لندن - قسمت الغارات الاميركية-البريطانية التي بدأت امس الاحد على افغانستان، المسؤولين المعتدلين للجالية المسلمة في بريطانيا اذ اعتبرها البعض مبررة فيما رأى البعض الاخر ان السبل الدبلوماسية لم تستنفد بعد. وقال خان موغال مدير مجلس العلاقات بين الطوائف في مانشستر (شمال غرب انكلترا) ان "كل عملية يجب ان تقاس بدقة وان تحصل على اكبر قدر من الدعم وقد توافرت لهذه العملية هذه المعايير".
واضاف ان "كثيرا من الدول دعمت عملية عسكرية ضد بعض الاهداف في افغانستان. واعتقد ان الهجوم مبرر". واكد "لكن الرد يجب ان يكون دوليا ويجب ان نحرص على ان يبقى" كذلك.
وفي المقابل، رأى رئيس مجلس المساجد في برادفورد (شمال انكلترا) شير عزام ان "لا شيء يمكن ربحه" من هذه العملية.
واضاف ان "الاميركيين الذين عانوا من اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر لن يطمئنوا عندما يرون مزيدا من الضحايا الابرياء". وقال ان "طالبان قالت انها مستعدة للتفاوض لكن الولايات المتحدة لم تعط الدبلوماسية فرصتها".
واكد عبد الرحمن سليم المتحدث باسم جمعية "المهاجرون" الصغيرة ان "الحكومة البريطانية تقود العالم الى الحرب العالمية الثالثة". واضاف "نستمر في دعم اسامة بن لادن وسندعو المسلمين في جميع انحاء العالم الى التصدي للقوات المتحالفة في هذه الحرب التي نسميها جهادا".
واكد المتحدث "سنرد بكل الوسائل، كلاميا وجسديا وماليا. ونطلب من الله ان يعاد الذين يستهدفون مسلمين ابرياء بأكياس من البلاستيك الى منازلهم".
ويبلغ عدد افراد الجالية الاسلامية في بريطانيا مليوني شخص من اصل 60 مليون نسمة. ومنذ الاعتداءات في الولايات المتحدة، احرقت ثلاثة مساجد في بريطانيا وتعرض مسجد للرشق بالحجارة في بلفاست واصيب سائق سيارة اجرة افغاني الاسصل بالشلل نتيجة تعرضه لهجوم. (أ ف ب)