نيويورك ـ من د.عمر عبدالسميع ووكالات الأنباء:في اختتامه لأطول مداولات ماراثونية للجمعية العامة للأمم المتحدة علي مدي تاريخها لمناقشة موضوع واحد: محاربة الإرهاب, حث سكرتير عام المنظمة الدولية كوفي أنان حكومات العالم العمل سريعا علي صياغة معاهدة جديدة من شأنها سن سلاحهم ضد بلاء الإرهاب العالمي. | ) |
وشدد أنان علي أن هذه المداولات التي انتهت مساء أمس الأول, واستمرت عشر جلسات علي مدي خمسة أيام, لم تكن سوي بداية تؤكد أن المجتمع الدولي بأسره متفق علي محاربة هذا البلاء.
وأعرب أنان في تصريحات تالية للصحفيين عن أمله في أن يركز الأعضاء علي صياغة معاهدة شاملة تحظر الإرهاب ليضيفوها إلي دستة معاهدات وبروتوكولات أخري تمت الوافقة عليها بالفعل من قبل المنظمة الدولية.
ودعا في هذا الصدد الحكومات التي لم تصدق بعد علي أي من هذه المعاهدات إلي القيام بذلك والعمل علي تطبيقها.
ودعا في هذا الصدد الحكومات التي لم تصدق بعد علي أي من هذه المعاهدات إلي القيام بذلك والعمل علي تطبيقها.
أما مندوب الولايات المتحدة السفير جيمس كنينجهام فقال إن بلاده سعيدة بكل ردود الافعال التي جاءت خلال مداولات الأسبوع الماضي داخل الجمعية العامة, وتري أن هناك اتفاقا واسعا بين البلدان الأعضاء علي صلب الموضوع: وهو وجود حاجة إلي ائتلاف عالمي لمحاربة الإرهاب.
ووفقا للدبلوماسيين, فإن مشروع قرار يتألف من أربع نقاط تم حفظه أمس الأول بعد أن تقدم اعضاء الوفود بسيل من التعديلات إلي رئيس الجمعية العامة وزير خارجية كوريا الجنوبية هان سيونج سوو.
ووفقا للدبلوماسيين, فإن مشروع قرار يتألف من أربع نقاط تم حفظه أمس الأول بعد أن تقدم اعضاء الوفود بسيل من التعديلات إلي رئيس الجمعية العامة وزير خارجية كوريا الجنوبية هان سيونج سوو.
وقد تقرر في نهاية المداولات إجراء المزيد من المباحثات علي مدي الاسابيع الستة المقبلة فيما بين البلدان الأعضاء في الجمعية العامة, خاصة خلال الدورة السنوية لوزراء الخارجية والتي يشارك فيها بعض قادة العالم, وتنعقد من10 إلي16 نوفمبر المقبل.
كما تقرر إجراء مباحثات داخل اللجنة القانونية التابعة للجمعية العامة, التي ستبدأ أسبوعين من المناقشات الخاصة بالإرهاب بدءا من15 أكتوبر الجاري, تتوجها بإصدار قرار يمهد الطريق للتوصل إلي المعاهدة الجديدة.
كما تقرر إجراء مباحثات داخل اللجنة القانونية التابعة للجمعية العامة, التي ستبدأ أسبوعين من المناقشات الخاصة بالإرهاب بدءا من15 أكتوبر الجاري, تتوجها بإصدار قرار يمهد الطريق للتوصل إلي المعاهدة الجديدة.
وتشير وكالة أنباء رويتر إلي أنه رغم بزوغ اتفاق عام خلال المداولات علي وجود حاجة إلي منع حدوث الإرهاب, فإنه من غير الواضح اذا ما كان ذلك سيترجم إلي اتفاق سريع علي معاهدة.
وتشير الوكالة الفرنسية إلي أن العديد من المتحدثين اكدوا أنه رغم أن الإرهاب يجب عدم تركه بدون عقاب, إلا أن الانتقام من العرب والمسلمين أمر غير مقبول, وشددوا علي أن بلادهم لن تنضم إلي أي عمل عسكري تتولاه الولايات المتحدة.
وتشير الوكالة الفرنسية إلي أن العديد من المتحدثين اكدوا أنه رغم أن الإرهاب يجب عدم تركه بدون عقاب, إلا أن الانتقام من العرب والمسلمين أمر غير مقبول, وشددوا علي أن بلادهم لن تنضم إلي أي عمل عسكري تتولاه الولايات المتحدة.
وفي تصريح للسفير أحمد أبوالغيط مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة ذكر أن النقاش العام قد كشف عن اتفاق دولي قاطع علي رفض الارهاب بجميع صوره أياكانت اسبابه وذرائعه, كما توافقت الآراء علي عدة نقاط مهمة في مقدمتها: حتمية التنسيق الدولي في مجال تبادل المعلومات حول التنظيمات الإرهابية ومصادرتمويلها والجهات التي تدعمها, وضرورة كفالة الحماية اللازمة للمدنيين والتمييز بين إنزال العقاب بالعناصر الاجرامية وتعريض المدنيين الأبرياء لخطر العمليات الانتقامية, وأهمية التوصل في أقرب فرصة إلي اتفاقية دولية شاملة في اطار الأمم المتحدة لمكافجة الارهاب, مع العمل في الوقت الحالي علي تأمين انضمام جميع الدول للاتفاقيات القائمة في مجال مكافحة الإرهاب وعددها12 اتفاقية.
وشدد السفير أبوالغيط علي عنصر أساسي أكده بيان مصر وكان قاسما مشتركا بين عدد كبير من البيانات وهو استنكار الدعاوي الفردية التي حاولت استثمار الظروف الراهنة لاحياء نظرية الصراع بين الحضارات وتأجيج ذلك الجدل الذي ثبت تهافت منطلقاته منذ عدة سنوات.
وشدد السفير أبوالغيط علي عنصر أساسي أكده بيان مصر وكان قاسما مشتركا بين عدد كبير من البيانات وهو استنكار الدعاوي الفردية التي حاولت استثمار الظروف الراهنة لاحياء نظرية الصراع بين الحضارات وتأجيج ذلك الجدل الذي ثبت تهافت منطلقاته منذ عدة سنوات.
كما أجمعت بيانات جميع الدول العربية وعدد كبير من الدول الإسلامية علي ضرورة التفرقة بين العمليات الإرهابية وعمليات مقاومة الاحتلال الأجنبي التي هي حق مشروع لجميع الشعوب.
اختتم رئيس وفد مصر الدائم تصريحاته بالتأكيد علي أن الأحداث الأخيرة قد اثبتت أكثر من أي وقت مضي أهمية الدعوة التي أطلقها الرئيس مبارك منذ سنوات عديدة لعقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب يتولي وضع استراتيجية شاملة تشارك فيها جميع الدول لمحاصرة الإرهاب وتجفيف منابعه.
اختتم رئيس وفد مصر الدائم تصريحاته بالتأكيد علي أن الأحداث الأخيرة قد اثبتت أكثر من أي وقت مضي أهمية الدعوة التي أطلقها الرئيس مبارك منذ سنوات عديدة لعقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب يتولي وضع استراتيجية شاملة تشارك فيها جميع الدول لمحاصرة الإرهاب وتجفيف منابعه.
وأوضح أبوالغيط أن التجاوب مبكرا مع مبادرة الرئيس مبارك كان كفيلا بتجنيب العالم ما شهده خلال العقد الأخير من مآس بلغت ذروتها في الأحداث الأخيرة وما أعقبها من أجواء من التوتر والترقب التي يعيشها الجميع اليوم خوفا من اشتعال الموقف في سلسلة من الهجمات الانتقامية وماقد يعقبها من عمليات وعمليات مضادة في حلقة مفرغة لابد أن أبرياء كثيرين سيسقطون ضحايا لها قبل أن تتوقف.
ومن ناحية أخري اكتسبت حملة للكونجرس الأمريكي ضد دخول سوريا مجلس الأمن الدولي ابتداء من يناير المقبل ضمن البلدان العشرة غير دائمة العضوية, دفعة جديدة أمس الأول عندما بعث38 عضوا بالكونجرس يتزعمهم إليوت إنجل, وهو نائب ديمقراطي عن نيويورك, رسالة إلي الرئيس جورج بوش يدعونه فيها إلي الاعتراض بقوة علي محاولة سوريا الحصول علي المقعد الذي يجري التصويت بشأنه غدا( الاثنين) في الجمعية العامة.
وزعمت الرسالة أن انضمام سوريا لمجلس الأمن سيعد رسالة خاطئة للمجتمع الدولي, واتهمت سوريا بعدم المساهمة في الحفاظ علي الأمن والسلم الدوليين.(الأهرام المصرية)
ومن ناحية أخري اكتسبت حملة للكونجرس الأمريكي ضد دخول سوريا مجلس الأمن الدولي ابتداء من يناير المقبل ضمن البلدان العشرة غير دائمة العضوية, دفعة جديدة أمس الأول عندما بعث38 عضوا بالكونجرس يتزعمهم إليوت إنجل, وهو نائب ديمقراطي عن نيويورك, رسالة إلي الرئيس جورج بوش يدعونه فيها إلي الاعتراض بقوة علي محاولة سوريا الحصول علي المقعد الذي يجري التصويت بشأنه غدا( الاثنين) في الجمعية العامة.
وزعمت الرسالة أن انضمام سوريا لمجلس الأمن سيعد رسالة خاطئة للمجتمع الدولي, واتهمت سوريا بعدم المساهمة في الحفاظ علي الأمن والسلم الدوليين.(الأهرام المصرية)
التعليقات