اسلام اباد - من أحمد القريشي: واشنطن - من سمير القدسي: في وقت تواصل القوات الأميركية بمساعدة البريطانيين عملياتها العسكرية في افغانستان، ضد حركة "طالبان" ومعسكرات اسامة بن لادن، كشفت مصادر ديبلوماسية باكستانية، عن لقاء "مفاجئ" رتب له مساعد وزير الخارجية الباكستاني للشؤون الافغانية عزيز خان، جمع بين السفيرة الأميركية في اسلام اباد ويندي تشامبرلين وبين سفير "طالبان" الملا عبدالسلام ضعيف.
وأكدت المصادر ان الاجتماع تم اول من امس في وزارة الخارجية الباكستانية، ولم يرشح اي شيء عن تفاصيله.
وفي سياق متصل، وضعت باكستان مطارين في جنوب البلاد في تصرف الولايات المتحدة، فيما ذكرت صحيفة "دون" المقربة من الحكومة، ان عشر طائرات نقل عسكرية اميركية من طراز "سي- 130" وثلاث مروحيات قتالية، وصلت مطار جيكب اباد الاستراتيجي، استعدادا، على ما يبدو، لعمل عسكري بري في افغانستان، رغم ان اسلام اباد اكدت مجددا امس، ان اراضيها لن تستخدم لهجمات برية.
ويأتي هذا التطور وسط تقارير عن ظهور اولى علامات التوتر في التعاون العسكري الاميركي- الباكستاني حول المدة التي ستأخذها الحملة العسكرية ضد افغانستان, كما استعدت الحكومة العسكرية الباكستانية امس، تحسبا للتظاهرات الحاشدة المنتظرة في اعقاب صلاة الجمعة، للتنديد بعمليات القصف الاميركية.
وبعد شهر من اعتداءات 11 سبتمبر، كثفت القوات الأميركية أمس قصفها على أفغانستان، موقعة العديد من الضحايا، حسب "طالبان".
وفي نيويورك، نظم حفل تأبيني بين أنقاض مركز التجارة العالمي في ذكرى الضحايا الـ 5200 الذين سقطوا في الاعتداءات على البرجين, وفي الوقت ذاته شارك أكثر من 20 ألف شخص ظهرا مع الرئىس جورج بوش في حفل تأبيني في مقر البنتاغون.
ولهذه المناسبة أعلن بوش "اننا أطلقنا حملة نتائجها أكيدة" حتى وان كانت مدتها "غير أكيدة"، ووعد بالانتصار على الإرهاب.
وشنت الولايات المتحدة مساء أمس موجة جديدة من الغارات الجوية في أفغانستان بعدما قصفت كابول وقندهار (جنوب شرق) خلال النهار, وشهدت البلاد ليل الأربعاء- الخميس أعنف القصف منذ بدء الغارات الجوية مساء الأحد.
وحسب معلومات مختلفة نشرتها "طالبان" أدت الغارات إلى مقتل 300 مدني منذ الأحد.
وأعلن الناطق باسم البيت الأبيض اري فلايشر انه "لا يملك معلومات" عن أسر أسامة بن لادن، رداً على اشاعات سرت في أسواق البورصة في نيويورك ولندن.
وأعلنت البنتاغون، ان 36 دولة عرضت مساعدة الولايات المتحدة عسكرياً، بتزويدها بالقوات أو المعدات العسكرية.
وأكد وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد، ان القاذفات الأميركية أطلقت قنابل هائلة ضد التحصينات ذات قوة اختراق كبيرة ضد أهداف تحت الأرض في أفغانستان, وصرح بأن هجمات عدة بهذه القنابل أحدث انفجارها "انفجارات أخرى هائلة استغرقت في بعض الحالات ساعات عدة".
وأضاف ان "القاذفات بي-1 وبي-2 وبي-3 وبعض المقاتلات أطلقت ترسانة من الذخيرة، منها هذه القنابل"، في اشارة إلى قنبلة "جي بي يو- 28" التي تزن 2,5 طن.
وأعلن من ناحية أخرى، ان القوات الأميركية مازالت مُعرضة لتهديد المضادات الجوية الأفغانية.
وتحدث الجيش الأميركي أمس، عن سقوط أول قتيل أميركي منذ بدء عملية "الحرية الدائمة" في حادث تعرض له خلال عمله في شمال شبه الجزيرة العربية، عندما سقطت عليه معدات ثقيلة.
وقال الناطق باسم القيادة المركزية الأميركية، ان السرجنت في الفرقة 366 للهندسة المدنية في قاعدة سلاح الجو في ماوتن هوم (اركانسو) أرسل إلى المنطقة في اطار عملية "الحرية الدائمة" التي أطلقت بعد اعتداءات 11 سبتمبر.
وفي بروكسيل، تحفظ الاتحاد الأوروبي أمس، إزاء احتمال توجيه الولايات المتحدة ضربات إلى دول أو منظمات أخرى إلى جانب أفغانستان.
وفي طهران، اعرب الرئيس الايراني محمد خاتمي عن اعتقاده بأن الادارة الأميركية وحركة "طالبان" وجهان لعملة واحدة هي "التطرف الخالي من المنطق".
ونسبت "وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء" عن مصدر مطلع نفيه في شدة، وجود اي ممن تصفهم واشنطن بالارهابيين على الاراضي الايرانية.(الرأي العام الكويتية)