برلين- ايلاف: لا يؤدي التوتر الدائم للانسان& الى تعكير مزاجه وتعقيد وضعه النفسي فحسب وانما يضعف مناعة جسده ويجعله عرضة لمختلف الأمراض وخصوصا التهابات الجهاز التنفسي. ويعتقد أطباء علم النفس الالمان ان التوتر مسؤول على المدى البعيد عن الكثير من أمراض القلب والدورة الدموية لكنه مسؤول ايضا على المدى القريب عن حالات الزكام والتهابات القصبات الهوائية الدائمة عند بعض المتوترين.
واشارت دراسة جديدة حول التوتر اجراها أطباء وباحثون في طب العمل والطب النفسي بتكليف من معهد الدراسات الاقتصادية الى ان البكتيريا والفيروسات تستغل ضعف مناعة الانسان المتوتر وتتسلل الى الجهاز التنفسي ، تقيم في الاغشيىة المخاطية للقصبات ، وتتسبب بتكرار حالات البرد والزكام والتهاب القصبات حالما تنخفض درجات حرارة الجو.
وتقول دراسة أعدها معهد الابحاث الاقتصادية الالماني ونشرت مؤخرا ان 50% من الالمان يعانون من حالة توتر حاد مرة في الاسبوع على الأقل وان الأمراض الناجمة عن توتر القوى العاملة يلحق بالاقتصاد الالماني خسائر هائلة تقدر بنحو 60 مليار مارك ( حوالي 30 مليار دولار ).
كما نشر معهد الوقاية الأجتماعية IAS مؤخرا دراسة جديدة عن التوتر حملت اسم " التوتر مرض القرن الواحد والعشرين " وأعادت اسباب ثلث الأمراض التي يعاني منها سكان البلدان الصناعية المتطورة الى عوامل التوتر الدائم. وتؤكد الدراسة التي اعتمدت في نتائجها على نتائج استفتاء شامل بين الالمان ان 20% من القوى العاملة يعانون من خوف وتوتر دائم وان ذلك يلحق اضرارا ملحوظة بقدراتهم الوظيفية.
&
التعليقات