رئيسها لـquot;إيلافquot;: quot;لا ندخل في استثمارات غير مضمونةquot;
سابك السعودية .. عين تبحث بحذر عن صفقات استحواذ
قبول الهاجري من الرياض:
أكد رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس إدارة quot;سابكquot; الأمير سعود بن ثنيان آل سعود في حديث مع quot;إيلافquot;، عبر الهاتف، أن الشركة، التي تعتبر عملاق الصناعات المحلية، تملك رؤى مستقبلية ذات جدوى استثمارية عالية بناء على نتائج الدراسات المستمرة للسوق العالمية، وأن quot;سابكquot; لا يمكن أن تدخل في مشروع دون أن يتوافق مردوده مع استثمارات الشركة وتطلعاتها.
وجاء ذلك بعد أن تدافعت سابك مع شركات عالمية كبرى للفوز بكعكة السوق من المنتجات البلاستيكية،وشراء وحدة صناعة البلاستيك في شركة جنرال إلكتريك، وذلك حرصاً من سابك على هذه الصفقة لفتح منافذ استثمارية جديدة. وفي إعلان مشترك بين quot;سابكquot;وquot;جنرال إلكتريكquot; أُعلن فوز الأولى بالصفقة بقيمة تقدر بـ 11,6 مليار دولار.
وحول حجم صفقة وحدة صناعة البلاستيك الذي يفوق حجم رأسمال سابك يقول الأمير سعود quot;حقيقة أن تكلفة الصفقة تفوق حجم رأسمال سابك لكن سابك من الشركات المعروفة على مستوى العالم واستثماراتها أضعاف أضعاف حجم هذه الصفقةquot;.
ويمضي موضحاً طريقة تمويل هذه الصفقة الضخمةquot; quot; لعل quot;المضيءquot; في هذه الصفقة أنها ستمول بقروض تصل إلى 70 في المئة من إجمالي مبلغ الصفقة بضمانة الشركة نفسها ما يعكس قوة ومتانة مركزها المالي. كما ستدخل quot;سابكquot; بتمويل جزء من بقية المبلغquot;.
وينفي في سياق حديثه التحليلات الاقتصادية التي أشارت إلى أن عرض quot;سابكquot; كان مبالغاً فيه، قائلاً:quot;هذا الأمر غير صحيح فحتى آخر لحظات المنافسة كان الفارق بيننا وبين المنافس الذي يلينا quot;ملايين بسيطةquot;. ويضيف :quot; هذه الصفقة تتناسب مع قدرة سابك وإستراتيجيتها لما تضيفه للشركة من خبرات وتقنيات داخل السعودية وخارجهاquot;.
عما إذا كانت سابك سوف تقوم بأعمال هيكلية قريبة للوحدة يجيب الأمير قائلاً quot;أي شركة وليست quot;سابكquot; فقط يجب أن تقوم بتقويم أعمال الشركة أو الوحدة وإعادة تقويمها دورياً للتأكد من تواؤمها مع المخططات المستقبلية. الوحدة سوف تكون بمثابة سوق للقيم سابك كما ستفتح أسواقا لمنتجات الوحدة quot;.
ويجيب الأمير سعود الذي يرأس مجلس إدارة سابك منذ سنوات على سؤال quot;إيلافquot; حول مدى استفادة quot;سابكquot; من هذه الوحدة ومصانعها لنقل تقنياتها إلى مصانع سابك داخل السعودية أو خارجها، بالإيجاب قائلاً quot;نعم،سيكون هناك تبادل للتجارب والخبرات ونقل التقنيات بما يتلاءم مع عمل أي مصنع من مصانع سابكquot;.
وأشار إلى أن العمل في الوحدة بقيادة quot;سابكquot; سوف يستغرق بعض الوقت بحسب الخطة الزمنية الموضوعة لهذا المشروع.
وحين سُئل عما إذا كان من الممكن أن يتم تقليص المنتجات المستوردة التي تشابه أو تماثل منتجات الوحدة،والإستعاضة بمنتجات مملوكة لـquot;سابكquot; أجاب قائلاً quot;لا يمكن أن نقول ذلك الآن فالسوق العالمية مفتوحة والإنتاج والنمو في تزايد،لكن قد يكون هناك قول آخر بعد أن تبدأ الوحدة في العمل بإشراف quot;سابكquot;.
ولعل أكثر شيء كان يبعث على الثقة في سابك هو أنها أبقت موظفي الشركة المشتراة في مقار أعمالهم دون عمليات تسريح جماعية.
يشار إلى أن جنرال إلكتريك الأميركية- العملاقة حول العالم- حينما تنازلت عن وحدة صناعة البلاستيك المتعثرة كان لضيق اليد،فالمواد الخام كان تلوي ذراعها وتثقل كاهلها لتتكبد الخسائر منذ 2004م بسبب ارتفاع تكاليف المواد الخام. و قالت quot;جي. إيquot; في كانون الثاني/ يناير الماضي إنها قد تطرح وحدة البلاستيك للبيع. وكانت الوحدة تمثل نقطة ضعف في أداء الشركة العام الماضي، إذ تضررت بارتفاع أسعار البترول وهو المادة الخام الأساسية.
وبحسب تقرير محلل إيلاف للشؤون الاقتصادية المنشور يوم السبت الماضي تقدر حجم مبيعات وحدة البلاستيك المزمع شراؤها بحوالى 6500 مليون دولار بينما الأرباح لا تتجاوز 660 مليون دولار! حيث كان انخفاض الأرباح للوحدة بـ 22% عن العام السابق سببه الأساسي ارتفاع تكلفة المادة الخام أو ما يسمى باللقيم السائل ( النافتا) الذي وصل سعر الطن منه إلى 900 دولار، وأصبح يشكل ما نسبته 70% من تكلفة الإنتاج.