لندن: قالت صحيفة "ذي صنداي تايمز" البريطانية في عددها الصادر امس إن المغربي جمال عجوي، الذي اعتقلته سلطات الامن البريطانية مع 7 آخرين الأسبوع الماضي، يعمل لصالح منظمة حقوقية بارزة.
واوضحت الصحيفة ان عجوي يعمل مترجماً لغاريث بيرس المحامية المتخصصة في الدفاع عن المشتبه في علاقتهم بالإرهاب الأصولي والارهاب الآيرلندي.
وكان عجوي قد اعتقل فجر الأربعاء الماضي في حملة شنتها سلطات الهجرة البريطانية في أول تطبيق لقانون الارهاب الجديد، الذي يهدف الى سجن الأجانب المشتبه فيهم دون تقديمهم إلى محاكمة كاملة، وإنما إلى محكمة خاصة أقر إنشاءها مجلس اللوردات الذي أجار بصعوبة القانون المثير للجدل.
وكشف عن اسم عجوي حين قرر الاستئناف ضد قرار اعتقاله. وأبلغت المحكمة الخاصة أن عجوي، الذي عمل سابقاً طاهياً في مطعم والدورف بلندن، قد زود منظمات إرهابية بمعدات، لكن المعتقل المغربي نفى اي صلة له بالارهاب، كما اكدت محاميته بيرس انه اعتقل فقط لانه عمل مترجماً في قضية شخصين آخرين متهمين بالإرهاب، وهما المصري ياسر السري والجزائري أبو ضحى. وقد اعتقل السري في الآونة الأخيرة من منزله في لندن ووجهت اليه تهمة التورط في اغتيال القائد الافغاني احمد شاه مسعود، أما أبو ضحى فانه متهم فيما يعرف بقضية تفجيرات الالفية في الولايات المتحدة.
وقد رفضت المحكمة الخاصة إطلاق سراح عجوي بكفالة، فأعيد الى سجن بلمارش الشديد الحراسة في جنوب لندن، ولم يعرف بعد المصير الذي ينتظره.
ونقلت الصحيفة عن أصدقاء عجوي قولهم انه كان يعمل لصالح المحامية بيرس بدون أجر بهدف تقديم المساعدة للمتهمين في قضايا إرهابية. وقد اشتهرت بيرس خصوصاً في الدفاع عن 6 آيرلنديين، وكسب قضيتهم بعد أن كانوا قد أدينوا خطأ في قضايا تفجيرية عام .1974 وقد أبلغت المحكمة الخاصة اول من امس ان عجوي كانت له علاقة مع أبو ضحى المعتقل هو الآخر في سجن بلمارش والذي تطالب الولايات المتحدة بتسلمه بعد اتهامه بالضلوع في محاولة تفجير مطار لوس انجليس الدولي عام .2000 وكشفت الصحيفة عن اسم آخر طالته اعتقالات الأسبوع الماضي في لندن، ويتعلق الامر بأبو عماد (44 سنة) الذي يدرس بجامعة استون في مدينة بيرمنغهام البريطانية، ويشتبه مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي "أف. بي. آي"" بأن له علاقة بهجمات 11 سبتمبر (أيلول) الماضي.
من ناحية أخرى، أفادت الصحيفة أن عدداً من عناصر تنظيم "القاعدة" الذين فروا من أفغانستان عبر الحدود الإيرانية "يحاولون حالياً شراء جوازات سفر في مدينة كاليه الفرنسية بهدف التسلل إلى بريطانيا على ما يبدو".(الشرق الأوسط اللندنية)