&
إسلام أباد ـ من عبدالحليم غزالي‏:‏أكد مخدوم أمين فهيم نائب رئيس حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه بنظير بوتو أن المصلحة الوطنية وراء قرار الحزب تأييد الرئيس برويز مشرف في موقفه الخاص بالتعاون مع الولايات المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب‏.‏
وأوضح ـ في تصريحات خاصة للأهرام‏:‏ إننا اتخذنا قرارا قاطعا بالوقوف ضد الإرهاب‏,‏ ونحن نؤيد المجتمع الدولي في هذا الشأن ومساندتنا للحكومة هي في هذه المسألة فقط لكن بيننا الكثير من القضايا العالقة والخلافات‏.‏
ونفي أمين أن تكون قد جرت اتصالات بين الولايات المتحدة وبوتو لاقناعها بهذا الموقف كما نفي تلقيها أية وعود أمريكية بالمساعدة في عودتها الي البلاد‏,‏ تمهيدا لتوليها السلطة بقوله‏:‏ نحن نسعي الي السلطة‏,‏ ولكن بالحصول علي الأغلبية وبطريقة ديمقراطية والسيدة بوتو تنتظر الوقت المناسب لعودتها وهو ماستحدده الجمعية العمومية لحزبنا وكذلك الشعب الباكستاني الذي غالبيته تؤيدنا كما أظهرت نتائج الانتخابات المحلية ورئيسة حزبنا لا تستأذن من الحكومة إذا قررت العودة وليست بحاجة الي أي عون خارجي لكي تعود‏.‏
يذكر أن حزب الشعب حصل علي أكثرية المقاعد في الانتخابات المحلية التي جرت مؤخرا وفاز بحوالي‏34%‏ من أصوات الناخبين الباكستانيين‏.‏
وردا علي سؤال عما إذا كانت قد جرت مناقشات بين الحزب والحكومة حول طبيعة التسهيلات العسكرية التي يمكن أن تقدمها باكستان للولايات المتحدة إذا ماقررت مهاجمة افغانستان‏,‏ قال فهيم لم نناقش أية تفصيلات مع الرئيس أو وزرائه لكننا نثق انه قادر علي اتخاذ القرار السليم في الوقت الصحيح‏.‏
وحول مدي تأييد الشارع الباكستاني للاحزاب والجماعات الدينية التي تقود حملة ضد الحكومة بسبب قرارها التعاون مع واشنطن‏,‏ قال‏:‏ إن هذا التأييد المحدود يتراجع وقد رأينا يوم الجمعة الماضي كيف أن المظاهرات التي نظموها قلت عما حدث قبل ذلك باسبوع‏,‏ ونأمل ان يضع الجميع مصلحة بلدهم قبل أي شئ اخر‏.‏
وحول ظاهرة التطرف الديني في باكستان قال إن وراءها الأزمة الاقتصادية وسوء المناهج التعليمية وشرح ذلك بقوله ماذا تتوقع من شبان تخرجوا من الجامعات ولم يجدوا وظائف‏..‏ كما ان المناهج لا تساعد علي تعلم الطلاب بصورة صحيحة‏.‏(الأهرام المصرية)