إيلاف من بروكسل: طرح الاتحاد الأوروبي قرار فرض رسوم جمركية "صفر مقابل صفر" على إدارة ترامب بعد فرض واشنطن رسوما جمركية بنسبة 20% على الواردات الأسبوع الماضي.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الاثنين "لقد عرضنا تعريفات جمركية صفر مقابل صفر على السلع الصناعية كما فعلنا بنجاح مع العديد من الشركاء التجاريين الآخرين".

وقالت في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور: "لأن أوروبا مستعدة دائمًا لاتفاق جيد. لذا نبقيه مطروحًا على الطاولة".

وأضافت فون دير لاين: "نحن مستعدون للتفاوض مع الولايات المتحدة. كما أننا مستعدون للرد بإجراءات مضادة والدفاع عن مصالحنا".

وقال مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش من سلوفاكيا إن الترتيب صفر مقابل صفر سيتم تطبيقه على المواد الكيميائية والأدوية والمطاط والآلات البلاستيكية والسيارات.

لكن المسؤولين الأوروبيين لم يستبعدوا بعد الرد على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب في وقت سابق بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم.

وقد هبطت الأسهم العالمية منذ إعلان ترامب في "يوم التحرير" في الثاني من أبريل عن فرض تعريفة جمركية عالمية أساسية بنسبة 10% - بالإضافة إلى ضرائب استيراد أعلى من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في التاسع من أبريل.

25 % على جميع السيارات
كما فرض ترامب، رسومًا جمركية بنسبة 25% على جميع السيارات المصنعة في الخارج القادمة إلى الولايات المتحدة، ويبلغ متوسط ​​الرسوم الجمركية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على المنتجات الزراعية غير الأميركية نحو 1.6%، ولكن يتم فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على السيارات الأميركية.
وانخفض مؤشر ستوكس أوروبا 600 بنسبة 6% عند افتتاح الأسواق يوم الاثنين، لكنه ارتفع ليقلص خسائره إلى 2.9% عند الإغلاق، ويرجع ذلك جزئيا إلى تعليقات فون دير لاين.

ماسك يتوقع "زيرو جمارك"
قال إيلون ماسك، كبير مسؤولي كفاءة الحكومة، خلال عطلة نهاية الأسبوع إنه "متفائل" بأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سينتقلان إلى "وضع خالٍ من التعريفات الجمركية".

وقال الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس: "آمل أن تتمكن الولايات المتحدة وأوروبا من إقامة شراكة وثيقة للغاية، مما يؤدي فعليًا إلى إنشاء منطقة تجارة حرة بين أوروبا وأمريكا الشمالية".

لقد أصبح هذا الأمر واقعاً تقريباً خلال فترة ولاية الرئيس باراك أوباما الثانية، ولكن المحادثات انهارت بعد أن سربت منظمة السلام الأخضر الناشطة في مجال حماية البيئة معلومات، مما أدى إلى رد فعل عنيف.

ومن بين القضايا الأخرى التناقضات بين القواعد المنظمة للأغذية المنتجة في الولايات المتحدة وتلك المعمول بها في أوروبا.

وانتهت المفاوضات بشأن ما يسمى بشراكة التجارة والاستثمار عبر الأطلسي خلال ولاية ترامب الأولى في عام 2019.