جدة- صقر العمري: كشف أمس حسن عبد الله عسيري والد الطالب السعودي ساري الذي تعرض لهجوم مسلح في 17 أيلول (سبتمبر) الماضي في الولايات المتحدة، اعتزامه رفع دعوى قضائية عبر السفارة السعودية في واشنطن·
وينتظر أن يطالب العسيري في دعواه بإلقاء القبض على الأشخاص الذين اعتدوا على ابنه وأصابوه بعدة طعنات إحداها في الرقبة أدت إلى تمزق شديد في العضلات وكدمات شديدة في كافة أنحاء جسمه وكسر في الكتف.
وأفاد العسيري أمس لصحيفة "الاقتصادية" أنه سيتشاور مع مسؤولي السفارة السعودية في واشنطن لرفع الدعوى، معبرا في الوقت نفسه عن امتنانه للأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفير السعودية لدى الولايات المتحدة لاتصاله بشكل دائم بنجله ساري في المستشفى ومتابعته التحقيقات مع المسؤولين الأمريكيين في مكتب التحقيقات الفيدرالي للتوصل إلى الجناة، وإبلاغه القنصلية السعودية في لوس أنجلوس بالاهتمام بأمر ساري واستطلاع رغبته في العودة للسعودية أو البقاء في الولايات المتحدة لاستكمال دراسته·
وبيّن العسيري أن نجله ساري الذي توجه للدراسة في الأردن بعد رفض قبوله في جامعة الملك عبد العزيز سيصل غدا إلى السعودية، مشيرا إلى أن الشكوك حول ماهية الجناة الذي اعتدوا على ابنه تدور حول الأسرة التي كان يقيم معها، حيث اتضحت مضايقاتهم له بعد أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) إلى درجة مقاطعته تماما، الأمر الذي أثار قلق ساري إلى حد مهاتفة والده والتعبير عن خوفه الشديد، خاصة بعد واقعة دخول أشخاص مجهولين إلى المنزل في أواخر الليل وإرهابه بإطفاء الأنوار· وبين المخاوف التي أبلغها ساري لأسرته دخول شخص مجهول إلى المنزل في الثالثة صباحا لمهاجمته إلا أنه هرب بعد أن استعد ساري للدفاع عن نفسه·
وحول واقعة الاعتداء، أكد ساري لأسرته أنه اضطر لأخذ كتبه والذهاب لحديقة المنزل للمذاكرة استعدادا لاختبار اليوم التالي هروبا من مضايقات الأسرة التي يقيم معها، غير أن شخصين فاجآه في الحديقة وسألاه عن جنسيته ثم قاما بلي ذراعيه ووجها الطعنات إليه وضرباه في الرأس، مما تسبب له في حالة إغماء وقع على أثرها على الرصيف، ثم حاولا دعسه بالسيارة· لكن أحد قائدي السيارات المارة في المنطقة بادر بنقله لمستشفى سانت بربارة، حيث قررت السلطات الأمنية في الولايات المتحدة شموله بحراسة مشددة خشية تكرار الاعتداء عليه· وعقب خروجه من المستشفى ـ الحديث لايزال لوالد ساري ـ& لم يتمكن من العوده للسكن في منزل الأسرة وتوجه للسكن لدى بعض الشباب السعودي المقيمين هناك، حيث أجرت شبكة cnn وصحيفة "سانتا" لقاءات معه حول الواقعة·
ويعزز شكوك العسيري تجاه الأسرة التي كان يقيم معها نجله، ما أكده ساري في اتصال هاتفي أجرته معه "الاقتصادية" في الأردن، حيث أعلن أن زميل له من الجنسية الكورية وكان يقيم معه في المنزل ذاته، أبلغه أن هذه الأسرة تتحدث عنه بحنق·