&
الدار البيضاء-إيلاف: طالب مجلـس العـلاقات الإسـلامية الأميـركية "كير" شركة الطيران الأميركية "أميركان أير لاينز" بالاعتذار، بعدما أقدمت على طرد ضابط مسلم بقوات الحرس السري الأميركي كان على متن احدى طائراتها.
واعتبرت كير& أن للطرد هذا&"أسباب تبدو متعلقة بخلفية عرقية ودينية". وطالب المجلس الشركة الاميركية&في بيان تسلمت "إيلاف" نسخة منه ، توضيح رسمي لموقفها من التمييز العنصري والديني".
ولفت البيان الى أن الضابط "مسلم أميركي" و"عربي الأصل"، من دون اشارة إلى اسمه "لأسباب أمنية"، مع الاكتفاء بالاشارة إلى أنه &استقل في الخامس والعشرين من كانون الثاني (ديسمبر)الجاري طائرة تابعة لشركة أميركان أير لاينز، ورقم الرحلة 363، كانت متوجهة من مدينة بالتيمور بولاية ميرلاند الأميركية إلى مدينة دالاس بولاية تكساس الأميركية، حيث يقضي الرئيس الأميركي بعض الأوقات بمزرعته الخاصة بتكساس".
وأوضح البيان أن الضابط المسلم قدم شكواه إلى "كير" قال فيها أن قائد رحلة الطيران التابعة لشركة أميركان أير لاينز أصر على طرده من على متن الطائرة رغم أنه مر بجميع الإجراءات الأمنية المطلوبة، كما تم فحص هويته -والتي يظهر فيها اسمه ووظيفته -& أكثر من مرة من قبل رجال الأمن، كما أبدى موافقته على أن تفحص السلطات الأمنية هويته للتأكد من صحتها". ورفض قائد الرحلة إعادة الضابط المسلم إلى الطائرة لاسترداد معطفه قائلا " لا أريده أن يعود إلى الطائرة".
ولفت البيانت الى أنه قد تكون الشركة أصدرت "تعليمات فورية عن طريق الكمبيوتر لمنع الضابط المسلم من السفر على رحلاتها الأخرى".
وجه مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير)خطابا إلى دونالد كارتي رئيس مجلس إدارة شركة أميركان أير لاينز يطالبه فيه بأن تقدم الشركة اعتذارها على ما تعرض له الضابط المسلم من تمييز، وأن توضح موقفها من التمييز العنصري والديني ضد المسافرين. كما رأى البيان أن الحادث "يثير قلق المجلس من السياسة الأمنية التي تتبناها الشركة تجاه المسافرين المسلمين والعرب والشرق أوسطيين. فقد تم التمييز ضد الضابط المسلم بسبب خلفيته العرقية والدينية على الرغم من أنه جزء من قوات الحرس السري الأميركية بما يعنيه ذلك أنه شخص يؤتمن على حياة أكبر القادة السياسيين الأميركيين بما فيهم الرئيس الأميركي نفسه، وأنه رجل أمن يحقق وجوده الأمن والسلامة لركاب أي طائرة".
وقال إبراهيم هوبر المتحدث الرسمي باسم مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية أن "المجلس يؤيد أي سياسات من شأنها تأمين المطارات والخطوط الجوية على أن تكون سياسات عادلة يخضع لها الجميع وليست مبنية على التمييز ضد مجموعة دينية أو عرقية معينة"، كما صرح هوبر أن "جميع الأميركيين مهتمين بتحسين مستوى الأمن للمسافرين، ولكن التمييز الأمني ضد المسافرين على أسس عرقية ودينية لن يؤدي إلى مزيد إلى الأمن" يأتي هذا التصريح بعد تشديد المراقبة على المواطنين الأميركيين المسلمين من أصل عربي دون سواهم.
وأشار هوبر إلى "استقبال قسم الحقوق المدنية بالمجلس لأكثر من 160 شكوى من حالات تمييز ضد المسافرين المسلمين والعرب بالمطارات والخطوط الجوية الأميركية انفجارات 11 أيلول (سبتمر).&&