عمان - علم من مصدر رسمي أن الدفعة الأولي من الوحدات العسكرية الأردنية العاملة ضمن قوات حفظ السلام توجهت صباح أمس إلي أفغانستان.وستغادر بالتتابع الأفواج العسكرية الأخري ضمن تشكيلة من ستمائة عنصر في نطاق قوات حفظ سلام دولية قوامها خمسة آلاف عسكري. والأردن هو الدولة العربية الوحيدة المشاركة في القوات الدولية.وتتألف المجموعة من عناصر من مختلف القطاعات العسكرية بما في ذلك القوات الخاصة والخدمات الطبية الملكية وسلاح الهندسة. وسيقيم الجيش الأردني مستشفي ميدانيا سعة خمسين سريرا في مدينة مزار الشريف شمال أفغانستان. وسيكون هذا المستشفي علي غرار مركز طبي مماثل في مدينة رام الله.ويضم الفريق الطبي العسكري أطباء من مختلف التخصصات وممرضين وفنيي مختبرات كما سيكون مجهزا لإجراء عمليات جراحية معقدة. وإلي جانب البعد الطبي، ستساهم القوات الأردنية في حماية طرق إرسال المساعدات الطبية والإنسانية إلي مستحقيها.وتزامن إرسال القوات الأردنية مع أول اجتماع تعقده في كابول الحكومة الانتقالية برئاسة حامد قرضاي بعد سقوط نظام الطالبان. وكان الأردن قد أعلن مطلع الشهر الجاري عن نيته إرسال وحدات عسكرية إلي أفغانستان علي أن تنحصر مهمتها في الأمور الإنسانية والطبية.وخلال العقد الماضي أرسل الجيش الأردني، وهو الأقدم بين جيوش المنطقة، وحدات عسكرية يزيد عددها بالإجمال عن عشرين ألف جندي، تحت مظلة الأمم المتحدة إلي بؤر توتر عديدة لا سيما في يوغسلافيا سابقا وتيمور الشرقية وأرتريا وسيراليون.(الراية القطرية)