عواصم ـ الوطن ـ محمد دلبح ـ وكالات ـ صعّدت المملكة العربية السعودية لهجتها ضد أميركا، بسبب صمتها حيال الوضع المتفجر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعا العاهل السعودي الملك فهد بن عبدالعزيز واشنطن إلى "تحمل مسؤولياتها، وكذلك المجتمع الدولي، لوقف التطرف والانحراف الإسرائيلي الخطير عن قرارات الشرعية الدولية". ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الملك فهد، خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة السعودية، قوله "إن الوضع المتوتر في المنطقة الذي أفرزه العدوان الإسرائيلي يتطلب مراجعة دقيقة من المجتمع الدولي عامة لتحمل مسؤولياته بالمبادرة لمعالجة التطرف والانحراف الإسرائيلي الخطير عن المسار الذي رسمه العالم بقراراته الشرعية ذات الصلة لإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة، ووضع حد لتلك التجاوزات والعنف الإسرائيلي الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية".وحملت الصحف السعودية أمس بعنف على واشنطن واتهمتها بمباركة "المسلك العدواني لإسرائيل"، ودعت العرب الذين اعتبرت أن مواقفهم حتى الآن "تهز الآخرين ولا ترهبهم" إلى التفكير في "مدى اهتمام واشنطن بمصالحها معهم وحقيقة تفضيلاتها".
وأرجأت السعودية اجتماع اللجنة العليا العسكرية المشتركة السعودية ـ الأميركية، وألغى رئيس أركانها الفريق أول صالح المحيا زيارة كان مقررا لها هذا الشهر. ومن جانبها أشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن العلاقات الأميركية ـ السعودية تشهد بعض التوتر مع ازدياد نفوذ ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ، في أعقاب إقالة مدير المخابرات السعودية الأمير تركي بن عبدالعزيز وتعيين الأمير نواف بن عبدالعزيز خلفا له بتزكية من ولي العهد نفسه، وقالت الصحيفة في تقرير كتبه معلقها جيم هوغلاند إن دبلوماسيين أميركيين وغربيين كانوا محتارين إزاء سلسلة التحذيرات القوية التي وجهها وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل من وقوع انفجار إقليمي. لكن الصحيفة قالت إن الصدمة الأكبر والأكثر سوءا جاءت عندما ألغى وزير الدفاع السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز المناورات العسكرية السعودية ـ الأميركية المشتركة فقط قبل ساعات من بدئها، التي كان يفترض أن تجرى في شهر أغسطس الماضي، وأنه لم يقدم أي تفسير لسبب إلغائها، وقد رفض الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التعليق على ذلك، مبررا رفضه بالقول إن المعلومات الخاصة بذلك تعتبر سرية ( عن "الوطن" القطرية)
&