&
ايلاف - طارق السعدي : "أكثر المواطنين سلبيون أمام الخطاب التقدمي والتكنولوجي، بل متواطئون. يمنحون الانطباع بأنهم تخلوا عن حقوقهم وواجباتهم، خصوصا واجبهم في الاحتجاج، وفي التمرد والثورة. كما لو أن الاستغلال قد اختفى والتلاعب بالعقول أصبح أمرا مستبعدا، و مثلما لو كان العالم يحكمه الأغبياء، و التواصل أصبح فجأة شأن الملائكة". (خوسيه ساراماغو، نوبل للآداب)
أدى وصول بعض "المناضلين" الجمعويين الى مناطق القرار بالحكومة المغربية والادارة الى تكرار لامثيل له في تاريخ المغرب لعبارة "المجتمع المدني" و مشتقاتها ضمن السياق العام للخطاب السياسي و الايديولوجي بالبلاد. و قد أثر ذلك من غير شك في الاعتراف لهذه الجمعيات بمساهمتها في التنمية.
و أصبحت المرحلة الحالية من تاريخ الجمعيات بالمغرب& تتميز ببزوغ نوع جديد من الفاعلين الاجتماعيين، أصبحوا يجدون أنفسهم مجبرين على تعاطي الأنشطة التنسيقية والتواصلية كحل وحيد من أجل الاشعاع، بل والبقاء.
ولذلك فقد استوعبت مجموعة من الجمعيات المغربية بأن التنسيق والتواصل يسمحان بتفعيل العمل الجمعوي، و التمكين من: "- تجميع الخبرات و مركزتها،
- الاستغلال العقلاني للطاقات الجمعوية،
- ادخار الجهود المالية و البشرية،
- تبادل الوثائق،
- خلق بنيات و لجان تفكير في منهجيات اعادة هيكلة الجمعيات." (1)
في حين التزمت أخرى ب"خطها التحريري" و لم تبارح تصوراتها "التواصلية" . بالرغم من أن الحفاظ على الهوية الثقافية في عصر الاعلام أصبح يعتبر اليوم بمثابة التحدي الأساسي و الكبير الذي يواجهنا، لدرجة أن سلبيتنا اتجاه فضاءات التواصل الحديثة قد تحولنا الى متفرجين أساسيين على اندثار هويتنا و بؤسنا التواصلي.
&
مجتمع المعلومات: فضاء وحوش أم ملائكة؟!
في عام 1892 فكر وقرر ملك المغرب آنذاك المولى الحسن الأول في انشاء أول "مؤسسة بريدية" من نوعها بالبلاد. و فيما يخص قانونها التنظيمي فقد تطلب الأمر انتظار مقدم الماريشال ليوطي ليقوم بذلك سنة 1924...
فمنذ عام 1892 اذن و المغرب الرسمي يبدي نواياه الحسنة اتجاه رموز التحديث التواصلية و لو أن ذلك كان يتم ضمن الاطار الهيكلي لما تمت تسميته بالعصر الصناعي. هذا الأخيرالذي اهتز الآن بعنف تحت ضربات اجتياح التكنولوجيات الحديثة لركائزه الكلاسيكية الثلاثة : الحكومة والسوق والمجتمع المدني. فبعد أن كانت مجالات هذا الثلاثي منفصلة الى حين قريب، فانها أصبحت اليوم خاضعة لحمى الاندماج، بعد أن اختزلت شبكة الانترنت دور الوسطاء التقليديين. (2)
و مع اهتزاز الاطار، كان المغرب بكامل فصائله النشيطة يهتز -ولا يزال- مثله كباقي الدول الثالثية التي أرهقها طول التأمل والانتظار... ألم تساهم مباريات كأس العالم لكرة القدم بمكسيكو عام 1970 في الانتشار الغزير لأجهزة التلفزة بالمغرب؟ و كيف أن المملكة لا تزال الى اليوم تستورد حاجياتها من أجهزة التلفزة بالأبيض و الأسود، و قد بلغت مشتريات المغرب من هذا المنتوج& 38مليون درهما عام 1997؟! (3).
فسهولة انجراف واجهة آليات التواصل بالبلاد، و كذا الاستمرار في انتاج قيم وسلوكات من زمن "عصر التصنيع" من أهم مميزات المرحلة.
ف"مجتمع الاعلام"، ذائع الصيت، بوصفه "مجتمع يتم فيه انتاج المعلومات كتابية كانت أوصوتية أومرئية وارسالها وتخزينها واستعمالها بكيفية مكثفة بحيث تتقلص ضغوط المكان والزمان بشكل متزايد، حيث تغيرت كيفية العيش في أماكن العمل وفي المدرسة وفي أوقات الفراغ أوفي الحياة اليومية بشكل جذري باستعمال تكنولوجيات الاعلام". (4) لاتزال تعترض سبيله بعض العثرات، لدرجة أن بعض الباحثين المغاربة كذب جملة وتفصيلا خطاب "مجتمع الاعلام والمعرفة " الملوح به في "مجتمعنا (المغربي) الذي تنخره الأمية (الأبجدية الحضارية) و لا تعير نخبه الحاكمة للثقافة كبير اعتبار" (5).
كما نورد أشهر الاعتراضات على لسان فيدريكو مايور، الأمين العام السابق لليونسكو الذي تساءل : "هل التكنولوجيا الجديدة هي فعلا أداة للتنمية كما يزعم؟ فسراب الفضاء السيبرنيتي يمكن أن يخلق أوهاما خطرة عدة، كما يخلق منجزات عدة". (6) أو كما حذر الحائز على جائزة نوبل للآداب، البرتغالي خوسيه ساراماغو بكتابته أن "وسائط التواصل الحديثة هي الآن بصدد صناعة وحوش جديدة أمام أعيننا" (7)
صحيح جدا أن هناك علامات بالمشهد التواصلي العالمي تدل على أن ثمة "وحشية" في الآفاق لن تستثني أحدا. فالعالم باكمله سيجني سلبيات الثورة التكنولوجية التي ستباين ما استطاعت بين العالمين الفقير والغني. 2,4 % من سكان العالم، أي 1/40 فقط مرتبطون حاليا بشبكة الأنترنت، و رغم ذلك فان منظمة اليونسكو تصر على أن الأنترنت سيكون الوسيلة الأكثر أهمية للتربية والتنمية في هذا القرن بالعالم.
يجب أن لاننسى أبدا أنه حاليا في عالمنا العربي لايرتبط بالويب سوى فرد واحد من أصل 500 ! و1000/1 بأفريقيا ...و هذه النسبة مهددة بالاستمرار على حالها ما دامت فئات واسعة محرومة أصلا من الكهرباء وخطوط التلفون والبنى التحتية الأساسية. وذهبت اللجنة العربية لدراسة الاعلام والاتصال العربي رغما عن ذلك "في دعوتها لنظام اعلامي عربي جديد الى القول بأن أهداف النظام العربي الجديد تلتقي في كثير من الأوجه مع مبادئ وأهداف "النظام العالمي الجديد للاعلام والاتصال". (9)
وهل تكفينا بالاضافة الى ذلك معرفة أن "عدد الخطوط الهاتفية في حي منهاتن بنيويورك تتجاوز مجموع خطوط الهاتف في أفريقيا جنوب الصحراء وأن اللغة الانجليزية تحتكر 70 %& من المعلومات المتوفرة داخل الشبكة" (10)...
وعليه، فاذا كان امتلاك المعلومات في صيغتها التكنولوجية الحالية يعني امتلاك السلطة، فان البلدان النامية ستكون الآن قد فقدت مزيدا من السلط عما كان عليه الأمر قبل الانترنت.
بل أصبح مجتمع المعلومات مثل "عملاق افتراضي أرجله من طين، مادامت ملايير المعلومات والبرمجيات لاتساوي كيسا من الدقيق أوحقنة بنسلين حيث ترتع المجاعة و الأوبئة". (11)
فبعد أن نوقشت العولمة من ناحية السوق والدولة على حد سواء، تناسوا بحثها من ناحية أثرها على البشر، وهو ما أكدته حتى أدبيات صندوق النقد الدولي فيما يخص منطقة المغرب العربي قائلة :" لم يتحقق سوى قليل من التقدم في تنمية الموارد البشرية بمنطقة الشمال الأفريقي، و هذا ما يظهر في نظم التعليم غير الكافية والتي تفتقر الى التلاؤم مع احتياجات السوق... وتعتبر تنمية رأس المال البشري للاقليم أمرا حاسما للوفاء بآمال الشعوب وتطلعاتها في الألفية الجديدة". (12)
&
هل تعيد الشبكية نسج ما أفسدته "النضالية "؟
ان التطور نحو مجتمع الاعلام يمكنه أن يمتص العجز الذي نعاينه على مستوى المجتمع المغربي بأكمله. فالمدرسة المغربية عليها أن تواكب تكنولوجيات الاعلام لغاية الرفع من المردودية التربوية، فالحاجة الملحة للمغرب في مجال محاربة الأمية على سبيل المثال، يمكن استغلالها استغلالا "فاحشا" من أجل تمرير الوسائط المتعددة وتقنيات التواصل البعدي والأنترنيت...كأدوات أساسية لتحديث آليات التواصل الجماهيري بالبلاد ومحاربة الاقصاء والتهميش (المعوقون بتشغيلهم أو عبر اعادة تكوين سريع لآلاف من الخريجين العاطلين وتقليص التباينات ما بين الحضر والبادية الى حد ما...) وتنمية المردودية بطبيعة الحال.
اذ "الشبكية في مجال المعلوميات، هي أيضا استعمال جماعي لموارد غير جماعية، هي استغلال لامكانيات على المشاع دون تملكها، خصوصا وأن المعلومة تتميز بكون استعمالها وتداولها لايؤديان الى ذوبان أو احتراق أو افتقار بقدر ما يغنيانها...و هي أيضا نهاية امتيازات، دمقرطة من حيث تعدد الفاعلين الجدد، تجاوز للبنية التقليدية في مجال انتاج المعلومات وبثها التي ارتبطت أصلا بالثنائية مرسل/متلقي، جريدة/قارئ، شاشة/ متفرج، فاعل/مفعول به، منتج/مستهلك، مؤسسة اعلامية/جمهور...ستبرز من الشبكية جمعيات وتجمعات، فضاؤها العالم وقضاياها اهتمامات المواطن المحلي والكوني، حول الشبكية سيبدأ الحديث عن الديمقراطية الالكترونية، والمجتمع المدني العالمي...". (13)
في المغرب و منذ سنة 1987، تم طرح رقم 30 ألف جمعية بالبلاد، بمناسبة انعقاد الدورة الربيعية للجامعة التعاونية الدولية بالرباط. و يذهب البعض الى وجود ما بين 17 ألف و 20 ألف جمعية نشيطة بالمغرب(14)، أليست أرقام يسيل لها لعاب كل من يستهويه العمل الجماعي التشاركي؟ علما أنه مع رسوخ الشبكية على مستوى العمل بصورة متتابعة ومتزايدة بالمغرب، فان هذه التكنولوجيات ستعيد ترتيب الشبكة العلائقية بين الناس وهي تعمل حاليا على ترصد طرقها وحفرياتها بين رجال الأعمال والمجتمع المدني.
وحتما ستتغير العلاقات فيما بين المغاربة، على الأقل في جانبها المهترئ اللاتواصلي. فالعصر الرقمي (15) سيجعل الناس يطالبون بتحولهم من مجرد مستهلكين لمطبوعات انتخابية أو"تحسيسية" الى وضع الشراكة الفعلية في الشأن العام السياسي والمدني. وسيعمل الأنترنيت دون شك على اعادة احياء المجتمعات المحلية والثقافات الغابرة. فما على "المجتمع المدني" الحالي سوى ركوب موجة التكنولوجيات الحديثة لأن الأمر مع هذه الأخيرة ليس مسألة اختيار بقدر ما هو أمر مرتبط بالوقت والمبادرة السريعة والفعالة في آن.
فيجب التشجيع وبسرعة، على انشاء خلايا تتكلف بالتحفيز على استعمال تكنولوجيات الاعلام داخل الجمعيات والتنظيمات غير الحكومية، مع التركيز بالدرجة الأولى على الشباب، الذكور منهم والاناث، حتى لا يتم اعادة تكرار أخطاء البرامج الاقصائية البالية لنصف الشعب المغربي واشراك الجميع في هذه العملية. وعلى المجتمع المدني أن يتجاوز حالته الفكرية الحالية من خلال "اعادة تموقع أخلاقي " بالالتزام بتحقيق نتائج ملموسة لصالح السكان والمواطنين وبتسليح الأطر الجمعوية القيادية والمتطوعة وأجراء الجمعيات بالتقنيات الحديثة لغاية صياغة استراتيجيات فعالة في الزمان والمكان.
وقد أثبتت التجربة بالعديد من الدول، أن انشاء الشبكات البين-جمعوية على المستوى الوطني والاقليمي والدولي يساهم بقدر وافر في تبادل التجارب والخبرات وتداول المعطيات والتجند الجماعي لمواجهة أخطار معينة في وقت معين، اضافة الى ضمان سيولة اعلامية كبيرة بأقل تكلفة ممكنة مع تقنيات البريد الالكتروني والشبكات الرقمية...
من المعلوم حقيقة في المغرب، ان مجرد الحديث عن الاستراتيجيات والتنظيم الممنهج والأدوات التقنية لترجمة ذلك، يثير في كثير من الأحيان ضجر "الجمعويين". لكونهم ضحايا لخطاباتهم الايديولوجية المتخشبة وسقوطهم صرعى بفضل الاحتواء السياسي المكثف الذي يتعرضون له.
ويبقى الغموض سيد الأشكال التواصلية بالعديد من تنظيمات المجتمع المدني المغربي، سواء على مستوى برامجها أوأنشطتها. و يعزى ذلك في الجزء الأكبر منه، الى " الطموحات الجامحة لمنشطي الجمعيات. حيث يتم تعميم "الحقيقة" المتبناة وبالتالي تطبق على الحقل الاجتماعي برمته...فتصبح كل جمعية قادرة على الجواب على كل شيء في كل زمان ومكان". (16)
مما قد يؤدي الى اقصاء منخرطين احتماليين أثرياء باختلافاتهم وكفاءاتهم الشخصية والوقوف ضدا على كل الشراكات مادام "الحكام الأذكياء" بالجمعيات يدعون امتلاك المشروعية المطلقة.
وحتى الذكاء لم يعد حكرا على الانسان لوحده وانما أصبح مشاعيا الى حد ما، من خلال تسلله الى الوسائط التقليدية المبسطة للحياة كالثلاجات والسيارات وآلات التصوير والتلفونات المحمولة...فلم العنت؟
ان التحدي الحالي ليس معركة ما بين التكنولوجيا والانسان، وانما بين هذا الأخير وذاته، فالتواصل تقنية ذاتية مرهفة الحس، قبل أن تكون تكنولوجية. " ليس هناك فقط الألياف الضوئية والأقمار الاصطناعية والموديمات والوسائط، بل أيضا فضاء حقيقي يجب أن تؤثثه العلاقات الاجتماعية المباشرة، فالاتصال وان كان لحظيا وبوسائط متعددة، لن يلغي التواصل المباشر والحميمي المؤطر داخل اكراهات الزمان والمكان...ذلكم حتى اشعار آخر، هو الاسمنت اللاحم للمجموعات البشرية من الجار والزميل في العمل، حتى الحي فالمدرسة، الوطن والأمة...و لكن الهوة تبقى جد واسعة بين النظرتين التفاؤلية والتشاؤمية بخصوص آفاق مجتمع المعلومات" (17). فيجب أن يحدث التواصل فيما بيننا قبل أن يحدث من خلالنا.
وأخيرا، فان الأشخاص الذين طوروا امكانيات تقنية داخل جمعيات المجتمع المدني هم في أغلبيتهم من الكفاءات التقنية وليسوا بمناضلين بالمعنى التصادمي للكلمة. وبما أن أغلب المناضلين يحتلون المناصب القيادية ضمن "هرميات" تنظيمات المجتمع المدني، فانهم الى الآن غير مستعدين لافساح المجال للفئات التقنية/المناضلة الواعدة، مخافة أحيانا من "تمييع" العمل الجمعوي، و أحيانا أخرى مخافة من مغامرة قد تكلفهم "أفول نجوميتهم" ./.
&
------------------------------------
هوامش :
1 - الشبكات الجمعوية : مواطن القوة و مكامن الضعف - مصطفى أدجو - مائدة مستديرة ، الدار البيضاء 28 مايو 1998 - العمل الجمعوي بالمغرب - .
2 - قضايا الألفية الجديدة - عدد خاص من مجلة التنمية و التمويل - صندوق النقد الدولي.
3 - الصناعة الالكترونية بالمغرب - انظر نشرة البنك المغربي للتجارة الخارجية - شتنبر 1998 .
4 - المغرب و تكنولوجيات الاعلام - أسس استراتيجية وطنية - لجنة تتيع تكنولوجيات الاعلام ، أبريل 1998 .
5 - في رهانات التكنولوجيا و العولمة و مجتمع الاعلام بالمغرب - ذ. يحيى اليحياوي، مجلة وجهة نظر، العدد الثالث ، ربيع 1999 .
6 - التعليم العالي و مفارقات تكنولوجيات المعلومات و الاتصالات الجديدة - فيدريكو مايور ، جريدة الحياة اللندنية ، 7 أكتوبر1998 .
7 - ما فائدة التواصل ؟ - خوسيه ساراماغو - جريدة لوموند ديبلوماتيك ، دجنبر 1998 .
8 - le fosse electronique - مداخلة للبريطاني بول كيندي في اطار les
entretiens du XXI siecle المنظم من قبل اليونسكو - 6 نونبر 1999 بباريس .
9 - الاعلام و التربية - الاعلام و المؤسسة التعليمية الطلاق الذي لم يكتمل - د.زكي الجابر ، سلسلة المعرفة للجميع العدد العاشر ، منشورات رمسيس .
10 - عصر المعلومات - جموح تكنولوجيات المعلومات في ظل العولمة - د.عبد النبي رجواني، سلسسلة المعرفة للجميع، العدد التاسع ، منشورات رمسيس .
11 - عصر المعلومات - مرجع سابق - .
12 - أنظمة الادارة في الاقتصاد الرقمي - مجلة التنمية و التمويل - العدد نفسه .
13 - عصر المعلومات - مرجع سابق - .
14 - أية حلول جمعوية للعجز الاجتماعي ؟ ، أحمد أيت حدوث - العمل الجمعوي بالمغرب - .
15 -& يجب الانتباه الى المعطيات الجديدة للعصر الرقمي على مستوى ممارسة الشأن العام كما يتخيلها صندوق النقد الدولي.
16 - فرص تنمية الجمعيات بالمغرب ، مداخلة لفؤاد عبد المومني في اطار مائدة مستديرة . أنظر: العمل الجمعوي بالمغرب& - 1. عناصر للتشخيص - منشورات الفضاء الجمعوي.
17 - عصر المعلومات - مرجع سابق - .