صفحة دمى قبيل اقفالها
زانا الخوري من واشنطن: استقبل موقع لعبة quot;دمىquot; اليوم متصفحي الموقع بعبارة quot; بسبب مشاكل قانونية، علقت لعبة دمى.عذرا لاي ازعاجquot; فبعد ان تمتع اللبنانيون بيوم واحد فقط باللعبة الالكترونية الكاريكاتورية الجديدة quot;دمىquot;، جاءت المفاجأة اليوم بعدم تمكنهم من دخول الموقع لان الصفحة قد اقفلت.

فعند قبالة الساعة العاشرة، اوقف بث موقع doumagame.com ولم يكن سبب وقف الصفحة تقنيا او فنيا او.... بل بسبب اتصال.

فكما تعود اللبنانيون وكما جرت العادة،تلقىالمهندس زياد الفغالي صاحب موقع و فكرة quot;دمىquot; اتصالا هاتفيا يطلب منه وقف اللعبة على الانترنت و الا.... وفيما لم تعرف الاسباب الكامنة وراء هذا الاتصال حتى الساعة، قرر الفغالي عدم وقف الموقع، بل الاكتفاء بتعليق البث و حتى اشعار آخر.

فلمدة 30 ساعة تقريبا، تمكن اللبنانيون من المشاركة بحماس في اللعبة القتالية الكاريكاتورية التي جمعت الزعماء اللبنانيين ميشال عون، سمير جعجع، نبيه بري، وليد جنبلاط، سعد الحريري ، حسين الحاج حسن وإميل لحود، فيما تقوم النائب نائلة معوض بالاعلان عن بدء المباراة.

وقد عرفت اللعبة التي اطلقت يوم الخميس، اقبالا فريدا من نوعه حيث كانت الارقام ترتفع كل 6 ثوان بمعدل خيالي.

دمى لعبة الكترونية كاريكاتورية صنعت في بيروت

وقد اسف متصفحو الموقع للقرار الذي ادى الى تعليق بث اللعبة حيث انهارت الرسائل الالكترونية المشجعة لـ quot;دمىquot;، والمنددة بالقرار الذي اتخذ كما دعا البعض زياد الى اطلاق الموقع من بلد اخر فيما قدمت بعض الرسائل مساعدتها للموقع.

وخلال اليوم الاول من اطلاق اللعبة كانت ردود الفعل حول دمى ايجابية جدا. و قد اعجب بعض المشتركين في اللعبة بالحركة الخاصة التي تميزت بها كل شخصية سياسية فيما اعجب البعض الاخر بشخصية رايس التي كانت تمهد للمباراة التي تحصل بين السياسيين اللبنانيين و تعلن عن الفائز.

فكرة اللعبة كانت قد انطلقت في شهر كانون الاول / ديسمبر2006، حيث كان المهندس اللبناني في طريقه الى العمل ليجد نفسه محاصرا في سيارته لأكثر من ساعتين بسبب مواجهات عنيفة كانت تدور بين مجموعتين الأولى تنتمي إلى قوى المعارضة والأخرى إلى الموالاة. وكان الفغالي قال في تصريح خاص لإيلافquot; إن المتظاهرين كانوا يعتدون بعضهم على بعض بالعصي و الحجارة، كانهم دمى في مسرح تحركهم القوى الكبرى، لكن المفارقة ان الحضور هنا مجانيquot;.

دمى فريدة من نوعها، من حيث التقنية التي استعملت فيها و مضمونها. وكان باستطاعة المشتركين اختيار شخصية سياسية من بين الشخصيات السبع المشتركة في اللعبة ، فيتبناها أو يلعب ضدها. و تتمتع كل شخصية بالاضافة الى الضربات العادية بضربة خاصة تسبب ضررًا كبيرًا للخصم.

وكان على اللاعب ان يفوز في مرحلتين كي يحصل على النقاط التي ستضاف إلى رصيد شخصيته المختارة. وكلما زادت نقاط الشخصية المختارة ارتفعت مرتبتها في تصنيف الشخصيات الأكثر شعبية.

يشار الى ان لدى اطلاق الموقع كان الزعيم اللبناني سمير جعجع صاحب الصدارة الا ان قبيل اصدار قرار تعليق البث كان النائب ميشال عون قد تفوق على جميع المشتركين واحتل المرتبة الاولى، فيما لم يلاحظ مكان للرئيس اللبناني اميل لحود في المراتب الست.