فشل الحملة الإعلامية الأميركية الموجهة إلي العرب والمسلمين، لم يأت من الاعتماد علي أسلوب الدعاية السياسية، وغياب الموضوعية، وضعف مهنية القائمين علي الحملة، وعدم وضوح الرسالة التي تريد الإدارة أن تنقلها إلي الناس فحسب، وإنما لأن الحكومة الأميركية استخدمت نموذج الحرب الباردة في حملتها الحالية، وهو نموذج لا يصلح لها لاعتبارات موضوعية.
لا أحد يستطيع أن ينكر أن الحرب الباردة نجحت في تحقيق أهدافها، والدليل أن خصوم الولايات المتحدة الذين استهدفتهم أصبحوا جزءاً من التاريخ، وصارت ايديولوجياتهم فصلاً في كتاب هكذا كانوا يفكرون . لكن نجاح الحرب الباردة لا يعني الاستفادة منها في الحملة الأميركية الموجهة الي الشعوب العربية والإسلامية، لأن المستهدف في الحملة الحالية مختلف تماماً.
خلال الحرب الباردة كان المستهدف هو الحكومات، وكسبت أميركا الشعوب من خلال مهاجمة الأنظمة الشمولية وفضحت عيوبها السياسية والاقتصادية وفسادها وديكتاتوريتها وتعديها علي حقوق الإنسان وقمع الحريات العامة. ووجدت تلك الحرب أنصاراً في كل دول العالم، إلي درجة أن أميركا كانت تجني ثمارها في أماكن عدة من العالم، من دون أن تتحمل تكاليفها. لكنها اليوم توجه حملة هدفها الشعوب وتغيير قناعاتها والتدخل في تفاصيل ثقافاتها ومعتقداتها، لذلك خسرت واشنطن معركتها، لأنها تواجه الشعوب وتتحالف مع الأنظمة.
إن الحملة الأميركية الحالية محكوم عليها بالفشل، لأنها تتجاهل مشاكل الشعوب وتتعدي علي خصوصيتها، وتصرف النظر عن عيوب الأنظمة وممارساتها، فضلاً عن أنها محتاجة إلي مساعدة الحكومات في حربها علي الإرهاب. لذلك خسرت الشعوب وربما الأنظمة، وستخسر صورتها أو ما بقي منها(الحياة اللندنية)
لا أحد يستطيع أن ينكر أن الحرب الباردة نجحت في تحقيق أهدافها، والدليل أن خصوم الولايات المتحدة الذين استهدفتهم أصبحوا جزءاً من التاريخ، وصارت ايديولوجياتهم فصلاً في كتاب هكذا كانوا يفكرون . لكن نجاح الحرب الباردة لا يعني الاستفادة منها في الحملة الأميركية الموجهة الي الشعوب العربية والإسلامية، لأن المستهدف في الحملة الحالية مختلف تماماً.
خلال الحرب الباردة كان المستهدف هو الحكومات، وكسبت أميركا الشعوب من خلال مهاجمة الأنظمة الشمولية وفضحت عيوبها السياسية والاقتصادية وفسادها وديكتاتوريتها وتعديها علي حقوق الإنسان وقمع الحريات العامة. ووجدت تلك الحرب أنصاراً في كل دول العالم، إلي درجة أن أميركا كانت تجني ثمارها في أماكن عدة من العالم، من دون أن تتحمل تكاليفها. لكنها اليوم توجه حملة هدفها الشعوب وتغيير قناعاتها والتدخل في تفاصيل ثقافاتها ومعتقداتها، لذلك خسرت واشنطن معركتها، لأنها تواجه الشعوب وتتحالف مع الأنظمة.
إن الحملة الأميركية الحالية محكوم عليها بالفشل، لأنها تتجاهل مشاكل الشعوب وتتعدي علي خصوصيتها، وتصرف النظر عن عيوب الأنظمة وممارساتها، فضلاً عن أنها محتاجة إلي مساعدة الحكومات في حربها علي الإرهاب. لذلك خسرت الشعوب وربما الأنظمة، وستخسر صورتها أو ما بقي منها(الحياة اللندنية)
التعليقات