هادئا واثقا من نفسه ومن ان قوات التحالف ستلقي الهزيمة".&يذكر ان التلفزيون العراقي الرسمي بث مساء الاربعاء لقطات للرئيس العراقي صدام حسين اثناء ترؤسه اجتماعا تم خلاله توجيه تحية الى "المقاومة البطلة" للمقاتلين العراقيين في مواجهة القوات الاميركية والبريطانية.
كما اكد وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح ان العراق يعتمد على اطالة مدة العدوان الاميركي البريطاني وانه اتخذ لذلك اجراءات سمحت بتوفير المواد الغذائية لمدة "سبعة اشهر" في كل المناطق العراقية.&وقال صالح في مؤتمر صحافي عقده في بغداد "استراتيجيتنا اطالة الحرب لذلك حضرنا انفسنا. كنا نعرف ان الحرب ستقع، فوزعنا حصصا غذائية لمدة سبعة اشهر في كل قرية ومدينة ومركز محافظة".&واوضح ان قيمة المواد التي تم توزيعها بلغت "2 مليار دولار".
&يذكر ان وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف اكد في وقت سابق من اليوم الخميس ان العراق يخوض "حرب استنزاف" مع قوات التحالف وانه "سيبقيهم في تنقل مستمر حتى يتعبوا" وان القيادة العراقية "هي التي تقرر التوقيت وكيفية الاجهاز عليهم".&بالمقابل اكد المسؤول العراقي ان "السوق الغذائية ما زالت مستقرة" بعد مضي اسبوعين على بدء العمليات العسكرية رغم استهداف قوات التحالف الاميركي البريطاني "المخازن الغذائية".
&واتهم صالح قوات التحالف بممارسة "القتل الجماعي" للشعب العراقي.&وعرض على الصحافيين، ووزع عليهم نسخا، مما اسماه "وثيقة" وردت الى وزارته من فرعها في الناصرية (جنوب) تقر فيها قوات التحالف بانها صادرت كمية من الحليب ومن حليب الاطفال من مستودعات الناصرية بدون ان توضح سبب مصادرتها لهذه الكمية التي بلغت "طنا و171 كلغ".
&وذكر المسؤول العراقي بان القصف على بغداد الاربعاء استهدف "ابنية معرض بغداد الدولي" في اشارة غير مباشرة الى استخدامه لتخزين المواد الغذائية.&كما ذكر باستهداف المستودعات التموينية للبصرة مساء الجمعة واتلاف نحو 76 الف طن من المواد الغذائية.&وجدد صالح رفض بلاده للالية الجديدة لتنفيذ برنامج "النفط مقابل الغذاء" التي كلف بموجبها الجمعة مجلس الامن الدولي الامين العام للمنظمة الدولية ادارة البرنامج.
&وحمل صالح كوفي انان المسؤولية المباشرة عن توقف البرنامج وقال "تلطخت يداه (انان) بدماء الشعب العراقي مثل ايدي بوش وبلير".&ويسمح البرنامج للعراق ببيع كميات من النفط الخام مقابل شراء سلع اساسية لشعبه. وقد علق العمل به في 18 اذار/مارس الحالي قبيل شن الولايات المتحدة عملياتها علما بان اكثر من 60% من العراقيين يعتمدون على هذا البرنامج كمصدر وحيد للحصول على السلع الاساسية.