&
&اسلام اباد - ذكرت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية المقربة من حركة طالبان ان وفدا باكستانيا يضم رجال دين ومسؤولين في اجهزة الاستخبارات وصل اليوم الجمعة الى قندهار (جنوب افغانستان) لمحاولة اقناع حركة طالبان بتسليم اسامة بن لادن، حسب ما افاد مسؤولون في طالبان في كابول .
&وسيتناول الوفد طعام الغداء الى مائدة حاكم قندهار وهو من ابرز المسؤولين في حركة طالبان قبل ان يلتقي بعد الظهر القائد الاعلى لحركة طالبان الملا محمد عمر، بحسب هؤلاء المسؤولين.
&وتعذر الحصول على معلومات حول عدد الاشخاص في الوفد الباكستاني الذي تقوم مهمته الاساسية على اجراء محادثات اخيرة في محاولة للتوصل الى تسليم اسامة بن لادن، المشتبه فيه الرئيسي في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة.
&واوضحت الوكالة ان سفير طالبان في اسلام اباد الملا عبد السلام ضعيف يرافق الوفد.
وقال مصدر باكستاني رفض الكشف عن مضمون الرسالة التي سينقلها الوفد، "انه مسعى اللحظة الاخيرة لمحاولة التوصل الى حل مقبول من الطرفين للازمة الحالية".
&وكان رجال دين باكستانيون اجروا مباحثات مع الحكومة الخميس من دون ان يتفقوا على المهمة المحددة للوفد، حسب ما افاد مصدر مقرب من المباحثات.
&وقرر عدد من رجال الدين المؤيدين لحركة طالبان عدم مرافقة الوفد في ظل عدم التوصل الى اتفاق حول مضمون الرسالة التي ستنقل الى حركة طالبان.
&وكانت باكستان، الدولة الوحيدة في العالم التي لا تزال تقيم علاقات دبلوماسية مع نظام كابول، وجهت الخميس نداء الى حركة طالبان تطلب منها الاستماع الى مشورة "اصدقائها" وابداء "المرونة" في الازمة الحالية.
&ويعيش اسامة بن لادن في افغانستان منذ خمسة اعوام ويحظى حتى الان برعاية السلطات الافغانية التي رفضت دوما تسليمه كما تطالب الولايات المتحدة.
&غير ان مجلس علماء افغانستان اتفق الاسبوع الماضي على الطلب من بن لادن مغادرة افغانستان طوعا.
&واكدت حركة خلال ايام عدة انها "فقدت اثر" بن لادن، لكنها اعلنت الخميس على لسان ممثلها في اسلام اباد ان بن لادن تلقى الرسالة.
&وقال ضعيف "اعتقد انه تسلم رسالة مجلس العلماء الذي يطلب منه مغادرة افغانستان طوعا لكننا سننتظر لنرى ما سيجري الان".
&وكان وفد باكستاني برئاسة رئيس جهاز الاستخبارات الجنرال احمد محمود قام الاسبوع الماضي بزيارة الى افغانستان التقى خلالها الملا عمر. وشكلت مسألة تسليم اسامة بن لادن صلب المحادثات كما اعلن انذاك في اسلام اباد.
(ا ف ب)