&
بيروت- دانيال حصري: ندى ابو فرحات من أجمل الوجوه المسرحية والتلفزيونية في لبنان وأكثرها براعة وقرب الى الجمهور. عفوية،طبيعية وحساسة لا ترى نفسها الا ممثلة وتعشق كل ما له علاقة بخشبة المسرح. فـي رصيدها الفنـي على شاشة التلفزيون:"نساء فـي العاصفة"، "شارع الأيام"، "ثلاث بنات"، "العاصفة تـهب مرتيـن"، "شوهاء"، "غاردينيا" وحالياً تلعب دور ريـم فـي مسلسل "غداً يومٌ آخر" و"اللقاء الآخر".

أما على صعيد الـمسرح من رصيدها:"إنقلاب" وعدة مسرحيات أخرى وحالياً مسرحية للأطفال "الغابة السحرية" بالإشتراك مع نضال الأشقر.
"منذ الـمدرسة وأنـا أحب مـجال التمثيل ولكننـي لـم أكن على علم بالصعوبات التـي تـعتري هذه الـمهنة". تقدمت الى جامعات عدة لتركَّز على الـجامعة اللبنانية حيث وجدت الـمسرح وعالـمه. تقول: "هناك إكتشفت غرامي الأزلـي: الـمسرح،
لقد تعلقت& كثيـراً بـالخشبة ولـم أعرف أنه الـمكان الذي أنتمي إليه..& وشعرت منذ سنتي الاولى بننـي أبدع فـي هذه الـمهنة".
أما الصعوبات التـي واجهتها فتكمن في دراسات أساسات وتقنيات الـمهنة وكيفية إلتقاط الـجمهور وكيفية الدخول فـي الشخصية مشيرة الى ان "على الرغم من الصعوبات كلها تـمكنت من تـخطيها لأننـي أحب متاهات هذا الفن خصوصا أننـي وجدت صعوباته كلها ترتبط بشكل مباشر بـالـحواس وأنـا بطبعي حساسة جداً وأهتم لكل الـمواضيع الإنسانية
.. والـمسرح ينبع من الإنسان".
وتلفت ندى الى انه "لـو لـم أكن مـمثلة، لـما كنت لأكون سوى.. مـمثلة".
تـحب الفن وكل مشتقاته وتبتعد عن كل ما يقترب من الوظيفة.

وفي ما يـختص بعلاقاتـها الإجتماعية تقول:"كنت جداً مقربة من الناس فـي بداية مسيـرتـي الفنية إنـما بعد الـخبـرة وبعدما تعرضت لعدة خيبات أمل أفقدتني حبي لـجميع
الأشخاص وأصبحت أحب من يـحبني وأكره من يكرهني". وتضيف: "علمني الـمسرح أن أتصرف على طبيعتـي وألا أخشى شيئاً حتـى أخطائي.. لا أخاف أمراً.. عندما أقتنع بأني على خطأ أعمل على تصحيح أخطائي إنـما إذا لـم أقتنع الأفضل أن أقوم بـما يرضيني ويقنعني".
وفـي ما يتعلق بالأطفال تقاو:"لدي نقطة ضعف تـجاه الأطفال كما أن ردة فعل الأطفال دائماً صحيحة وصريـحة تعبِّر عما في الداخل بوضوح ولا مـجال فيها للكذب والـخداع... والصراحة والوضوح هما ما شجعنـي وجعلنـي أدخل هذا العالـم".
وعن الشخصية الأجـمل التـي لعبتها فـي حياتـها تقول:"لـم أجد بعد الشخصية الأمثل ولكن أفضل ما قدمته كان شخصية زينة فـي مسلسل "العاصفة تـهب مرتيـن" لأنـها شخصية جـمعت الحـواس وعبَّرت عن ميزات عديدة" وأصعب دور لعبته كان على المسرح وهو دور فتاة صغيـرة تتحدث إلـى عجوز وتبـرز العجوز حياة الشيخوخة ، لتشير ندى الى "كان هذا أصعب دور لأن أكثر ما أخافه هو الشيخوخة .. انها تجعلني ابكي.. فأنا أخشاها أكثر من خشيتي& الـموت، أحب العجزة ولكن أرتعب من نظراتـهم وعيونـهم".
وتضيف: "كما اثر& بي دوري فـي "غاردينيا" حيث تعانـي الـمرأة من مرض السرطان ويتوفـى إبنها أمام عينيها".
فـي الشهرة تقول:"مهمة ولكن ليس كما يظنها الناس. لا يهمنـي أن أكون مشهورة بـجمالـي أو بـما أبدو عليه بل أهتم لأن أترك إنطباعاً حول عملي وحول الشخصية التـي ألعبها. أحب عندما ينادينـي الـجمهور بإسم الدور الذي ألعبه وأن تشيـر إلـيَّ الأصابع وتقول مثلاً هذه هي ريـم .. عندها أشعر بالفرح، هذا ما أحب بالشهرة".
تـحب السهر وتعشق الأجواء الصاخبة. تبحث عما يفرحها أو يـجعلها سعيدة دون الإهتمام بـالـمظاهر.
عن تعليق الأهل تشيـر إلـى أن أمها كانت تشعر بـالـخوف لأن التمثيل لا يؤمن الإستقرار للمرء إنـما أبـي وأخواتـي "خاصةً أننا نـحن خمـس فتيات فـي البيت شجعونـي على التقدُّم".
تبلغ 25 سنة.وفـي أول دور لـها كانت خائفة وترتـجف وهكذا كان الدور الذي لعبته.
الـحب فـي حياتـها لـه الأولوية.إذا فقدت الـحب فـي حياتـها تفشل فـي كل الأمور.وتؤكد:"قبلاً كنت أبـحث عن الـحب الـمثالـي لكن فيما بعد تأقلمت مع الواقع وشعرت بنفسي قادرة على الـجمع بيـن الـحب الـمثالـي وواقع الـحياة فتمكنت وحالياً أعيش قصة حب جـميلة".
"الزواج يأتـي بعد الـحب، لا زواج دون حب ويأتـي بعد مراحل عديدة وخطوات ثابتة تنتهي بالزواج، بعد التفاهم وإختبار التأقلم بيـن الشخصيـن.. الزواج يتطلب الصراحة وتقبُّل الغيـر والـجهد، كذلك يتطلب النضوج.كما أن علاقة الـحب ليس من الضروري أن تنتهي بالزواج ولا تـخطيط فـي هذا الـموضوع".
عن نفسها تقول: "حساسة جداً، أنسى متطلباتـي من أجل شريكي، فـي البدء كنت أدخل العلاقة دون تـحذيرات أما الآن صرت أفرق بيـن الـحسنات والسيئات، أعمل على تـحسيـن سيئاتـي وأنتظر منه الشيء نفسه، لقد تطورت شخصيتـي وأصبحت أبتعد عن الكثيـر من الأمور التـي تـخيفنـي ، أحب من يهتم بـي. وأعامل شريكي كولدي أيضاً".