اللبنانيون فضلوا المكوث في منازلهم حدادًا
مقتل الشابين زاد على وسط بيروت سوءًا
ريما زهار من بيروت: وسط بيروت المنكوب أصلاً والمهجور، بدا أمس وكأنه يئن من جراح وألم الفقدان الأثيم للشابين زياد قبلان وزياد غندور، فبدت المنطقة أكثر إكفرارًا، بعدما هجرها في السابق محبوها بسبب الإعتصام الذي بدأ فيها منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ولم يبق فيها سوى بعض الموظفين الذين إضطروا، بحكم عملهم إلى قصد بعض مطاعمها في أوقات الغذاء أو العشاء.ستيفاني ورانيا تتناولان الطعام
ستيفاني كوشون تعمل في وسط بيروت في بنك بيروت، وهي قصدت أحد مطاعم المنطقة بحكم عملها، وتعتبر أن نسبة الزبائن خفت كثيرًا غير أن هناك القسم المواجه للبحر والبعيد عن خيم المعتصمين بقي مقصودًا، ومن كان يقصد عمله لا يزال حتى الآن يأتي إلى وسط بيروت، غير أن بعض المحلات أقفلت، وبنسبة 56% من المحلات فضلت أن تفتح خارجًا، من محلات للألبسة النسائية وألبسة الأطفال، والبنك هنا بمثابة مكتب مركزي لذلك لم يستطيعوا الإنتقال إلى مكان آخر، لكن خفت نسبة الزبائن إليه وأصبحوا يلجأون إلى فروع أخرى، ولو لم تكن تعمل في وسط بيروت لما قصدت المنطقة لأن من هو خارجها يستوهم كثيرًا من خلال سماع الأخبار السيئة، ويكفي منظر الدبابة كل يوم ونحن قادمون إلى العمل يجعل الناس يخافون من حدوث الأسوأ.
حركة خفيفة في وسط بيروت |
معرض لوحات
يعودون من عملهم |
أما بالنسبة إلى المطاعم فإن الوضع مأسوي كما تقول ريتا.
محل أكسسوارات
بائع رفض ذكر اسمه قال إن الحركة لا تتحسن أبدًا والبلد يعتمد على السياحة وهي غير موجودة، وإذا بقيت الحالة على ما هي عليه لن يأتي السياح في الصيف، وليس متفائلاً أبدًا ومع مقتل الشابين بعد إختطافهما فإن الأمر سيزداد سوءًا، والتوتر السياسي يودي بالبلد إلى دمار شامل.
مطاعم شبه فارغة |
*تصوير ريما زهار
التعليقات