خلف خلف من رام الله: طالبت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني اليوم الثلاثاء القادة والزعماء العرب المشاركين في القمة العربية بالرياض بوضع قضية الهدم في باب المغاربة والاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك على رأس جدول أعمال القمة ونطالبهم بالخروج بقرارات وخطوات حازمة وجدية من شأنها ردع المؤسسة الإسرائيلية عن الاستمرار بجريمتها.
وكشفت الحركة في بيان وصل quot;إيلافquot; عن قيام المؤسسة الإسرائيلية باستعمال أداوت جديدة خلال أعمال الحفر والهدم التي تجريها في طريق باب المغاربة احد أجزاء المسجد الأقصى المبارك.
وقالت الحركة الإسلامية في بيـانها: quot;حتى هذه اللحظات لا تزال المؤسسة الإسرائيلية سادرة في غيها ولا تزال مخالبها تخدش جزءًا عزيزًا من المسجد الأقصى المبارك فهاهم الحفارون انتقلوا هذا الصباح لأسلوب جديد في الهدم حيث بدءوا يستعملون حفارات تعمل بواسطة الضغط الهوائي، يُسمع صوتها من مسافات بعيدة، فالمصلون في المسجد الأقصى يسمعون نهش الأنياب المفترسة في جنبات المسجد الأقصى الأسيرquot;.
وتابعت الحركة: quot;على الرغم من تحفظاتنا وانتقاداتنا الكثيرة، والتي نشرناها، على تقرير اليونسكو، فحتى الدعوة لوقف أعمال الهدم الفوري والتي تتضمنها هذا التقرير فقد ضربت بها المؤسسة الإسرائيلية عرض الحائط كعادتها مع كل قرارات الأمم المتحدة وغيره، ولم تكتفي بذلك بل صعدت من جريمتهاquot;.
ويشار أن المؤسسة الإسرائيلية لليوم الخمسين على التوالي أعمال الهدم والتدمير لطريق باب المغاربة وإزالة ما تحتويه من آثار تاريخية وحضارية، فيما يواصل أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس اعتصامهم في منطقة حي وادي الجوز احتجاجا على مواصلة الجريمة الإسرائيلية، وفي خطوة عملية أعلن وفد يمثل نقابات الأطباء والصيادلة والمهندسين المقدسيين أنهم يعكفون خلال هذه الأيام على إقامة لجنة لمتابعة ملف القدس والأقصى لمعالجة إحياء مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.
هذا وشارك خلال الأيام الأخيرة وفود تشكل كافة الفعاليات والمؤسسات المقدسية من نقابات ومدارس أهلية وطلاب وطالبات مدارس، كما ويشارك يوميا وفود أهل الداخل الفلسطيني عن مسيرة البيارق التي تسيرها مؤسسة الأقصى وتختتم يوميا بمسيرة تنطلق من المسجد الأقصى وتختتم قبالة خيمة الاعتصام في حي وادي الجوز، وعادة ما يقوم آل الحلواني حيث موقع الاعتصام وقيادة الحركة الإسلامية ونشطائها باستقبال المعتصمين.
هذا وواصلت مؤسسة الأقصى لليوم الخمسين حسبما منسقها الإعلامي محمود أبو عطا رصدها للجريمة الإسرائيلية في منطقة باب المغاربة، حيث تواصل أدوات التجريف الإسرائيلية بهدم طريق باب المغاربة، حيث أزيلت يوم الأحد 25/3/2007 احد الخيم الإسرائيلية عن منطقة الحفريات طريق باب المغاربة، وبات من الواضح أن قسما ليس بالبسيط من طريق باب المغاربة قد تآكل ودمر بسبب أعمال الحفر الإسرائيلية، والتي باتت تستعمل الادوات الحفرية الكبيرة.
quot;كما ورصدت مؤسسة الأقصى قيام سلطات الآثار الإسرائيلية وعمالها بتفتيت حجارة البيوت المقدسية التي احتوتها طريق باب المغاربة، وقد بات بارزا وجليا مشهد البيوت العربية والإسلامية في طريق باب المغاربة وخاصة آثار المدرسة الافضلية ومسجدها، ويبدو آن المؤسسة الإسرائيلية تصر على مواصلة جريمتها بتدمير وهدم جزء من المسجد الأقصى المبارك في خطوات متسارعة لتهويد القدس وبناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى المباركquot;، كما يقول انو عطا.
التعليقات