إيلاف سألت عددًا من النواب اللبنانيين
هل تحسم مسألة نهر البارد سياسيًا أم عسكريًا؟


ريما زهار من بيروت: بعد مضي اكثر من اسبوع على التفجير الامني في نهر البارد في الشمال بين الجيش اللبناني وعناصر فتح الاسلام المتمركزين في المخيم سألت إيلاف عددًا من النواب هل باعتقادهم ان مسألة مخيم نهر البارد ستحسم عسكريًا ام سياسيًا، وهل يعتقدون أن المباحثات الفلسطينية مع فتح الاسلام ستؤدي الى نتيجة؟ النائب عاطف مجدلاني اعتبر ان المعركة ستحسم بما فيه مصلحة لبنان وتأكيد لقدرة الجيش اللبناني على مواجهة الاعمال الارهابية التي تريد النيل من هيبة الدولة.

وتحدث عن الخطاب الاخير للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فقال:quot;كلام نصرالله حتى اليوم لا يزال يشكل صدمة لجميع اللبنانيين لانه ساوى بين الضحية والقتيل، لانه وضع خطًا احمر للجيش اللبناني، ووقع في التناقض، لانه وضع خطًا للجيش اللبناني وينادي بدولة قوية وقادرة وكيف يكون ذلك من دون جيش قوي وقادر، ومن مهمات الجيش ان يبسط قوته على كامل الاراضي اللبنانية، نصرالله شكك بقدرات الجيش، وللاسف اعطى معنويات للمجموعة الارهابية، عبر القول انها قوية وان الجيش لا يستطيع النيل منها، لانها ستستعمل زواريب المخيم، لافت هذا الامر لكلام نصرالله، ولافت ايضًا اتهامه للدولة اللبنانية بانها بدأت التعدي على فتح الاسلام، ويحول بذلك المعتدي على معتدى عليه، كيف يمكن ان نساوي بين هكذا منظمة ارهابية وبين الجيش،
وكيف يمكن تحويل الامر وكأن الدولة هي من اعتدت على هذه المجموعة الارهابية، وتحويلها وكأن هناك مشكلة بين الدولة اللبنانية والجيش اللبناني من جهة والشعب الفلسطيني من جهة اخرى، وهذا امر غير موجود على الاطلاق، خصوصًا وان جميع الفصائل الفلسطينية تبرأت من هذه المجموعة الارهابية، وجميع المرجعيات اللبنانية تبرأت منها، وبعد ذلك وضع نصرالله الجيش وكأنه في وجه الشعب الفلسطيني، بينما الجيش اللبناني يحافظ على ارواح المدنيين الفلسطينيين وعملياته حتى الآن في نهر البارد هي عمليات جراحية ومن منظور حماية المدنيين في المخيم والدليل على ذلك، لم يكن هناك سوى قتيل واحد من المدنيين في المخيم. كيف يمكن قلب الحقائق في هذا الامر؟
ويتابع مجدلاني:quot;ان المباحثات الفلسطينية مع فتح الاسلام لا يمكن التكهن بها بل يجب ان ننظر ماذا ستقدم من نتائج، وبالنتيجة طبعًا افضل ان يكون الحسم بيد الجيش اللبناني ولا بد من حسم، ومن انهاء هذه الظاهرة الارهابية في لبنان.

موزايا

النائب شامل موزايا تحدث بدوره معتبرًا ان الحسم العسكري سيكون من خلال التطويق الدائم للمخيم من اجل عدم انتشار الارهابيين في الخارج، ولكن من الافضل ان تحل الامور سياسيًا.
ومن المفروض، يتابع، بان تؤدي المباحثات الفلسطينية مع فتح الاسلام الى نتيجة، لان الفلسطينيين هم القاطنون في المخيم، وهذه العناصر الموجودة هي ارهابية في المخيم وتفاديًا لزهق الارواح المدنية ولهذا السبب من واجب الفلسطينيين ان يسلموا فتح الاسلام الى الدولة اللبنانية كي ينالوا محاكمة عادلة. ويقول ان الجيش بامكانه ان يحسم الامر ولكنه لا يريد مجزرة، والجيش يتكون من اولادنا وهم ليسوا مجرمين بل هو جيش انضباطي نظامي وهو من اقوى الجيوش الموجودة في الشرق الاوسط.

عطا الله

نائب الشمال الياس عطالله اعتبر اولًا ان مسألة نهر البارد يجب ان تحسم بتسليم كافة اعضاء فتح الاسلام للسلطات اللبنانية لتقدم للمحاكمة، والوسائل اعتقد انه ليس هناك من امكانية للتفاوض مع تنظيمات ارهابية، اما اذا كان هناك وسائل ضغط اخرى فلا مانع من ذلك، واخشى ان تكون طبيعة فتح الاسلام ومن ورائها يريدون كسب الوقت وان يزرعوا البلبلة ومن هنا يجب ان يحصل تنسيق سريع مع اطراف فلسطينية لايجاد سبيل لانهاء هذه القضية.
ويتابع:quot; ان ما يجري بين الفلسطينيين وفتح الاسلام ليست مباحثات اعتقد هي ضغوط وانذارات انا ضد المباحثات، ومن المفترض ان تعطي نتيجة والا فتح الاسلام ستكون خاطفة للمخيم.