رجل دين شيعي وصفه بالزنا المقنع إذا لم تكتمل شروطه
زيجات المتعة في البحرين بـ 7 دولار وتصل لنصف ساعة

سارة رفاعي من المنامة: قال رجل الدين الشيعي البارز الشيخ صادق الجمري‮ ‬ان حالات الزواج المنقطع‮ quot;المتعةquot; ‬في‮ ‬البحرين في‮ ‬انتشار كبير،‮ ‬لافتا إلى أنها تصل في‮ ‬اليوم الواحد من ‮5 ‬إلى ‮6 ‬حالات سواء كانت بشكل مقنن أو‮ ‬غير مقنن من خلال وجود شهود أم من دونهم،‬منوها ان بعضا من الشباب أخذ‮ ‬يتفنن في‮ ‬هذا الزواج بمبلغ‮ ‬التمتع‮ ‬يصل إلى سعر الـ ‮2 ‬و ‮3 ‬دنانير ( 7 إلى 8 دولار تقريبا) ويصل هذا الزواج إلى الساعة والنصف ساعة‮.‬ ودعا الجمري بضرورة تقنين مثل هذا الزواج حفاظا على حقوق المرأة،‮ ‬وعدم الأخذ بأي‮ ‬نوع من هذا الزواج من دون وجود عقد رسمي،‮ واصفا هذا النوع من الزواج بـ‮ quot;‬الزنا المقنع‮quot; ‬إذ لم‮ ‬يأتِ‮ ‬وفق‮ ‬شروط معينة ووفق دافع حتمي‮ ‬من وراء هذا الزواج الذي‮ ‬أحله الرسول‮ quot;صquot; ‬كمرض الزوجة وعدم القدرة علة فتح بيت زوجي‮ ‬آخر،‮ ‬وليس كما‮ ‬يعتقد بعضهم انه وجد للشهوات والنزوات الإنسانية ويصبح عادة وإدمان لدى بعضهم‮.‬

وحذر علماء دين بحرينيين شيعة من ضياع حقوق من أسموهم بـ quot; أبناء المتعةquot; في إشارة إلى زواج المتعة الذي يحله الشيعة وخصوصا إن لم‮ ‬يتم توثيق هذا الزواج في‮ ‬المحاكم،‮ ‬واحتمال حرمانهم ممن الجنسية وكافة حقوقهم ، وأكدوا أن زواج المتعة في البحرين بات ظاهرة منتشرة بين أوساط الشباب،‮ ‬وهو زواج‮ ‬يحتاج إلى تقنين من قبل المحاكم الجعفرية.

وأشار الجمري في تصريحات نشرتها صحيفة الأيام البحرينية المعروفة بخطها الليبرالي‮ ان هناك عددا كبيرا من أبناء المتعة ومن الشرع ان‮ ‬يورث ابن المتعة ويتم إصدار له كافة الأوراق الثبوتية من شهادة الميلاد والهوية والجواز في‮ ‬حالة الزواج بشكل رسمي‮ ‬من خلال وجود عقد شرعي‮ ‬موثق‮ تجنبا لتهرب بعض الرجال من أبناء هذا الزواج بحجة عدم ثبوت النسب ولا‮ ‬يوجد عقد صحيح ولا شهود‮ ‬يثبتان صحة الأمر وبذلك‮ ‬يضيع عدد من أبناء هذا الزواج،‮ ‬حيث‮ ‬يتملص البعض من مسؤوليات هؤلاء الابنا‮ء .‬

وطالب الشيخ الجمري المحاكم الجعفرية العمل على تقنين هذا الزواج المؤقت بدل ان‮ ‬يصبح زناً‮ ‬مشروعا وان‮ ‬يتم وفق عقد مشروع وموثق في‮ ‬المحكمة ومن‮ ‬يخالف ذلك‮ ‬ينزل به اشد العقاب ليكن عبرة لغيره ولا‮ ‬يقبل من دون الورقة الموثقة،‮ ‬منوها ان ترك الأمر سائبا هكذا خلق إساءة كبيرة للمذهب وللمرأة وللزواج نفسه وللأبناء في‮ ‬حال تواجدهم من هذا الزواج‮.‬

وسرد الشيخ الجمري قصة إحدى القاصرات في‮ ‬المرحلة الإعدادية التي‮ ‬خدعت تحت مسمى زواج المتعة من احد الشباب حيث تلفظ معها بلفظ زواج المتعة‮ quot; متعتك وانكحتك نفسي‮ ‬على مهر وقدره‮ .............quot; ‬ويرد عليها الرجل‮ quot; بقبلت الأمرquot; ‬ومن ثم تحل له‮.‬

وقال quot; ‬وقد حملت منه وبعد ان أخبرته تخلى عنها مما جعلها تطرح جنينها في‮ ‬إحدى حمامات المدرسة بعد أن فضح أمرها أمام الجميع‮.‬فمثل هذه الذئاب البشرية تخدع الفتيات باسم المتعة فيقوم بذبح الفتاة من دون سكين وتتعرض لأمراض نفسية وغيرها‮quot;.‬

كما سرد قصة إحدى الفتيات القاصرات اللاتي‮ ‬خدعن تحت مسمى زواج المتعة فقد تمتع بها احدهم بل وجلب معه عددا من رفاقه للتمتع بها مما جعلها في‮ ‬حالة هستيرية ونفسية جعلتها تحرق نفسها خشية الفضيحة لكن سرعان ما أنقذت لكن بعد ان فقدت قواها العقلية ولا تزال ترقد في‮ ‬الطب النفسي‮ ‬إلى الآن تتعالج من آثار هذا الزواج‮.‬

من جانبه قال الشيخ أحمد سلمان المخوضر إلى ان أبناء المتعة شرعيون في‮ ‬حالة اكتمال شروط عقد المتعة ومن‮ ‬غير ذلك فهم أبناء شبهة لا‮ ‬يحق لهم الحصول على الأوراق الثبوتية كالجواز مثلا فورقة العقد هي‮ ‬من تنظم هذه الأمور الرسمية‮.‬

ويضيف أما أبناء المتعة من دون عقد شرعي‮ ‬وفي‮ ‬حال اعتراف الأب ببنوتهم‮ ‬وإقرار الزوجة شرعا‮ ‬يجب ان‮ ‬يطلع القاضي‮ ‬على الأمر وإذا تمت صحة ذلك فإن القضاة‮ ‬يقومون بعمل الإجراءات اللازمة من اجل توثيق هذا الزواج شرعا وفق عقد رسمي‮ ‬من اجل مساعدة الأبناء للحصول على حقوقهم الكاملة في‮ ‬الحصول على الشهادات الرسمية وغيرها‮.‬

ودعا المحكمة الجعفرية والسلطات التنفيذية اتخاذ‮ ‬الإجراءات الشرعية لتوثيق عقد هذا الزواج حفاظا على حقوق المرأة بدلا من الكيفية الحاصلة في‮ ‬وقتنا والتي‮ ‬لا‮ ‬يرضاها الشرع ولا الدين‮.‬

ومن جانبها قالت المحامية فاطمة الحواج ان أبناء المتعة‮ ‬يحصلن على كافة الحقوق الشرعية والرسمية ويحملن اسم الأب ويرثنه في‮ ‬حالة وجود عقد زواج صحيح مكتمل الشروط اللازمة من شهادة الشهود وتحديد المدة ووجود المهر‮، مشيرة إلى انه في‮ ‬حالة عدم توافر ذلك والاقتصار على التلفظ فقط فإن أبناء المتعة‮ ‬يعتبرون أبناء شبهة ومجهولي‮ ‬الأب،‮ ‬يعطى اسم وجنسية حسب القانون من خلال تثبيت العقد أمام القاضي‮ ‬وبشهادة المحكمة من خلال تقديم لائحة دعوى تثبت العلاقة بين الطرفين ويقوم القاضي‮ ‬بتوثيق العقد بتاريخ سابق عن تاريخ ولادة طفل المتعة ومن خلال الاستماع للشهود‮.‬