توقع تسوية قرض بقيمة 650 مليون دولار:
بوتين سيطمئن الإمارات بشأن الملف الإيراني

تاج الدين عبد الحق من أبوظبي: أكد مسؤول روسي يرافق الرئيس فلاديمير بوتين الذي وصل الى دولة الامارات العربية المتحدة أن البرنامج النووي الإيراني سيكون ضمن الموضوعات التي سيتناولها الرئيس بوتين في محادثاته مع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. وقال ديمتري بيسكوف نائب المتحدث باسم الكرملين لـ quot;إيلافquot;، إن بوتين يحمل أيضًا تطمينات للإمارات بشأن التكنولوجيا النووية الروسية المستخدمة في مفاعل بوشهر الإيراني. وقال بيسكوف أن الرسالة التي يحملها الرئيس بوتين الذي يصل إلى أبوظبي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين تتضمن محورين الأول ضرورة إيجاد حل بالطرق السلمية لأزمة البرنامج النووي الإيراني ورفض استخدام القوة في معالجة هذه المسألة.

أكد مسؤول روسي يرافق الرئيس فلاديمير بوتين الذي وصل الى دولة الامارات العربية المتحدة أن البرنامج النووي الإيراني سيكون ضمن الموضوعات التي سيتناولها الرئيس بوتين في محادثاته مع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. وقال ديمتري بيسكوف نائب المتحدث باسم الكرملين لـ quot;إيلافquot;، إن بوتين يحمل أيضًا تطمينات للإمارات بشأن التكنولوجيا النووية الروسية المستخدمة في مفاعل بوشهر الإيراني. وقال بيسكوف أن الرسالة التي يحملها الرئيس بوتين الذي يصل إلى أبوظبي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين تتضمن محورين الأول ضرورة إيجاد حل بالطرق السلمية لأزمة البرنامج النووي الإيراني ورفض استخدام القوة في معالجة هذه المسألة.

والتأكيد على أن المساعدة الروسية لبرنامج إيران النووي تتم في أطار احكام الوكالة الدولية للطاقة وضمن أعلى معايير السلامة. وقال بيسكوف إن موسكو تتفهم المخاوف الخليجية من الآثار البيئية للمشاريع النووية، وهي حريصة على أن تكون المعونة التقنية التي تقدمها لإيران في هذا المجال متوافقة مع المستويات العالمية. يذكر هنا إلى أن الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أبدى أكثر من مرة قلقه من آثار البرنامج النووي الإيراني على البيئة الإقليمية، وقال إن هذا البرنامج لا يبعث القلق بشأن دوافعه غير المعلنة فقط، بل إن الآثار البيئية له يمكن أن تكون خطرًا على المنطقة إذا لم تتوفر له شروط السلامة الكافية وأشار الشيخ عبد الله اكثر من مرة إلى أن مفاعل بوشهر أقرب لعواصم الخليج من العاصمة الإيرانية نفسها.

و في معرض دفاعه عن الدور الروسي في بناء البرنامج النووي الإيراني، أوضح بيسكوف أن روسيا تعارض استخدام القوة في التعاطي مع البرنامج النووي الإيراني لأن من شأن ذلك أن يفاقم المخاطر التي يتعرض لها السلم العالمي، فضلاً عن الاستقرار في المنطقة. وأشار إلى أن روسيا لديها مسؤولية دولية وهي عضو نشط في مجموعة الستة التي تتفاوض مع إيران، لإيجاد حل للأزمة، لكنه أشار إلى أن أي حل يجب أن يستند إلى المعايير التي تضعها وكالة الطاقة الذرية.

وقال إن روسيا تؤيد حقوق الدول الشرعية في امتلاك الطاقة الذرية للأغراض السلمية، وبما لا يتعارض مع الاشتراطات الفنية والقانونية التي تحددها الوكالة الدولية للطاقة. وامتدح المتحدث الروسي مستوى التكنولوجيا الروسية المستخدمة في مفاعل بوشهر، وقال إن روسيا لا يمكن بحكم مسؤوليتها الدولية أن تتهاون في الإلتزام بمعايير السلامة في هذا المشروع، مشيرًا إلى أن تجربة مفاعل تشيرنوبل المريرة كانت لها ظروفها وكانت درسًا حسنًا من تقنيات السلامة في محطات توليد الطاقة النووية.

وحول التعاون العسكري بين الإمارات وروسيا، قال بيسكوف إن هناك مذكرة تفاهم بين البلدين بشأن التعاون العسكري، مشيرًا إلى أن قضايا التعاون العسكري من القضايا الحساسة التي يصعب تناولها إعلاميًا، لكنه أشار إلى أن رئيس مؤسسة روس أبارون اكسبورت المشرفة على صادرات السلاح الروسية هو ضمن الوفد المرافق للرئيس بوتين. ورفض بيسكوف التطرق لأي شيء بشأن مبيعات السلاح الروسي للإمارت في ضوء المعلومات المتداولة عن عزم الإمارات شراء منظومة صواريخ مضادة للصواريخ. كما رفض الحديث عن امكانية شراء الإمارات لطائرات من طراز سوخوي التي كانت قد شاركت في عروض في الإمارات إبان معرض الطيران في دبي. وقال بيسكوف إن روسيا لديها ميزة تنافسية في مجال المبيعات العسكرية من حيث التكنولوجيا ومن حيث الأسعار.

وحول القرض الإماراتي لروسيا، قال بيسكوف إن الجانبين توصلا تقريبًا إلى اتفاق حول تسوية هذا القرض الذي يزيد قليلاً عن 650 مليون دولار لكنه لم يشأ الإفصاح عن طبيعة التسوية وعما اذا كانت تشمل تحويل القرض الى استثمارات مشتركة بين البلدين. وحول الاتفاقيات التي سيتم توقيعها خلال زيارة الرئيس بوتين، قال بيسكوف إنها تشمل مجالات عديدة منها المجال الامني مشيرًا الى أن التعاون في هذا المجال يغطي جوانب كثيرة بما في ذلك التعاون وتبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب.
وقال إن الاتفاقيات تشمل ايضًا النقل الجوي، مشيرًا في هذا المجال الى وجود حركة نقل جوي نشطة بين البلدين سواء من خلال رحلات الناقلات الوطنية او الطيران الخاص. كما ذكر أن الاتفاقيات تتناول التعاون القنصلي والقضائي والثقافي. وحول اتفاقية التعاون في مجال ارتياد الفضاء قال بيسكوف إن هذه الاتفاقية تغطي امكانية الاستفادة من برامج الفضاء الروسية سواء ما تعلق بالابحاث أو حتى المشاركة في الاستثمار في مشروعات لها علاقة بالفضاء او حتى السياحة الفضائية.

وتناول الناطق باسم الكرملين التعاون في مجال صناعة البترول والغاز، وقال إن روسيا ودولة الامارات لهما مصلحة مشتركة في استقرار اسواق الطاقة العالمية ومن الطبيعي أن يكون التعاون في مجال الطاقة من بين الموضوعات التي يتم تناولها في اللقاءات بين المسؤولين في البلدين. وشدد بيسكوف على الأهمية التي تعلقها روسيا على علاقاتها الخليجية فاشار في هذا الصدد إلى أن دولة الامارات هي ثالث دولة خليجية يزورها بوتين بعد السعودية وقطر . وقال إن ذلك يعكس الاهمية التي تعلقها روسيا على تعاونها مع دول الخليج، معتبرًا أن مثل هذا التعاون يساهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها، ويوفر مناخًا لحل المشكلات الاقليمية.