إيلاف : نبيل شرف الدين
شككت مصادر إعلامية إيرانية في التقارير الاستخباراتية الباكستانية التي انفردت "إيلاف" بنشرها أمس ، وتحدثت عن فرار ابن لادن وعدد من مساعديه إلى مناطق قبلية في إيران ، يأتي هذا في الوقت الذي أشارت فيه تقارير استخباراتية أخرى ، أن أسامة بن لادن قد انضم إلى جماعة مجاهدي خلق المعارضة المناوئة لايران ،التي تتخذ مقرا لها بالقرب من الحدود الايرانية مع العراق ، ولا تخضع لرقابة السلطتين العراقية ولا الإيرانية.
وفي السياق ذاته فقد أعلن متحدث باسم حاكم جلال اباد الحاج محمد زمان أمس انه بات متأكداً الآن بأن أسامة بن لادن ليس في افغانستان ، فيما جدد مسئولون أميركيون تأكيدهم فقدان اثر ابن لادن، مؤكدين من جانب آخر العثور على كتيبات تصنيع قنابل بيولوجية في الكهوف التي أخلاها تنظيم "القاعدة" .
وكان رئيس الاستخبارات السابق لحركة "طالبان" المخلوعة ، قد صرح اليوم لوكالة الانباء الايرانية (إيرنا) أن أسامة بن لادن قطعا لم يعد موجودا في أفغانستان ، وأضاف الملا خاسكار «أنا واثق أنه لم يعد قطعا في أفغانستان ولا في باكستان أيضا - ويجب تعقبه خارج هاتين الدولتين"
وقال خاسكار "لا يمكنني أن أقول لكم الان أين هو، ولكن ما يمكنني أن أقوله لكم هو أن ابن لادن له الكثير من العلاقات خارج أفغانستان" .
ووفقا لما أوردته وكالة "إيرنا" ، فإن خاسكار هو المسئول البارز الوحيد الذي لم تتعرض له بأي أذى قوات الجبهة المتحدة (التحالف الشمالي) ، ويعود ذلك إلى علاقته بقائد الجبهة المتحدة السابق المرحوم أحمد شاه مسعود أثناء المقاومة ضد الغزو السوفييتي في الثمانينيات .
وعلى صعيد متصل فقد زعم مسئول الاستخبارات السابق في طالبان أن منظمة القاعدة التابعة لبن لادن كان لها ذات يوم حوالي 000،25 من الاتباع منتشرين في كل أنحاء أفغانستان ، وحتى دون أن تعرف طالبان مواقعهم على وجه التحديد ، وقال خاسكار "لقد ضمت شبكته أعضاء من عدة دول ، كذلك نفي خاسكار أن يكون بن لادن قد تزوج من ابنة الملا محمد عمر ، وقال ان ابن لادن كانت له زوجة سعودية ولم يكن معه سوى واحد من أولاده في أفغانستان.
ووصف خاكسار الملا عمر بأنه شخص "ساذج وجاهل" دأب على تجاهل التحذيرات التي كان يتلقاها من مسئولي طالبان الآخرين بشأن ابن لادن وقواته الاجنبية في أفغانستان. وقال خاكسار "لم يكن أحد يعرف خطط ابن لادن، ولا حتى طالبان وأعضاء القاعدة أنفسهم" .