بون-ايلاف: تمخض العمل المشترك لعلماء المان في مجالات الرياضيات والفيزياء والكيمياء والبيولوجيا عن تطوير طريقة جديدة للكشف المبكر عن السرطان قال البروفسور يورغن فولفروم عنها انها "& أضمن ، أسرع وأقل كلفة من كافة الطرق التي سبقتها ".
وذكر فولفروم ، من جامعة هايدلبيرغ ، في مؤتمر طبي عقده ببون& ان الطريقة الجديدة تعتمد على قياس مستوى بروتينات P53 في مصل الدم. اذ ان فترة نصف العمر البيولوجي لهذه البروتينات ترتفع بشكل استثنائي أثناء التحولات او الطفرات ويرد جسم المرضى المصابين بالسرطان على هذه الظاهرة من خلال تكوين ما يسمى بالـ "الأجسام المضادة الذاتية "( Autoantibodies).
ويمكن على أساس قياس جزيئات هذه الجسيمات تقدير المرحلة التي بلغها النمو السرطاني في جسم الانسان بعد ان نجح العلماء ، عن طريق استخدام صبغة ما ، بتلوين "جزيئات الأجسام المضادة الذاتية " كل على حدة. يستغرق الفحص دقائق قليلة ويمكن استخدامه ايضا لمعرفة مدى تقدم هذا العلاج او ذاك في مكافحة مختلف أنواع الأمراض السرطانية.
حقق العلماء الالمان خطوات كبيرة ايضا على صعيد تطوير لقاح ضد خمسة أنواع مختلفة من الفيروسات حسب معطيات هارالد زور هاوزن ، رئيس المعهد الالماني للأبحاث السرطانية ، الذي كان يتحدث في ذات المؤتمر. ويمكن للقاح ، الذي يمنح عن طريق الأنف ، كمثل إعانة الطب في تقليص عدد إصابات النساء بسرطان عنق الرحم.
ويمكن استخدام اللقاح ، حسب تصريح زور هاوزن ، على نطاق واسع في الطب خلال السنوات العشر القادمة. ويصاب على المستوي العالمي 10 ملايين انسان بالسرطان وهو أمر يكن تقليصه بنسبة 10 -15% عن طريق التوصل الى لقاح فاعل ضد المرض.