القدس&- تستقبل السلطة الفلسطينية اليوم الاربعاء طاقم السلام الاميركي بالتاكيد على الالتزام بوقف اطلاق النار في اجواء لازال العنف فيها سيد الموقف وفرص تحقيق انفراج مازالت تراوح مكانها. ويبدأ الموفدان الاميركيان، وليام بيرنز والجنرال انتوني زيني، اليوم الاربعاء محادثاتهما مع مسؤولي السلطة الفلسطينية في اليوم الثاني من مهمتهما الخاصة بتثبيت وقف اطلاق النار سعيا لاستئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية.
وقالت مصادر في مكتب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان الاخير سيستقبل الوفد الاميركي على طعام الافطار في مقره في رام الله قبل عقد جلسة عمل بحضور مسؤولين فلسطينيين اخرين لاسيما رئيس المجلس التشريعي احمد قريع (ابو علاء) وكبير المفاوضين صائب عريقات. وقال جبريل الرجوب قائد جهاز الامن الوقائي في الضفة الغربية في حديث لوكالة فرانس برس "افترض انه في ظل الاستعداد الفلسطيني للتعاطي بايجابية ومرونة مع الافكار الاميركية وتوصيات ميتشل وتينيت فلا بد من تجيير كل العناصر الضاغطة على الحكومة الاسرائيلية".
واضاف الرجوب وهو احد اعضاء الوفد الفلسطيني في المحادثات مع الوفد الاميركي "لاول مرة يتدخل الاميركيون بمفهوم يحدد اساس الصراع بانهاء الاحتلال وفي وجود دولة فلسطينية من هنا نبني امالا على هذ المهمة وهي فرصة للجميع للخروج من دوامة العنف في المنطقة". لكن الرجوب شدد على ضرورة "ان تقوم اسرائيل اولا برفع الحصار ووقف سياسة الاغتيالات والانسحاب الكامل من مناطق السلطة والعودة الى ما قبل 28 ايلول/سبتمبر" لدى اندلاع الانتفاضة.
&وقال عريقات ان مجموعة من الخبراء الفلسطينيين ستلتقي زيني وبيرنز في وقت لاحق اليوم دون اعطاء تفاصيل اخرى. ومن المفترض ان يكون الموفدان الاميركيان قد شاركا في جولة على المستوطنات اليهودية في الاراضي المحتلة تنظمها القنصلية العامة الاميركية في القدس. واعلن عرفات امس الثلاثاء ان السلطة الفلسطينية ستبذل جهدا 100$ لتثبيت وقف اطلاق النار بعد عمليتي اطلاق نار اسفرتا عن مقتل ثلاثة اسرائيليين و3 فلسطينيين في اسرائيل وقطاع غزة. وقال عرفات "ان السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية بالرغم من عمليات الحصار والتصعيد العسكري الاسرائيلي ضد شعبنا ومدننا وقرانا ومخيماتنا ومنشاتنا واقتصادنا ستعمل بكل طاقتها وستبذل 100&%جهدا لتثبيت وقف اطلاق". واشار الى ضرورة "الانتقال الى تطبيق توصيات ميتشل وعودة المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية على اساس تطبيق الاتفاقات الموقعة والتفاهمات التي تم التوصل اليها في كامب ديفيد وطابا وكل ذلك في اطار الشرعية الدولية". وكان طاقم السلام الاميركي بدأ مهمته امس الثلاثاء بلقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ووزيري خارجيته ودفاعه شيمون بيريز وبنيامين بن اليعازر.
وتهدف مهمة زيني وبيرنز الى تمهيد الطريق من اجل تطبيق توصيات لجنة ميتشل التي اعدتها لجنة دولية برئاسة السناتور الاميركي السابق جورج ميتشل ودعت الى وقف العنف وتجميد الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية والعودة الى طاولة المفاوضات. وهناك ايضا تقرير تينيت الخاص بوقف اطلاق النار الذي وضع في تموز/يونيو الماضي برعاية مدير وكالة الاستخبارات الاميركية (سي.اي.ايه) جورج تينيت. لكن وقف اطلاق النار هذا لم يصمد وتوالى سقوط الضحايا ليبلغ نحو الف شخص غالبيتهم الساحقة من الفلسطينيين في حين واصلت اسرائيل تشديد الحصار الذي تضربه على الضفة الغربية وقطاع غزة
التعليقات