مستغلين العيد الوطني لإضطهاد مواطنين عرب.. النائب السعيدي:
الشيعة لبوا النداء الإيراني ويسعون لفتنة بين سنة البحرين

ميساء يوسف من المنامة: قام ملثمون شيعة بإحراق اكثر من 5 سيارات تابعة لمواطنين بحرينيين من أصول عربية quot; سوريينquot; اثر تداعيات لشجار وقع قبل ايام في مدينة حمد quot; شمال غرب البحرينquot; وصفه مراقبون بأنه تحركات شيعية لاستهداف من منحتهم الحكومة الجنسية البحرينية من العرب ، حيث شنت منتديات شيعة حملة شرسة عليهم ودعت لإحراق منازلهم وممتلكاتهم وقتلهم في خطوة لإبعادهم عن البحرين.

وقال النائب في البرلمان جاسم السعيدي quot;إن المتصيدين في الماء العكر وأصحاب الخطط الصفوية الخبيثة يسعون جاهدين لتسيس كل المشاكل التي قد تصدر من فئة معينة من المواطنين حتى يتمكنوا من اختراق الصف الوطني وإحداث الفوضى والشغب في المملكة وبكل مفاصلها وهذا هو جزء رئيسي من الخطة الصفوية الخبيثة التي تريد الشر لهذه الأمة الإسلاميةquot;

وحذر السعيدي جميع المواطنين الإنجرار وراء هذه الفتنة العمياء التي يأجهها من يريد الشر والسوء بهذا الوطن فهم من يدمر الوطن وهم من يحرق هذه المملكة ومكتسباتها وهم من يعلنون في أكثر من مناسبة الولاء والطاعة للخارج وهم الذين دمروا الوطن ومكتسباته الوطنية فهؤلاء غير منصفين ويكيلوا بمكيالين يتكلمون عن التجنيس هم مجنسون يتكلمون عن الشغب وهم محدثيه يتكلمون عن التكسير وهم المكسرين يتكلمون عن التحريق وهم المحرقون يتكلمون عن الطائفية وهم الطائفيون يتكلمون عن العنصرية وهم العنصريون.

احراق 5 سيارات لمواطنين من اصول عربية

وكان شجار قد وقع قبل ايام بين جارين في المدينة ذاتها تطور في وقت لاحق إلى مصادمات بين كلا الطرفين استدعى تدخل الشرطة وتوقيف المتورطين في الطرفين ونقل المصابين إلى المستشفى، واستغلت جمعيات سياسية مناهضة للتجنيس الشجار وحولته إلى صراع طائفي دعت على اثره إلى طرد المجنسين وسحب جنسياتهم.

النائب السعيدي قال quot; إن أصحاب النفوس المريضة الحاقدة قد استغلوا هذه الأحداث في زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد باستخدام مصطحات جاهلية حقودة حاربها القانون في البحرين وألغتها التوجيهات الملكية في كثير من المواضع والتي وحدها الإسلام قبل كل شي وألغاء كل الفوارق الطبقية بين المسلمين بشتى أصولهم وأعراقهم وألوانهم quot; في إشارة إلى كلمة quot; مجنسينquot; التي دأبت فعاليات وصحف شيعية إلى إطلاقها على كل من يحصل على الجنسية البحرينية والتي اعتبرها البعض انها عبارات طائفية وعنصرية من عناصر تدعي اضطهادها عنصريًا.

وأكد quot; أنه من المؤسف هو أن بعض المسيسين وممن يريدون انتهاز هذه الفرصة ممن لا علاقة لهم بهذه الحادثة لا من بعيد ولا من قريب وبالرغم من محاولات التهدئة التي قامت بها وزارة الداخلية قد قاموا بالإعتداء على مواطنين أبرياء في مدينة حمد وذلك عن طريق إحراق السيارات وتخريب الممتلكات والتهديد قبلها بالسيوف والفؤس والعصي حتى لا تنام الفتنة وتبقى مشتعلة بين أبناء الوطن الذي يحتفل هذه الأيام بذكرى اليوم الوطني وذكرى جلوس الملكquot;.

واضاف السعيدي quot; ببالغ الأسف قد تابعنا خلال اليومين الماضيين الأحداث المأساوية التي وقعت في مدينة حمد الدوار 19 بين جارين مواطنين وما تبعها من تداعيات وصراعات قوية بين قوات حفظ الأمن وشباب مغرر به من قبل بعض المستفيدين من استغلال هذه المشاكل لشق الصف الوطني وخلق الفتنة بين الأمة الواحدة لتنفيذ مخططاتها الإرهابية الخبيثة في هذه الدولة الامنةquot;.

واكد quot;أن ما جرى في مدينة حمد من أحداث بين جاريين مواطنين هو أمر غير مرحب به البتة ولا نتمنى حصوله في يوم من الأيام في فرجاننا وأحياءنا الامنة ولكن حدوث مثل هذه الاحداث بين الجيران أمر متوقع وممكن حصوله سواء كان الجار بحرينيا او غير بحرينيا مسلما كان أم يهوديا فهذه أمور تحدث في كل وقت وفي كل مكان وفي كل زمان وهذه الأحداث المؤسفة إن وقعت في مجتمعنا فقد نظم القانون طرق التعامل معها والفصل فيها والبت في هذه الأحداث عبر المحاكم المختصة في مثل هذه النزاعات بغض النظر عن الجاني أو المجني عليه باختلاف عرقة أو طيفه أو دينه فالجميع سواسية أمام القانون الذي يحكم الجميع في هذه المملكةquot;.

واشاد السعيدي بما وصفه التدخل الحكيم من قبل وزارة الداخلية ممثلة برئيس الأمن العام اللواء الركن عبداللطيف الزياني الذي اجتمع مع الأطراف المعنية في بالخلاف في الدوار 19 بهدف تهدئة النفوس والتأكيد على أن القانون فوق الجميع ومؤكدًا للجميع بأن الدولة تقوم بجهد في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار ولن ترضى بحالة الفوضى والشغب.

وأضاف quot; هؤلاء معرفون وسنويا يخترعون المشاكل اختراعا من أجل إفساد المناسبات الوطنية والأفراح الشعبية وتعكير صفو الحياة الأمنة على الدوام فهؤلاء هم المجرمون الحقيقيون وهؤلاء هم الذين يجب أن يتم رفضهم من قبل فئات المجتمع أجمع وهم الذين يجب أن يحاسبوا وينالوا جزاءهم الرادع حسب ما ينص عليه القانون لأن هؤلاء لهم أهداف مستقبلية خبيثة ولن يهدأ لهم بال حتى يلحقوا الأذى والسوء بهذا الوطن وأهله وتحقيق أهدافهم ومأربهم الشخصية الدنيئةquot;.

وأكد السعيدي على رفض جميع أشكال العنف بين أبناء هذا المجتمع بكل أطيافه، داعيًا ابناء المجتمع إلى التمسك بالوحدة الوطنية والإلتزام بالقوانين وعدم تعكير صفو هذه الأيام السعيدة التي تمر بها المملكة.

الداخلية البحرينية : سنحاسب المتورطين

أكد رئيس الأمن العام اللواء الركن عبداللطيف راشد الزياني لدى لقائه بأهالي المتورطين والمعنيين في الخلاف، ضرورة التزام الجميع بالقانون والنظام العام، ونبذ العنف، وعدم التجمعات غير القانونية، مشيرًا إلى أن الجميع أمام القانون سواسية. وأضاف الزياني quot; أن التحريات جارية في متابعة تفاصيل الحادثة والوقوف على مسبباتها، ومحاسبة من يثبت تورطهم فيها من قبل الجهات المختصة، وإنصاف الجميعquot;.

الوفاق : التجنيس ضار بالبحرين حتى لو بررت السلطة

جمعية الوفاق الوطني الإسلامية التي اتهمها ضمنيا النائب السعيدي بأن تسعى لاستغلال الشجار لتحقيق مآرب سياسية دعت إلى معالجة حقيقية لملف التجنيس وأثاره على المجتمع البحريني، كما أكدت على ضرورة نبذ العنف والحفاظ على الأمن والاستقرار الاجتماعي في جميع مناطق البحرين وخصوصاً في مدينة حمد، وأشارت الوفاق في بيانها إلى أن quot; التجنيس الغير قانوني يشكل سببًا رئيسًا في اضطراب البلد، وهو ضار بكل المواطنين ولو سعت السلطة لتبريره بطرق غير قانونية ولا دستوريةquot;.

وقالت الوفاق إن موقفها السياسي بخصوص التجنيس واضح، لكونه من أهم الملفات الخطرة التي تهدد الاستقرار على المستوى الاجتماعي والسياسي والخدمي والأمني، بالإضافة إلى كونه يمثل أحد الملفات الرئيسة التي تؤرق شعب البحرين، وتزعزع ثقته في الجانب الرسمي بشكل دائم ومستمر.

حيثيات القضية حسب البلاغ الرسمي

اتهمت عائلة أحد أقارب المتهمين بمشاجرة مدينة حمد أطرافاً سياسية باستهداف المواطنين من أصول عربية على أساس طائفي ضمن حملة منظمة تسعى لاستغلال أي حدث يقع في المجتمع لتوظيفه لصالح أجندات سياسية.

واشار المواطن مطشر ضاري (52 عامًا - متقاعد) إلى أن المشاجرة التي وقعت قرب دوار 19 في مدينة حمد قد تم توظيفها سياسياً دون الأخذ بالوقائع والأحداث التي سبقت المشاجرة وسلوكيات الشخص الذي كان طرفاً أساسياً في المشاجرة.

وأكد ضاري رفض هذه الفئة المجتمعية التي باتت تعرف بـ ldquo;المجنسينrdquo; لأعمال العنف بكل أشكاله، مشددًا على أهمية عدم الانتقاء بشجب العنف وغض الطرف عن العنف الذي يرتكب من أطراف كثيرة في المجتمع.

وقال quot; لقد وقعت حادثة قبل يوم المشاجرة حين اعتدى بالضرب على ابن احد المواطنين من قبل شخص مخمور، ولم تلجأ عائلة الطفل إلى العنف بل لجأت إلى الشرطة التي حضرت إلى الحي واصطحبت الشخص المخمور ولكن جارهم المعروف عنه تعاطيه المخدرات احتج على لجوئهم للشرطة، وبدأ بكيل شتائم لا يمكن لأي إنسان أن يقبلها على نفسه ومع ذلك قبلت بها عائلة والد الطفل، بل هددهم باللجوء الى فئات مجتمعية لديها مواقف طائفية وسياسية معادية لنا ونفذ تهديده وتهجم على حرمة منزلهم وتم الاعتداء بالضرب فدافع أهل المنزل عن انفسهمquot;.