إيلاف- نسرين عز الدين:&&يبدو ان محاصرة بن لادن&ماديا هي الوسيلة الوحيدة المتوفرة امام الولايات المتحدة حاليا لتضييق الخناق عليه. إلا إن الادعاء بتوقيف بعض أعماله لا يزال مشكوكا بصحته. فقد أوردت صحيفة "واشنطن بوست" في عددها الصادر اليوم تقريرا& عالجت فيه اوضاع بن لادن "المادية " و شبكته المنتشرة في جميع أنحاء العالم .
بن لادن، الممول الوحيد لحركة طالبان - اذ انه دعم الحركة الحاكمة في كابول خلال الخمس سنوات الماضية& بحوالي 100 مليون دولار-& تعتبره الولايات المتحدة " مالك طالبان& ومحركها".
و ذكرت الصحيفة إن الـ "سي آي إيه" تمكن من العثور على "المفتاح " الأساسي المؤدي الى شبكة أموال بن لادن و بالتالي حدد هدف الحالي ب " محو& اثر المنبع الرئيسي الممول للارهاب".
وأكد مصدر مسؤول أن جهاز الاستخبارات المركزي& "يملك معلومات مؤكدة عن الأزمة المادية التي يمر بها بن لادن بسبب تضييق الولايات و حلفائها الخناق عليه منذ الحادي عشر من أيلول (سبتمبر).
&في المقابل يؤكد مصدر أميركي رفيع المستوى انه لا يتوقع أن يزعزع الحصار المالي له هذا أعماله في وقت قريب بسبب تشعبات شبكته& من جهة وتواضع مخصصات الحركة من جهة ثانية.
ولا يعتمد بن لادن على ثروته وحدها، لانه وفقا للصحيفة المذكورة، يتلقى الدعم من مؤسسات صنفتها على الشكل التالي: المؤسسات القانونية و غيرالقانونية& التي يديرها بن لادن بطريقة مباشرة او غير مباشرة وتلقيه دعما من الخليج وبلاد فارس& الى دعم عدد من الأفراد المتبرعين للحركة".
امام ذلك كله، اضحى من الصعب بمكان محاصرة أمواله كما يلعب التستر الكبير الممنوح له من قبل بعض الأفغان دورا كبيرا في ذلك وإن كانت وكالات الاستخبارات الأميركية قد اشارت إلى ترجيحها تنقل بن لادن من مكان إلى آخر بواسطة سيارة اسعاف وتحت حماية مشددة& غارقا في جبال افغانستان الوعرة والمتشابهة.
ولا يتوفر لدى الولايات المتحدة حاليا سوى& الاماكن التي مكث قبل شهر أو اكثر مع افتقارها الى& اي معلومات عن المكان الذي قد يقصده مستقبلا .