تجربة اسلافه والمادة 49 أبرز العوائق امام انتخابه
بيروت - سعد إلياس
في وقت جمع قداس مارمارون اركان الدولة وشخصيات الموالاة والمعارضة في الجميزة، فضّل قائد الجيش العماد ميشال سليمان التوجه الي دير مارمارون عنايا في اعالي بلاد جبيل ليحتفل بالعيد هناك بعيداً عن بهرجة الاضواء والاعلام في وسط بيروت. وهذا ما دفع بأوساط سياسية الي السؤال هل في اختيار قائد الجيش هذا رمزية الي رغبته في الابتعاد عن صخب السياسة وهو الذي كما كشف وزير الدفاع الياس المر رغب بتقديم استقالته قبل أن يري الاقتتال في الشوارع، ثم عاد ليطلب اجازة سافر في ضوئها الي ايطاليا وقطع تلك الاجازة قبل نهايتها.
الواقع أن الجيش اللبناني استقطب منذ ايام عناوين الاخبار سواء بتصدّيه للخرق الاسرائيلي للحدود في الجنوب الذي استقطب مديح المعارضة والموالاة، وســـــواء بإجراءاته الميدانية في شوارع العاصمة الحساسة لتفادي أي احتكاك يستــــعيد مشــــاهد يومي الثلاثاء والخميس الاسودين عــــــشية الاحتفال بالذكري السنوية الثانية لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري.وهذه نقاط لصـــــالح قائد الجيش العماد ميشال سليمان بحسب الاوساط تؤهله في ظل حياده ووقوفه علي مسافة متساوية من فريقي 8 و14 آذار ليكون في عداد مرشحي التسوية لرئاسة الجمهورية .
واذا كان البعض يربط بين رغبة قائد الجيش بالاستقالة وقرب موعد الانتخابات الرئاسية إلا أن الاوساط تري أن الحاجز الرئيسي الذي يبرز في وجهه هو التجربة السابقة غير الناجحة للعسكر في الرئاسة وآخرها للرئيس لحود حيث طغي حكم النظام الامني علي الممارسة الديموقراطية والحريات العامة من دون أن يعني هذا أن تجربة ميشال سليمان الرئيس ستكون بالضرورة مماثلة لاسلافه في قيادة الجيش .
وتضيف الاوساط اما العائق الآخر امام قائد الجيش لتبوء سدة الرئاسة فهي المادة 49 من الدستور التي لا تجيز انتخاب القضاة وموظفي الفئة الاولي وما يعادلها في جميع الادارات والمؤسسات العامة مدة قيامهم بوظيفتهم وخلال السنتين اللتين تليان تاريخ استقالتهم وانقطاعهم فعلياً عن وظيفتهم أو تاريخ احالتهم علي التقاعد.ولا مؤشرات حالياً عن أي توجه لتعديل الدستور كما كان يحصل في زمن الوصاية السورية .
- آخر تحديث :
التعليقات