باريس -& قالت وزارة الخارجية الفرنسية أمس ان فرنسا تؤيد المطلب الاميركي بأن يسمح العراق باستئناف عمل مفتشي الاسلحة الدوليين لكن مسؤولين اخرين لزموا الحذر بشأن الربط بين العراق والحرب التي تخوضها واشنطن ضد الارهاب. ورفض العراق دعوة الرئيس الامريكي جورج بوش امس الاول بالسماح بعودة مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة الي البلاد لتحديد ما اذا كان يقوم بصنع اسلحة للدمار الشامل. وفي تصريحات ينظر اليها علي انها تغذي تكهنات بان العراق قد يصبح الهدف التالي للولايات المتحدة قال بوش ان الحرب ضد الارهاب تستهدف ايضا اولئك الذين يصنعون اسلحة الدمار الشامل لترهيب العالم. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية للصحفيين في باريس البيان الذي ادلي به الرئيس الاميركي بشأن استئناف اعمال التفتيش طبيعي ويسير في الاتجاه الصحيح. ولكن في تصريحات منفصلة قال مصدر دبلوماسي فرنسي كبير ان فرنسا تعتقد ان العمل العسكري الذي قامت به الولايات المتحدة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر الماضي يجب ان يكون قاصرا علي افغانستان قاعدة العمليات ضد اسامة بن لادن المشتبه به الرئيسي في الهجمات علي الولايات المتحدة. وقال المصدر ان أي قرار لتوسيع الحملة خارج الحدود الافغانية سيحتاج الي دليل واضح بأن بلدا ما يدعم الارهاب. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه يجب ان تكون هناك ادلة. وقالت فرنسا ايضا ان أي تحرك لتوسيع الحملة سيحتاج الي تأييد الامم المتحدة. وقال بوش وهو يتحدث الي الصحفيين في واشنطن امس الاول انه اذا رفض العراق عودة مفتشي الاسلحة فانه سيتعرف بنفسه علي العواقب.وغادر مفتشو الاسلحة العراق في ديسمبر كانون الاول عام 1998 قبل فترة قصيرة من قيام طائرات اميركية وبريطانية بغارات جوية استمرت اربعة ايام ضد العراق لرفضه التعاون مع المفتشين.(الراية القطرية)
&