خلاصة المؤتمر الذي نظمته رابطة علماء فلسطين
المطالبة بحماية الأقصى من الإعتداءات الإسرائيلية

جانب من المؤتمر اليوم
خلف خلف من رام الله: دعا المشاركون في المؤتمر الذينظمته رابطة علماء فلسطين بالتعاون مع الكتلة الإسلامية قسم الطالبات، بعنوان quot;المسجد الأقصى القضية والدور المطلوبquot;، إلى ضرورة استنهاض الأمة العربية والإسلامية من أجل حماية المسجد الأقصى ومنع المساس به.

ودعا المشاركون بالمؤتمر إلى العمل على إنتاج مواد إعلامية بلغات أجنبية تبين المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين خطورة الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال قرب باب المغاربة.

وحسب تقرير وصل إيلاف وصدر عن دائرة الأعلام لرابطة علماء فلسطين فقد شارك في المؤتمر الذي عقد في مدينة غزة، الخميس مجموعة من العلماء والنواب والوجهاء والسيدات. ورحب الدكتور حسن الجوجو رئيس دائرة القضاء الشرعي في رابطة علماء فلسطين، بالحضور، مشيرًا إلى خطورة التهديدات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك، مشدداً على ضرورة الذود عن حياض مسرى الرسول الكريم.

الجوجو: الأقصى في خطر
وقال د.الجوجو إن الأقصى في خطر وعلى الجميع أن يهبوا لنصرته قبل فوات الوقت، وأن يقدم دماءه سراجًا للأقصى. علينا حمايته والمحافظة عليه، وأضاف: quot;علينا أن نستذكر القائد صلاح الدين الأيوبي والقادة العظماء وأن نسير على نهجهم لتحرير الأقصى، كما افتتح الدكتور عبد السميع العرابيد رئيس دائرة الإعلام والعلاقات العامة المؤتمر بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيمquot;.

وأكد د. مروان أبو راس رئيس الرابطة، أهمية عقد المؤتمر في هذا الوقت بالذات، مشيدًا بمشاركة نصارى فلسطين في المؤتمر، في إشارة منه إلى حضور الأب منويل مسلم للمؤتمر. واستعرض د. مروان أبو راس محطات تاريخية تتعلق بالوجود اليهودي في فلسطين، لافتًا إلى الظلم الذي انطوى عليه قرار تقسيم فلسطين، وقال: quot;الأقصى هو القضية ولا ينبغي أن تكون للمسلمين قضية أخرى تشغلهم عن الأقصىquot;، مشددًا على أن الأقصى جزء من العقيدة الإسلامية.

مؤتمر في الفاتيكان وآخر في القدس
واستهل الأب منويل مسلم راعي طائفة اللاتين المسيحية في قطاع غزة، كلمته بشكر رابطة علماء فلسطين على تنظيم المؤتمر، وقال: quot;ننادي لعقد مؤتمر ديني في الفاتيكان وآخر في القدس وغزة بعيدًا عن السياسة والسياسيين لبلورة رؤية دينية تكون أساسًا لحل سياسي في المدى المنظورquot;، مطالباً بوقف فوري لجميع إجراءات الحفريات تحت المسجد الأقصى وحوله.

وأضاف إن استمرار الحفريات يهدد باندلاع عنف شديد وجرائم حرب مركبة تعرّض الوجود المسيحي والإسلامي في مدينة القدس إما للقتل أو الترنسفير، وتابع قائلاً: quot;ننادي العرب كل العرب أن يحركوا الزمن المتوقف عند أبواب الخيام ليفرضوا قرارًا بحل جميع القضايا العالقة في فلسطين ومقدساتهاquot;.

وألقت إيمان أبو جزر كلمة الكتلة الإسلامية، مبينة خطورة الأوضاع في مدينة القدس، مضيفة أن مؤتمر الأقصى القضية والدور المطلوب، بمثابة رسالة إعلامية توعوية موجهة من رابطة علماء فلسطين والكتلة الإسلامية ndash; طالبات - إنه الأقصى في خطر، بل يحتاج إلى الجهد الكبير لنصرته وتخليصه من المحتل، وهذه الجهود لا بد من أن تجسد على أرض الواقع محافظة على هوية أقصانا الإسلامية وقدسيته.

القضية والصراع
كما تحدث د. علي اليوسف رئيس رابطة علماء فلسطين فرع لبنان، موضحًا أن الأقصى هو القضية والحديث عنه حديث عن التاريخ والعقيدة، وهو حديث عن كل صحافي مر بفلسطين، وتابع أن الأقصى بمنزلة الرأس من الجسد، بل هو القلب والروح والوجدان quot;، مضيفًا أنه وجب العمل على تحرير الأقصى واستنقاذه، وعلينا أن نعمل من أجل توحيد صفوف الأمة، فوحدتنا مصدر قوتنا والأقصى اليوم حقاً في خطرquot;.

وتحدث د. سالم سلامة في ورقة عمل بعنوان quot;الأقصى القضية والصراعquot;، عن المسجد الأقصى المبارك، ووصفه وتسميته، لافتًا إلى موقف الخلافة من المؤامرة الكبرى على فلسطين والقدس، مضيفاً أنه آن الأوان أن ينهض المسلمون من كبوتهم، ويعودوا لمنهجهم ويدركوا حقيقة الصراع، ليوقفوا مسيرة التقدم اليهودي ومسيرة التقهقر العلمانيquot;.

ودعا د. سالم سلامة إلى نصرة الشعب الفلسطيني في دفاعه عن المسجد الأقصى المبارك، وقال: بالعودة إلى مصدر عزتنا وفخرنا وبتمسكنا بديننا، بهذا نحمي المسجد الأقصى من براثن الأعداء، ونقضي على زعمهم الكاذب أن المسجد الأقصى مبني على أنقاض هيكلهمquot;.

ونوه د. أحمد شويدح في ورقة العمل التي شارك بها إلى الأحكام الشرعية المتعلقة بالأقصى، وقال: يختص المسجد الأقصى بعدد من الأحكام الشرعية عند العلماء، بحثوها في أبواب متفرقة في كتب الفقه quot;، لافتاً إلى وجوب الجهاد لتحرير الأقصى، وحرمة بيع الأقصى أو التنازل عنه، إضافة إلى استحباب زيارة الأقصى وشد الرحال إليه، واستحباب إهداء المسجد الأقصى زيتاً يسرج به.

الأقصى والدور المطلوب
وفي الجلسة الثانية للمؤتمر التي حملت عنوان:quot; الأقصى والدور المطلوبquot; وترأسها د. نسيم ياسين أمين سر رابطة علماء فلسطين وقدم خلالها محمد الغول رئيس اللجنة القانونية في المجلس التشريعي، ورقة عمل عن دور المؤسسات في الخارج طالب فيها كافة البرلمانات العربية والإسلامية بتفعيل الإجراءات القضائية والقيام بهبة جماهيرية شعبية دولية رسمية قانونية ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب كافة المؤسسات الدولية بكشف ممارسات الاحتلال، موجهاً دعوة لاتحاد المحامين العرب والمنظمة العربية للمحامين الشباب في تشكيل فريق قانوني متخصص للدفاع عن الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها القدس والأقصى، والعمل على مقاطعة الاحتلال .

ونوه مشير المصري النائب في المجلس التشريعي إلى ضرورة استحضار النية الصادقة واستدامتها لنصرة الأقصى المبارك، وذلك خلال ورقة عمل قدمها للمؤتمر تحت عنوان :quot; دور المؤسسات في الداخل في الدفاع عن القدس والأقصى quot;، ودعا إلى العمل على تحرير أوقات الإجابة والدعاء يومياً للمسجد الأقصى وإبداء النصرة للمسجد الأقصى المبارك ونشر أخباره وأحواله عبر المنابر الإعلامية المختلفة .

وأوضح أن على الأسرة دور في حماية الأقصى من خلال التربية على العقيدة وصقل الشخصية الإسلامية التي تحمل أمانة الأقصى، دافعًا الطلبة بالمشاركة في الأنشطة المختلفة بالتعبير عن الأقصى والتحدث عنهمبيناً دور الإنترنت في تقديم معلومات حول الأقصى.

وعن دور الإعلاميين بين المصري أنه يقع عليهم دور من خلال التصدي للإعلام الغربي والإسرائيلي والرد على شبهاته وأباطيله حول المسجد الأقصى إضافة إلى العديد من الأدوار . وحول دور الحكومة أشار النائب المصري إلىوجوب الحكومة تعزيز الوجود السياسي للحكومة الفلسطينية، وتخصيص موازنة خاصة بمدينة القدس وسكانها، والعمل على إقرار منهج خاص عن القدس وتعميمه على المناهج التعليمية الفلسطينية إضافة إلى الأدوار الأخرى، quot;فإن رأس الأمر كله في الدفاع عن القدس والأقصى وهو خيار الجهاد والمقاومةquot;.