القاهرة : نبيل شرف الدين
استمعت محكمة عسكرية مصرية الاثنين&إلى الاتهامات الموجهة الى 94 شخصا يشتبه انهم متشددون اسلاميون بالتخطيط لاغتيال مجموعة من المصريين والامريكيين منهم الرئيس المصري ومخرجة سينمائية أثارت أفلامها جدلا.
وقال ضابط في امن الدولة امام المحكمة التي عقدت في موقع صحراوي خارج القاهرة ان المتهمين خططوا لاغتيال مسؤول بارز في الدولة اثناء عبوره فوق احد الجسور. وذكرت مصادر بالمحكمة ان الضابط كان يشير الى الرئيس المصري حسني مبارك.
وكانت جلسة يوم الاثنين هي الثالثة في المحاكمة المثيرة للجدل التي تعرضت لانتقادات من منظمة العفو الدولية التي قالت انها تنطوي على انتهاك للقانون الدولي بشان عدالة المحاكمات.
وفي حالة ادانتهم فان المتهمين الاربعة والتسعين والذين يحاكم سبعة منهم غيابيا لن يكون لهم حق الاستئناف. ولا يمكن الغاء الاحكام العسكرية الا بامر من الرئيس مبارك بوصفه القائد الاعلى للقوات المسلحة.
ومنذ هجمات 11 سبتمبر ايلول الماضي على المدن الامريكية احالت مصر عدة مئات من المشتبه في انهم مسلمون متشددون الى القضاءالعسكري مما حدا بجماعات حقوق الانسان الى اتهام السلطات المصرية باستغلال فرصة الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الارهاب لتسوية الحسابات مع الخصوم السياسيين.
وقد وجهت للمتهمين تهمة تشكيل جماعة سرية او الانتماء لها. لكن بعضهم يواجه تهما اخرى بالتخطيط لاغتيال مسؤولين امنيين والتخطيط لنسف مؤسسات اقتصادية حكومية وحيازة اسلحة دون ترخيص وتلقي تدريبات عسكرية في الخارج.
وفي حالة ادانتهم فان عقوبتهم قد تصل الى الاعدام.
وقال ضابط أمن الدولة الذي أجرى التحريات ان الجماعة خططت لاغتيال مفتي الديار المصرية نصر فريد واصل ومخرجة سينمائية قدمت أفلاما تناولت حقوق النساء وحريتهن الجنسية مثل فيلم (احلام مراهقة) ، وأضاف الضابط ان المتهمين خططوا لاغتيال المفتي والمخرجة السينمائية ايناس الدغيدي وعدد من الخبراء الامريكيين المقيمين في ضاحية مصر الجديدة بالقاهرة.
وردا على سؤال من هيئة الدفاع بشان الادلة على هذه الاتهامات قال ضابط امن الدولة انه لايستطيع كشف مصادره السرية ، هذا ومن المقرر ان تستأنف المحاكمة يوم الخميس القادم.