شيراك يحذر اللبنانيين من الحرب الأهلية

عرفه العالم منذ القدم خصوصًا في النروج
التزلج في لبنان يفقد بعضًا من رواده

شيراك يدعو اللبنانيين الى طريق الوحدة

إيلي الحاج من بيروت: تضفي الغالبية الحكومية والنيابية في لبنان أجواء من الشكوك والتحفظ حول الاتصالات الجارية في البلاد وخارجها للتوصل إلى حل للأزمة السياسية وما يقال عن ايجابيات وحلول قريبة، وتحاول الحد من موجة التفاؤل غير المبرر او المبالغ فيه.

فمن جهة يقول نائب قريب من رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; وليد جنبلاط: quot;من غير المفيد ايهام الشعب اللبناني والرأي العام اللبناني بأننا قطعنا شوطا متقدما في الاتصالات. هناك اتصالات أولية لا تزال تجري ولم تصل الى نتائج، وعنصر الاعاقة لا يزال موجودا، وعدم قدرة بعض القوى السياسية الداخلية التنصل من حسابات النظام السوري او من الالتزامات تجاه النظام السوري، والاتصالات التي تحصل بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري لا تزال في مراحلها الأولى ولم تصل الى أي نتائج جدية حتى هذه اللحظةquot;.

- وفي الموازاة تقول مصادر سياسية في قوى ١٤ آذار/ مارس: ان مجمل الأخذ والرد الجاري في الداخل هو مجرد تقطيع للوقت ليس الا، ولو أوحى الرئيس بري او اوساطه واوساط المعارضة أيضا امكان حلول قريبة وأعطوا جميعهم انطباعات بأن كرة الحل عادت الى الأفرقاء في الداخل وان المعارضة على استعداد للبحث في موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي.

وحسب المصادر السياسية المطلعة نفسها، فإن جميع العارفين ببواطن الأمور وواقعها يدركون ان هذه الانطباعات غير صحيحة لاعتبارين أساسيين: الأول ان المعارضة غير مخولة واقعيا البحث في تعديلات على نظام المحكمة ذات الطابع الدولي او التفاوض في شأنها لا من قريب ولا من بعيد في ظل استمرار معارضة سورية لها. والأشخاص الذين روّجوا الأسبوع الماضي لاتفاق قالوا انه بدأ الاعداد له، هم أنفسهم من جهروا في كل اللقاءات التي عقدها معهم معنيون من قوى ١٤ آذار/ مارس او من غيرها بأن موضوع المحكمة لا يمكنهم مناقشته او الحديث فيه. والاعتبار الآخر انه ثمة معارضين يروّجون لحلول يعلمون جيدا ان الأكثرية لا يمكن ان تقبل بها اطلاقا، والا تكون قد وقعت نهايتها السياسية، ان في شأن التخلي عن الثلث المعطل زائدا واحدا في الحكومة الموسعة العتيدة، او في شأن عدم ضمان اقرار المحكمة آشرط أساسي سابق للحكومة او متواز معها وليس بعدها.

- مصدر حكومي أبلغ الى وسائل اعلامية ان المعارضة تتمسك بمطلب التمثيل في الحكومة الجديدة بأكثر من ثلث المقاعد الوزارية، وهو مطلب كان أكد أكثر من طرف في الأكثرية أنه لن يقبل به أبدا لأنه quot;تسليم للرقبةquot;.

وجزم المصدر أن تمسك المعارضة بهذا المطلب سيمنع التوصل الى اتفاق، وبالتالي لا يصبح هناك من مبرر للقبول باجتماعات داخل لبنان او خارجه لأنها ستعطي quot;آمالا زائفةquot;، مشددا على ان الغالبية تتعامل بمرونة فائقة مع المبادرات، وخصوصا المساعي العربية التي تقوم بها المملكة العربية السعودية، ولا تريد الوقوع في خطأ سبق ان وقعت فيه بعض الأطراف في السابق. ولهذا فإنها تتعامل بحذر وواقعية مع وقائع الحوار الجاري.

وأشار المصدر الى ان سورية أبلغت الأمين العام لجامعة الدول العربية رفضها الكامل لصيغة quot;الوزير الملكquot; واصرارها على ان تتمثل المعارضة بأكثر من الثلث مما جعل بعض أطراف الأآثرية تتوجس ازاء هذا المطلب.

- مصادر قريبة منquot; تيار المستقبلquot; تقول ان الموضوع الرئيسي الذي يهم الغالبية ، أي ضمان اقرار المحكمة، ما زال موضوع تجاذب. ففي الوقت الذي اقترح بري ان يتضمن اعلان النيات بين الجانبين استعدادا للتعاطي الايجابي مع المحكمة في الملاحظات التي ستبديها المعارضة واقتراحاتها للتعديلات عليها في اللجنة التي سينص الاعلان على تشكيلها، يتشدد رئيس مجلس النواب في إعطاء المعارضة الثلث المعطل.

وتسأل مصادر quot;المستقبلquot; : ما النفع من اعلان نيات يلزم الأكثرية بتوسيع الحكومة في حين يمكن أن يحصل خلاف على التعديلات في شأن نظام المحكمة يؤدي إلى تعطيل قيامها؟

وطبيعي في هذه الأجواء أن يكون سقف الأجواء مفتوحا على كل أنواع التصعيد والتهديد بكل أنواعه ، وآخره حديث لبعض المعارضة عن إحتمال لجوئها إلى العصيان المدني في الأيام المقبلة، وهو تهديد قابلته الغالبية بلا مبالاة . فيما دعا مراقبون إلى ما سيعود به رئيس الحكومة السابق سليم الحص الذي زار الممملكة العربية السعودية وقابل خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز ، ومن المنتظر أن يجول على دمشق وطهران أيضاً.