&
لندن- قالت مدعية محكمة الجزاء الدولية كارلا دل بونتي الخميس ان محاكمة الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش التي تبدأ في شباط/فبراير ستنتهي الى ادانته بتهمة ارتكاب ابادة جماعية لدوره خلال الحرب في البوسنة (1992-1995).
وقالت دل بونتي في حديث مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) انها "مقتنعة" بانها ستتمكن من اثبات مسؤولية ميلوشيفيتش الذي وجهت اليه تهم الابادة وارتكاب جرام حرب وجرائم ضد الانسانية، بسبب دوره في النزاعات في في كوسوفو والبوسنة وكرواتيا.&
وقالت ان ميلوشيفيتش كان "وراء كل ما حدث ونحن نعتقد بالتالي انه مسؤول عما حدث" مضيفة انها تؤيد اجراء محاكمة واحدة لميلوشيفيتش بدلا من محاكمتين كما يصر ثلاثة من قضاة محكمة الجزاء.
ومن جهة اخرى قالت ان "ارادة سياسية" اكبر تتوفر حاليا لاحالة الجنرال راتكو ملاديتش والمسؤول البوسني الصربي السابق رادوفان كرادجيتش الى القضاء.
واضافت ان كرادجيتش لا يزال مختفيا، ولكن ملاديتش شوهد في مطعم في بلغراد الاسبوع الماضي. واستنكرت ان يسمح لملاديتش "بالتجول بحرية في بلغراد".&
اما بشأن اسامة بن لادن، فقالت انه اذا قدم يوما للمحاكمة فسيمثل امام محكمة الجزاء الدولية الجديدة التي سيتم تشكيلها لاحقا ومن صلاحيتها محاكمة جرائم الابادة والجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب في جميع انحاء العالم.
واستبعدت ديل بونتي ان تؤدي معارضة الولايات المتحدة للمحكمة الجديدة الى تقويض مهمتها.
ووقعت الولايات المتحدة معاهدة انشاء المحكمة الجديدة في 31 كانون الاول/ديسمبر 2000، لكن اغلبية من البرلمانيين الاميركيين تعارضها.&وستتخذ محكمة الجزاء الدولية الجديدة من لاهاي مقرا لها، ولن تكون لولايتها حدود جغرافية وهو ما يميزها عن محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة والمحكمة المخصصة للجرائم المرتكبة في رواندا.