وسّعت القوات السعودية دائرة المعارك على طول الشريط الحدودي، وسط أنباء عن اعتقال عشرات الحوثيين كانوا قد تسللوا اخيرا في تكرار لما يحدث يومياً، ويأتي ذلك بعد هدوء نسبي شهدته ميادين القتال ليلة الاثنين وصباح اليوم، وقالت مصادر عسكرية في حديث مع إيلاف إن الحوثيين يخوضون حرب عصابات في مناطق جبلية دون أن تكون هناك مواجهات مباشرة، كما يلجأ المتمردون إلى شن غارات متفرقة على ثكنات عسكرية سعودية، يتم التصدي لها بقوة وحزم بحسب وصف المسؤولين السعوديين.

quot;إيلاف

إيلاف على الحدود السعودية اليمنية يوما بيوم

الرياض: ذكرت تقارير إعلامية اخيرا أن 40 عنصراً من مقاتلي التمرد الحوثي، وقعوا رهن الاعتقال بيد القوات السعودية، كما أكدت مصادر إعلامية أخرى صحة الأخبار التي تناولت مقتل الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبدالسلام و3 من معاونيه في غارة جوية شنها الطيران السعودي مستهدفة المركز القيادي والإعلامي للحوثيين والمسمى بـquot;القلعةquot; في جبل رازح؛ بعد أن سجل حضوره الأخير كناطق رسمي قبل ساعات من الضربة السعودية، حين صرح لقناة العالم الإيرانية إثر قصف الحوثيين لمنطقة عسكرية سعودية بصواريخ الكاتيوشا، في حين لم تعلن الجهات الرسمية في السعودية عن أية خسائر.

من جهة أخرى عادت إيران للحديث عن تطورات الوضع وسط دعم دولي وعربي كبير للسعودية وآخرها بلسان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إبان زيارته للرياض إذ أكد حق السعودية في الرد والدفاع عن أراضيها، وأتى التصريح الإيراني هذه المرة على لسان اللواء حسن فيروز أبادي رئيس أركان القوات المسلحة يوم الثلاثاء، الذي إتهم السعودية بقتل الشيعة في اليمن وندد بذلك التحرك على حد قوله.

وعلى امتداد الأيام القليلة الماضية منذ بدء المواجهات على الحدود السعودية اليمنية، واصلت إيران الحديث حول الوضع الراهن على الحدود، فيما حذّر وزير خارجية إيران مونشر متكي من تدخلات سعودية في الشأن اليمني، ليعلن بعد ساعات من إطلاقه لهذه التحذيرات عن زيارة سيقوم بها من أجل طمأنة السعوديين بأن إيران لا تزال دولة صديقة تهمها سيادة السعودية.

قبل أن يتدخل رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، ليعود بالجانبين إلى نقطة البداية حيث وصف الأوضاع في اليمن بـ quot;المزريةquot; والتي ازدادت سوءا خلال الأسبوعين الماضيين.

وعلى الصعيد العسكري لا تزال وحدات عسكرية متخصصة تواصل تمشيط الأودية والمزارع والمنازل المهجورة خوفاً من تمركز متسللين حوثيين في قرى تم إخلاؤها مؤخراً من قبل السلطات السعودية، بالإضافة إلى محاولة اكتشاف مواقع لإسلحة يتوقع أن يكون قد تم إخفاءها في تلك المناطق في أوقات سابقة، حيث تمكن سلاح الحدود السعودي من اكتشاف مخازن لأسلحة تشمل قذائف الهاون والآر بي جي والأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية.

وفي البحر واصلت السعودية فرض حصار بحري على ميناء ميدي اليمني قرب الحدود، لمنع عمليات محتملة لتهريب الأسلحة إلى داخل الأراضي اليمنية ما يعني وصولها للمتمردين في شمال اليمن، وكان مصدر سعودي قد أشار إلى أن quot;قطعا حربية سعودية تقوم منذ عدة أيام بأعمال الدورية قرب ميناء ميدي على البحر الاحمر جنوب محافظة جيزان لقطع الطريق أمام تزويد المتمردين الحوثيينraquo;. وتتهم الحكومة اليمنية إيران بتقديم مساعدات عسكرية ومالية ولوجستية للمتمردين الحوثيين كما تسميهم السلطات اليمنية.

وكانت مصادر عسكرية في الجيش اليمني قد أعلنت في وقت سابق عن تمكن الجيش اليمني من استعادة السيطرة الكاملة على جبل الخزائن شمال المنطقة التي تقع غرب محافظة صعدة عند السفح اليمني لجبل دخان وتعتبر إحدى أبرز الجبهات الرئيسية. وأدت معارك إستعادة جبل الخزائن الى مقتل 8 من المتمردين الحوثيين في مواجهات شهدتها مناطق من المهاذر والعند. كما واصل الطيران اليمني طلعاته الجوية وقصف مناطق متفرقة تقع تحت سيطرة الحوثيين.