رضوان الكاشف الفائز بجائزة المهرجان
روتردام - عبد الرحمن الماجدي: اختتم مهرجان الفيلم العربي في روتردام دورته الثانية مساء امس الخميس، حيث استمر 8 ايام، بالاعلان عن الافلام الفائزة بمسابقة الصقر الذهبي للافلام الوثائقية والروائية القصيرة والروائية الطويلة.
ابتدأ المهرجان بالوقوف دقيقة حداد على روح الفنان العربي الكبير احمد مظهر. ثم القى الاستاذ محمد ابو الليل رئيس الهيئة الادارية للمهرجان كلمة ادارة المهرجان فتوزيع شهادات تقديرية للشباب والشابات العرب الذين تطوعوا للعمل في سكرتاريا واروقة الصالات حيث كانت تعرض الافلام المشاركة في المهرجان. ثم قدمت فرقة حنين الموسيقية الفلسطينية مجموعة اغان وموسيقى فلسطينية تلاها تكريم الفنان يحيى الفخراني الذي عبر عن شكره لادارة المهرجان وامله في نجاحه مستقبلا لانه خطوه للحوار مع الاخر الذي لديه فكرة مختلفة وسلبية عن العربي.
ثم القى الكاتب محفوظ عبد الرحمن منسق لجنة التحكيم كلمة لجنة التحكيم وحيثيات منح الجوائز للافلام الفائزة اذ اشار الى عدم تعبير الكثير من الافلام الوثائقية المشاركة عن الواقع العربي الحقيقي. وعبر عن اسف لجنة التحكيم وادارة المهرجان لعدم تمكن الافلام الفلسطينية من المشاركة في المهرجان اذ منعتهم السلطات الاسرائيلية من السفر لكنها لن تستطيع منعهم من ايصال رسالتهم للعالم. وألقت الناقدة السينمائية الهولندية ماريان بلوترا كلمة لجنة التحكيم بالهولندية للجمهور الهولندي.
ثم اعلن مدير المهرجان الدكتور خالد شوكات اسماء الافلام الفائزة فكانت:
الفيلم الوثاقي "صور من الماء والتراب" للمخرجة المصرية هالة لطفي فاز بتنويه لجنة التحكيم وشهادة تقديرية من المهرجان
الفيلم الوثائقي "الطرق مليئة بالمشمش" للمخرج اللبناني نيقول بزجيان فاز بجائزة الصقر الذهبي للافلام الوثاقية الطويلة
الفيلم الوثاقي "غرباء" للمخرج السوري المقيم في النروج هشام الزعوقي فاز بجائزة الصقر الذهبي للافلام الوثائقية القصيرة
الفيلم الروائي القصير "الشاطر حسن" للمخرج الفلسطيني المقيم في هولندا محمود المساد فاز بجائزة الصقر الذهبي للافلام الروائية القصيرة
الفيلم الروائي "أسرار البنات" للمخرج المصري مجدي احمد علي فاز بجائزة الصقر الفضي للافلام الروائية الطويلة
الفيلم الروائي "الساحر" للمخرج المصري رضوان الكاشف فائز بالجائزة الكبرى للمهرجان "الصقر الذهبي" للافلام الروائية الطويلة

وبعد ا نتهاء حفل الختام سألت الفنان يحيى الفخراني عن تكريمه من قبل المهرجان بالرغم من رصيده السينمائي القليل، فقال: الامر هو بالكيف وليس بالكم. صحيح انا لي 3 افلام سينمائية فقط لكنها ضمن 100 فيلم من احسن افلام السنما المصرية. وعن تصوره لمستقبل السينما العربية قال: المهم ان تذهب الناس الى صالات السينما للتفرج على الافلام عندها سيحصل رواج وبالتالي تستطيع ان تعمل فيلما جيدا .
يحيى الفخراني
وسألت المخرج رضوان الكاشف عن فوزه بأكثر من جازة لكل فيلم يخرجه قال:
الفوز بالجوائز بالتأكيد امر مفرح ومحفز لعمل افلام صادقة تصل الى الناس اي كان نوع ثقافتها.. ان احاول ان تكون افلامي شبيهة بي وتعبرعن همومي والقلق الذي يتملكني ، عن احزاني وافراحي وعن الناس الذين احبهم وتعكس الانحيازات الثقافية والاجتماعية ، افلامي فيها شيء حقيقي يصل دائما للناس.
المخرج مجدي احمد علي الذي فاز فيلمه "اسرار البنات" بفضية المهرجان كما كان متوقعا فوزه باحدى الجائزتين ، قال لنا:
المسألة ليست الفوز بالجائزة.. المهم ان المهرجان نجح في انعقاده في احد الدول الاوربية المهمة. ونجح في توصيل مجموعة من الافكار الى حضارت اخرى، ونجح في ربط المواطن العربي بثقافته واحساسه انه لايشعر باغتراب. مثل هذه الافكار كبيرة جدا وتستحق كل دعم. حتى لو كان المهرجان بلا جوائز فسوف اواكب على المشاركة به لاهميته في التواصل مع اخواننا المقيمين هنا وننقل اليهم مشاعرنا ونبض الشارع العربي .
مجدي احمد علي
اما المخرج هشام الزعوقي الفائز بجائزة افضل فيلم وثاقي قصير وهو فيلمه الثاني اذ فاز فيلمه الاول "الباب" عام 2000 بجائزتين من النروج، حيث يقيم ، وايطاليا قال لنا:
المخرج هشام الزعوقي
فوزي بالجائزة يمنحني ثقة للاستمرار بطريق السينما . كما ان الجهود التي بذلتها لانجاز الفيلم والموضوع الذي طرقته جعلني احس باستحقاقي للجائزة .
المخرج محمود المساد الفائز بجائزة افضل فيلم روائي قصير قال:
المخرج محمود المساد
لحقيقة لم اتوقع الفوز بالجائزة لكن بعد عرض الفيلم سمعت بعض احاديث الاعجاب الجادة بالفيلم من بعض المهتمين جعلني اتوسم الفوز خاصة بعد مشاهدتي للافلام المنافسة اذ لمست الفرق بينها وبين فيلمي "الشاطر حسن". الان لدي سيناريو لفيلم روائي طويل ساسعى لانجازه.
واخيرا سألت الاستاذ مصطفى المسناوي الناقد السينمائي وعضو لجنة التحكيم عن ظروف منح الجوائز فقال:
هناك عدة مقاييس اعتمدت لمنح الجوائز منها ان يكون الفيلم قد عُمل بطريقة جيدة وان تكون قصته جاذبة وان يتوفر على الحدود الدنيا من المستوى التقني والمستوى الجمالي كذلك. هناك اذن 3 مقاييس، مقياس يمكن ان نسميه مقياس المضمون ويهم السيناريو والحوار بدرجة اساسية . مقياس تقني يعني توفر الحدود الدنيا للعمل االسينمائي ؛ تصوير جيد ، مونتاج جيد تأطير صورة جيد وكل ما يدخل في الجانب التقني. ثم الجانب الجمالي؛ خاصة بالنسبة للافلام الروائية بالاضافة الى اداء الممثلين وقدرة القصة على الاقناع وترابط الموضوع..بالنسبة للافلام الوثاقية اعتمدنا ان يكون موضوع الفيلم جديدا وغير مسبوق او يعالج موضوعا - سبق التطرق اليه - بطريقة جديدة.
لكنكم لم تنوهوا ببعض الافلام الروائية المشاركة خاصة لبعض المخرجين الشباب؟
لقد نوهنا بالافلام التسجيلية المشاركة لتفوقها على بعض افلام الروائية الطويلة التي كانت واحدة من نوعين؛ اما افلام ذات بناء تقليدي مثل الافلام المصرية او تحاول ان تأتي بجديد لكنها تظل خاضعة لوجهات نظر غرائبية مثل الافلام القادمة من المغرب والجزار وتونس . اما تجربة المخرج اللبناني اسد فولادكار المشارك بفيلم " لما حكيت مريم " فقد كانت اقرب للسهرة التلفزيونية منها للفيلم السينمائي .اظن ان الفيلم سيكون له حظ كبير جدا لو شارك بمسابقة تلفزيونية. وبالنسبة للافلام الوثائقية فكانت هناك افلام مشاركة جيدة جدا وانا آسفً لان ادارة المهرجان لم تخصص جوائز اخرى لها وكانت اللجنة محتارة امامها . اشير هنا الى فيلمين منها هما فيلم " فان ليو " لاكرم زعتري وفيلم " عندما يأتي المساء " لمحمد سويد كانا يستحقان جوائز لكن عدد جوائز المهرجان كان محدودا للاسف.
هل حصلت خلافات اثناء اختيار الافلام المشاركة:
حصلت بعض الخلافات لكن تم تجاوزها بالاقناع والاغلبية راضون عن نتائج قرارات لجنة التحكيم .
&
&
يشترط ذكر المصدر عند اعادة النشر
بريد القسم الثقافي في ايلاف [email protected]
&