بحثت القمّة الخليجيّة التي عقدت في الكويت في الفترة الممتدّة من الرّابع عشر حتى الخامس عشر من الشهر الجاري عددًا من القضايا، كان أبرزها الموقف من الملف النووي الإيراني، العملة الموحدة وحربالتمرد الحوثيمع اليمن والسعودية، إضافة إلى التركير الأكبر على الشق الإقتصادي. وحول الموضوع الإيراني رأى ما نسبته 41.30 % من قراء quot;إيلافquot; أن القمة الخليجيّة ستؤدي إلى التصعيد مع إيران، بينما توقّع 37.32 % من القرّاء خيار التهدئة.
أمستردام: عقدت في الفترة الممتدة من الرابع عشر حتى الخامس عشر من شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، في الكويت، القمة الخليجيّة الثلاثين التي تناول خلالها قادة دول الخليج عددًا من القضايا ذات الأهمية المشتركة كالعملة الموحدة والموقف من الملف الإيراني وحرب الحوثيين مع اليمن والسعودية إضافة إلى الوضع في العراق الذي يقف على مفترق طرق،والذي سيحدد مستقبل الدولة العراقية.
لكن التركيز خلال هذه القمة كان على الجانب الإقتصادي حتىاعتبرها عدد من المتابعين في الخليج أنها قمة اقتصاديّة، حيث دخلت اتفاقية الاتحاد النقدي الخليجي حيز التنفيذ وفق تصريحات وزير المالية الكويتي مصطفى الشمالي خلال انعقاد القمة. وهي الاتفاقية التي طال البحث فيها منذ سنوات بعدما شهدت انسحاب دولة الامارات العربية المتحدة منها بسبب عدم اختيارها مقرًّا للبنك الخليجي المركزي، فيما فضلت سلطنة عمان عدم الدخول فيها. لكن وزير المالية الكويتي أبقى الباب مفتوحًا امام شقيقتيه للانضمام مستقبلاً إلى الاتفاقية، إذ كان مقررًا البدء بتداول العملة الموحدة الخليجية في العام 2010 لكن اصدارها سيتطلب وقتًا اطول.
وضمن السياق الاقتصادي للقمة جاء تصريح وزير خارجية الكويت الشيخ محمد الصباح مطمئنًّا حول عدم تخوّف دول الخليج من زيادة انتاج النفط العراقي الذي سيصل عام 2016 إلى 12 برميلاً يوميًا مقارنة بـ 2 ونصف برميل يوميًا في الوقت الحالي.
ولم يتم بحث أزمة ديون دبي التي سبق القمة الحديث حولها عالميًا، فقد مدت أبو ظبي أختها بعشرة مليارات دولار أراحت قادة الخليج في الكويت ووفرت وقتا لبحث مسائل أخرى، لعل الملف الوضع الايراني أبرزها. حيث جاء بيان القمة مهدئًا في هذا الجانب إذ دعا إلى التوصل لحل سلمي بين إيران والامم المتحدة في الملف النووي الإيراني.
وقريبًا من الوضع إلإيراني، أعلن أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح خلال كلمة الافتتاح تضامن دول مجلس التعاون الخليجي مع المملكة العربية السعودية في حربها ضد الحوثيين الذين تتهمهم الحكومة اليمينة بتلقي الدعم من إيران.
وكانت تكهنات عديدة سبقت القمة خاصة موقف قادة الخليج من الملف النووي الإيراني بسبب قرب إيران جغرافيا من دول المجلس وتقاسمها معها مياه الخليج التي لم تخف إيران استخدام هذه المياه كمنطقة حرب فيما لو تم ضربها كعقاب لها على أصرارها في تخصيب اليورانيوم الذي يمكن الاستفادة منه في تصنيع أسلحة نووية.
وقد ساهم قراء إيلاف في الاجابة على سؤال إيلاف عن موقف القمة الخليجية من العلاقة مع إيران إن كان يتجه للتصعيد أو التهدئة. فقد تقاربت الإجابات بنسبة قليلة على الرغم من زيادة المتوقعين خيار التصعيد عن التهدئة. حيث أجاب مانسبتهم 41.30 (456) بأن القمة الخليجية ستؤدي إلى التصعيد مع إيران. بينما كان عدد من توقع خيار التهدئة 411 أي 37.32. وفضل الاجابة بـ لا أدري 21.47 (237) من بين 1104 هو عدد المشاركين في الإجابة على سؤال استفتاء إيلاف للاسبوع الماضي (على صعيد العلاقة مع إيران، هل تؤدي القمة الخليجية إلى: تصعيد؟ تهدئة؟ لا أدري).
التعليقات