&
لندن ـ علي المعني: ذكر ان فتى اميركيا يبلغ من العمر عشرين سنة وجد من بين المسجونين الناجين من مجزرة قلعة كالي جانغي في مزار الشريف التي راح ضحيتها اكثر من ثمانمائة من مقاتلي حركة الطالبان والقاعدة وايضا تحالف الشمال.
وقد كشفت هيئة الصليب الاحمر خلال اخلاء 80 جريحا من بقايا المجزرة عن الفتى الاميركي واسمه الاصلي جون ووكر وتحول الى عبد الحميد بعد اسلامه، وكان مصابا بجروح في الصدر والساق واستطاع البقاء حيا مدة ثمانية ايام في مخبأ في القلعة المحاصرة من دون طعام او شراب.
ونشرت في الصحافة البريطانية الاثنين صورا للفتي الاميركي بلحيته الكثيفة، وبدا وكأنه احد المقاتلين الشيشان او الاوزبك الذين يقاتلون الى جانب الطالبان لكن لغته الانجليزية المتمكنة كشفت سره.
واعترف ووكر (عبد الحميد) للمحققين بانه ولد في مستشفى كولومبيا النسائي في العاصمة الاميركية، وقال ان والديه افترقا في صغره وانه نشأ في سان فرانسيسكو.
وقال انه اعتنق الدين الاسلامي في سن السادسة عشرة، ومنذ ذلك الحين ارتحل الى عديد من دول العالم ومنها اليمن حتى وصل اخيرا الى كابول.
واضاف انه التحق بحركة الطالبان منذ شهور ستة، وخلالها التقى عديدا من المرات مع زعيم شبكة (القاعدة) اسامة بن لادن في معسكرات التدريب في مواقع مختلفة من افغانستان.
واعرف ووكر (عبد الحميد) انه تدرب على استخدام الاسلحة الرشاشة حين ارسل الى كشمير للقتال الى جانب المتشددين الاسلاميين الذين يواجهون الحكومة الهندية من اجل الاستقلال.
وتقول مصادر بريطانية ان الفتى الاميركي سيكون مصدرا كبيرا للمعلومات التي تطالب بها مفوضية حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة في شأن التحقيق بمجزرة كالي جانغي التي تعتبر في اطار حماية القائد الاوزبكي الجنرال عبد الرشيد دوستم منذ ان استسلم المئات من الطالبان لقوات تحالف الشمال.
وقتل المئات في حادث ما يسمى "ثورة السجناء" في تلك القلعة على ايدي مسلحين من مقاتلي تحالف الشمال تساندهم عناصر من القوات الخاصة الاميركية والبريطانية.&