الرباط: دعا خبراء المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في ختام اجتماعهم الطارئ أمس بالرباط إلى تشكيل لجنة خبراء لتقصي الحقائق وزيارة المعالم الحضارية الإسلامية في القدس الشريف وتحديد المواقع المعرضة للأخطار ودراسة سبل حمايتها والتحقق مما تقوم به السلطات الإسرائيلية من حفريات واعتداءات على المسجد الأقصى.

وندد الخبراء بالممارسات الإسرائيلية في القدس الشريف وبالحفريات التي تقوم بها إسرائيل في المسجد الأقصى والمناطق المحيطة به لمخالفتها للقوانين الدولية ولما تشكله من تهديد حقيقي لعمارة المسجد.

وطالبوا إسرائيل بالوقف الفوري لأعمال الحفريات والتنقيب الأثري بباب المغاربة في المسجد الأقصى وبناء كنيس بجواره وبناء جدار الفصل والمتحف اليهودي على أراضي مقبرة مأمن الله الإسلامية لان هذه المشروعات تشكل انتهاكاً سافرا للقانون الدولي وخاصة بنود اتفاقية لاهاي سنة1954 وبنود اتفاقية جنيف الرابعة.

ودعوا لوضع الخطط الإنشائية والدراسات المعمارية لمعالجة أي مخاطر طارئة تواجه المسجد الأقصى كما دعوا مجلس الأمن واللجنة الرباعية للتدخل الفوري واتخاذ الإجراءات العاجلة لحماية المسجد الأقصى وإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقدس.

كما دعا الخبراء إلى تبني مشروع ضمانة دولية بهدف حماية المسجد الأقصى من الاعتداءات الإسرائيلية من خلال إعداد ملف وثائقي حول اعتداءات سلطة الاحتلال الإسرائيلي عليه لرفعه إلى الهيئات القضائية الدولية لتوفير ضمانة الحماية الدولية.

وناشدوا منظمة اليونسكو تفعيل القرار الذي اعتمدته الدورة الثلاثون للجنة التراث العالمي التي عقدت بمدينة فيلينوس بليتوانيا في الفترة من 8 إلى 16 يوليو 2006 والذي أقرته جميع الدول الأعضاء في اليونسكو ونص على أن تمد السلطات الإسرائيلية مركز التراث العالمي بجميع المعلومات ذات الصلة بمخططاتها لإنشاء بنايات جديدة وإعادة بناء الممر المؤدي إلى المسجد الأقصى.