&
تم الثلاثاء في جنوب روسيا تدشين خط أنابيب نفط بحر قزوين الذي يصل حقول النفط في كازاخستان بمرفأ نوفوروسييسك الروسي على البحر الأسود مما يفتح طريقا جديدا لتصدير النفط المستخرج من هذا البحر.
واثناء حفل التدشين بالقرب من نوفوروسييسك، أعلن ديفيد جي. اوريلي مدير مجموعة شيفرون تكساكو الأميركية التي تملك اكبر عدد من الأسهم في المشروع "نرحب بهذا الحدث الاستثنائي في مرحلة تشهد فيها علاقات الشراكة بين الولايات المتحدة وروسيا وكازاخستان تطورا نشطا".
واضاف اوريلي في بيان للكونسورسيوم نشرته وكالة معلومات بحر قزوين ان "للموظفين في مشروع خط الأنابيب ولشركائه والمساهمين فيه والحكومتين الروسية والكازاخستانية كل الأسباب التي تدعوهم إلى الفخر" بهذه البنى التحتية الجديدة التي "تتفق مع احدث المعايير الدولية والتي ستسمح بتطوير حقول النفط في المنطقة".
ويمثل مشروع خط أنابيب نقل النفط من بحر قزوين استثمارات بقيمة 26 مليار دولار وهو أحد اكبر المشاريع الدولية في الاتحاد السوفيتي السابق.
وينطلق خط الأنابيب من حقل تنغيز العملاق ويعتبر تدشينه خطوة مهمة لكازاخستان كونه سيسمح لها بتصدير افضل لثروات الطاقة التي تملكها.
وسيتم نقل النفط الخام من مرفأ نوفوروسييسك إلى ناقلات نفطية تعبر البحر الأسود وتزود جنوب أوروبا واسواق المتوسط.
ويبلغ طول خط الأنابيب 1500 كلم وكان بدأ العمل فيه في أيار (مايو) العام 1999. وبدأت الأطنان الأولى من النفط بعبوره في آب (أغسطس) الماضي.
وبات الخط في الوقت الحالي يعمل بكامل طاقته وسيتم عبره نقل مليون طن من النفط الخام بحلول نهاية العام، على حد ما أوضح مسؤولون الثلاثاء.
وسترتفع طاقة الخط التي كانت أصلا 28 مليون طن في السنة، إلى 67 مليون طن في السنة في وقت لاحق.
وفي مرحلة أولى، سيتم استخدامه لنقل نفط كازاخستان فقط ولكن "حقولا روسية ستنضم إليه لاحقا وستمر فيه نسبة 25% من الصادرات الروسية في وقت محدد"، كما اعلن ديفيد جي.اوريلي في مقابلة مع صحيفة كومرسانت الاقتصادية الروسية.
واشارت الصحافة في موسكو إلى ان إطلاق العمل بالمشروع يأتي رمزيا في الوقت الذي شهدت فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا تحسنا ملموسا في الأسابيع الأخيرة.
يشار إلى ان واشنطن غالبا ما تتدخل في ملف النفط في المنطقة رغبة منها في ضمان الاستقلالية التامة لموارد الطاقة في آسيا الوسطى والقوقاز، وهي مناطق تابعة لروسيا تقليديا.
وتقضي مشاريع أخرى لمد خطوط أنابيب جديدة لنقل النفط تحظى بدعم الولايات المتحدة وتتجنب روسيا، بنقل نفط تنغيز الخام (تملك شيفرون 50% منه) عبر طرق أخرى، وخصوصا عبر باكو وحتى سوبسا في جورجيا.
وخلافا لمعلومات وردت في البداية ونشرتها وزارة الطاقة الروسية، فان وزير الطاقة الأميركي سبنسر أبراهام لم يشارك في حفل تدشين خط أنابيب النفط الجديد.
ولكن السفير الأميركي في موسكو الكسندر فيرشبوي كان حاضرا بالإضافة إلى إحدى مساعدات الوزير ابراهام، بحسب البيان.
وتتوزع ملكية خط الأنابيب خصوصا بين الدولة الروسية (24%) وكازاخستان (19%) وسلطنة عمان (7%) بالإضافة إلى شركات شيفرون (15%) ولوك اويل-اركو (12.5%) وروسنفط-شل (7.5%) واكسون موبيل (7.5%) واجيب (2%).