كتب حسين الحربي وريم الميع: طالبت عائلة هادي عبدالرحمن العنزي الذي قضى في المعارك الدائرة في "تورا بورا" في افغانستان الحكومة الكويتية بضرورة الاسراع في التحرك لاسترداد ابنها الاسير محمد هادي العنزي الذي تحتجزه قوات التحالف الشرقي في افغانستان.
وقال اشقاء وابناء العنزي لـ "الرأي العام" التي زارتهم في منزل العائلة في منطقة الفحيحيل انهم سيبدأون اليوم تحركا على مستوى وزارة الخارجية الكويتية واعضاء مجلس الأمة لتفعيل قضية ابنهم الاسير الحدث الذي لا يتجاوز الـ 15 من عمره خصوصا ان الفضائيات تناقلت صوره وهو خائر القوى ومنهك من جراء وقوعه في الاسر.
وأكد ذوو العنزي ان "الشهيد هادي هاتفنا قبل نحو 45 يوماً من كابول التي لم تكن سقطت بعد وطمأننا الى انه وولده محمد بخير، وكانت معنوياته مرتفعة".
وغص منزل العنزي بالمعزين امس، إلا ان افراد العائلة اصروا على القول: "هؤلاء ليسوا معزين انهم يهنئوننا باستشهاد هادي ويطلبون من الله ان يفك أسر محمد".
وردا على مناشدة عائلة الاسير العنزي الحكومة الكويتية قال مسؤول كويتي رفيع المستوى رفض ذكر اسمه لـ "الرأي العام" إن الحكومة "ستبحث امكان اتخاذ اجراءات لاسترداد الاسير العنزي وأي أسرى آخرين مفترضين، بعد استكشاف الآلية الممكنة لذلك والقنوات الموصلة".
واضاف ان الوضع في افغانستان "شديد التعقيد، فالسيطرة على الارض في مختلف المناطق لقوى وميليشيات وقبائل لم تتوحد بعد في مشروع الدولة الجديد، وهو أمر يستلزم وقتا بالنسبة لبلد خارج من حروب على امتداد عقدين، لكننا سنحاول باستمرار ايجاد الآلية المناسبة للتواصل والتحاور"، معربا عن اعتقاده أن "الصورة ستتضح اكثر في الايام المقبلة"، وان "آلية ما دولية او اقليمية لابد أن تظهر قريبا في ما يتعلق بموضوع الاسرى".(الرأي العام الكويتية)