القاهرة - رأى عدد من الموسيقيين والنقاد ان الدورة العاشرة لمهرجان الموسيقى العربية لا تعبر عن الموسيقى العربية وان الحفلات المقامة لكبار المطربين هي انحياز للجماهيرية لا للموسيقى نفسها في حين اعتبره اخرون عنصرا هاما في تطويرها وتجديدها.
&وعبر عن اراء النقاد المعارضين لمهرجان الموسيقى المصري راجح داود الذي اكد&اليوم السبت في القاهرة انه "لا يعترف بالدورات العشر لمهرجان الموسيقى العربية لانها دورات تسيء للموسيقى العربية باستثناء المؤتمر الاول الذي عقد عام 1931، حيث بقيت اعماله حتى الان مرجعا اساسيا لكل الموسيقيين العرب".
&واعتبر ان "الموسيقى العربية غير متواجدة في المهرجان، والبعض منها موجود على هامش المهرجان، وان المهرجان لمؤتمر يتعاملان بجهل مع الموسيقى التي يجب ان تحافظ على اصالتها وتكون منبعا ياخذ منه دون ان تمس هي نفسها مثلما نتعامل على سبيل المثال مع موسيقى موزارت ..
&لا نستطيع تطويرها ولكننا ناخذ منها". واستند في موقفهلى"اقواالموسيقى ارب هو التخت القي المكون من الرق والقانون والعود والناي والطبلة، والذي نجده منقرضا في هذا المهرجان ولم يعد موجودا". واضاف "ياتي قائد اوركسترا كسليم سحاب ويحضر معه جيوشا من العازفين والعوادين ..
حتى الالات الفردية التي تخلق متغيرات في الارتجال والتقاسيم يتم الغاؤها حيث يضطر الى توحيد العزف فالغيت قيمة الفرد مثل سماعك للقصبجي ورياض السنباطي وهما يعزفان فتجد التنوع والغنى". وتابع "لا يجوز ان نعتبر جملة موسيقية بسيطة موزعة بشكل براق مثل موسيقى عمر خيرت تطويرا للموسيقى العربية ".
&واكمل "كما لا يجوز اعتبار عازف ماهر تقنيا مثل نصير شمة لا يملك سوى التجريب على العود مثل تمثيل صور العصافير موسيقيا .. التكنيك لا يخلق فنا وليس فنانا من يحول العود الى غيتار فالغيتار موجود يمكن استخدامه مباشرة دون استعراض لفن ليس موجودا".
وقد اختلف معه عدد من النقاد والموسيقيين من ابرزهم ئيسة المهرجان واستاذة الموسيقى رتيبة حفني التي تعتبر المهجان "احد العلامات البارزة في تاريخ الموسيقى العربية المعاصر كونه يجمع الموسيقى العربية ويسعى الى تطويرها ودفعها الى مدى اغنى واك رحة". تفق م اخروخصوصا بشان موقفه تجاه تجميع الكم الهائل من العازفين الذي يلغي ميزة التخت الشرقي ومنهم الهولندي نيل فيفدير، مقدم فرقة المقام العراقي الى العالم الغربي.
يذكر ان المهرجان الذي تشارك فيه عشر دول عربية قد بدا فعالياته في القاهرة في مطلع الشهر الحالي ويختتم اعماله اليوم السبتحيث تعلن نتائج المنافسة بين الاصوات الجديدة من خلال غناء دور "قد ما بحبك زعلان منك" الحان محمد عثمان ودور "انا هويت وانتهيت" لسيد درويش وتبلغ قيمة جوائز المهرجان الثلاث 12 الف جنيه مصري (2800 دولار).