&
كتب محرر الشؤون الإسرائيلية: كشف وزير الخارجية الإسرائيلية شمعون بيريز النقاب عن اهتمام إسرائيل الحاد بالمباحثات التي أجراها الرئيس الأميركي جورج بوش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول التعاون العسكري الروسي الإيراني. وفيما اتهمت إسرائيل إيران بأنها أجرت تجربة خامسة مطلع الشهر الجاري على صاروخ <<شهاب 3>> ألمحت مصادر إسرائيلية الى وجود تفكير لديها بتوجيه ضربة وقائية ضد إيران. وتحاول إسرائيل الإيحاء بأن <<المشروع النووي الإيراني>> على وشك الاكتمال.
وكتب المراسل العسكري لصحيفة <<هآرتس>> امنون برزيلاي ان لدى إيران الآن عدة صواريخ أرض أرض تنفيذية قادرة على إصابة أي منطقة في إسرائيل. وأشار الى ان إيران أجرت مطلع هذا الشهر تجربة ناجحة على صاروخ <<شهاب 3>> الذي يبلغ مداه 1300 كيلومتر. وذكر ان التجربة الأولى على هذا الصاروخ ذي الرأس المتشظي، القادر على تضليل الصواريخ الاعتراضية، تمت في تموز عام 1998. وأوضح انه لم تكن لدى إسرائيل آنذاك أي تقنية لمواجهة الصواريخ المتشظية، ولكن في مطلع العام الماضي شرعوا في إسرائيل بتطوير رد على ذلك.
وكتب برزيلاي انه منذ مطلع التسعينيات حذر كل رؤساء الحكومات في إسرائيل من تطوير إيران لصواريخ أرض أرض. وان وزارتي الدفاع الأميركية والإسرائيلية أبدتا منذ ذلك الوقت تقديرهما بأن إيران سوف تمتلك قدرة صاروخية تنفيذية بعيدة المدى في نهاية عام 2002 الى مطلع عام 2003. ونقل برزيلاي عن مصدر أمني إسرائيلي قوله ان لدى إيران الآن فقط بضعة صواريخ <<شهاب 3>> تنفيذية، وان هذه الصواريخ ليست بالغة الدقة ويمكن لمدى انحرافها عن الهدف ان يصل الى عدة كيلومترات.
ومع ذلك فإن المراسل السياسي للصحيفة ألوف بن ذهب الى حد كتابة مقالة بعنوان <<إسرائيل تدرس القيام بعملية وقائية>>. وكتب ان المصادر الإسرائيلية العليا حذرت من انه خلال عام أو عامين يمكن للمشروع النووي الإيراني ان يراكم <<كتلة حرجة>> من القدرة. وحينها ستقف إسرائيل أمام المعضلة التي وقفت أمامها قبل قصف المفاعل النووي العراقي: هل ستقوم بعملية وقائية أم لا؟
وأشار بن الى ان مساعي إحباط الجهد الإيراني تتركز حاليا في الميدان الدبلوماسي. وانه مع التوقيع على اتفاقية تقليص المخزون النووي تصعد المشكلة الإيرانية الى رأس سلم الأولويات في المحادثات الأميركية الروسية. وأوضح ان الرئيس الأميركي وعد رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون بإثارة الموضوع بشكل حازم مع الرئيس الروسي. وهذا ما فعله. وكتب بن انه قبل أسبوعين اجتمعت في واشنطن <<لجنة تسرب التكنولوجيا>> وهي لجنة إسرائيلية أميركية لبحث الموقف الذي سيعرضه بوش في موسكو. وجرى في هذا الاجتماع تبادل التقديرات الاستخبارية. وقال ممثلو شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وجهاز الموساد ان بوسع إيران امتلاك <<قدرة نووية أولية>> خلال خمس سنوات إذا لم تعترض المشروع عقبات أو قفزات. وتحدث ممثلو الاستخبارات الأميركية عن فترة أطول تصل الى سبع سنوات. غير ان النقطة الأهم في التقديرات الاستخبارية، حسب صحيفة <<هآرتس>> هي ان إيران لم تصل بعد <<نقطة اللاعودة>> التي تستطيع بعدها التقدم بقواها الذاتية نحو السلاح النووي. وهي ترى انه إذا أوقفت روسيا تدفق التكنولوجيا والمقومات والخبراء نحو طهران، فإن المشروع الإيراني سيتأخر وقتا طويلا.
وتبدي إسرائيل والولايات المتحدة قلقا خاصا تجاه المفاعل النووي الذي تعكف على بنائه شركات روسية في مدينة بوشهر. وهما تريان ان الغاية المعلنة لهذا المفاعل، كمحطة توليد طاقة ليس مقنعا، بسبب امتلاك إيران لاحتياطي نفطي هائل. وتعتبر ان مشروع بوشهر يوفر لإيران تكنولوجيا قادرة أيضا على المساعدة في تطوير أسلحة نووية.(السفير اللبنانية)
وكتب المراسل العسكري لصحيفة <<هآرتس>> امنون برزيلاي ان لدى إيران الآن عدة صواريخ أرض أرض تنفيذية قادرة على إصابة أي منطقة في إسرائيل. وأشار الى ان إيران أجرت مطلع هذا الشهر تجربة ناجحة على صاروخ <<شهاب 3>> الذي يبلغ مداه 1300 كيلومتر. وذكر ان التجربة الأولى على هذا الصاروخ ذي الرأس المتشظي، القادر على تضليل الصواريخ الاعتراضية، تمت في تموز عام 1998. وأوضح انه لم تكن لدى إسرائيل آنذاك أي تقنية لمواجهة الصواريخ المتشظية، ولكن في مطلع العام الماضي شرعوا في إسرائيل بتطوير رد على ذلك.
وكتب برزيلاي انه منذ مطلع التسعينيات حذر كل رؤساء الحكومات في إسرائيل من تطوير إيران لصواريخ أرض أرض. وان وزارتي الدفاع الأميركية والإسرائيلية أبدتا منذ ذلك الوقت تقديرهما بأن إيران سوف تمتلك قدرة صاروخية تنفيذية بعيدة المدى في نهاية عام 2002 الى مطلع عام 2003. ونقل برزيلاي عن مصدر أمني إسرائيلي قوله ان لدى إيران الآن فقط بضعة صواريخ <<شهاب 3>> تنفيذية، وان هذه الصواريخ ليست بالغة الدقة ويمكن لمدى انحرافها عن الهدف ان يصل الى عدة كيلومترات.
ومع ذلك فإن المراسل السياسي للصحيفة ألوف بن ذهب الى حد كتابة مقالة بعنوان <<إسرائيل تدرس القيام بعملية وقائية>>. وكتب ان المصادر الإسرائيلية العليا حذرت من انه خلال عام أو عامين يمكن للمشروع النووي الإيراني ان يراكم <<كتلة حرجة>> من القدرة. وحينها ستقف إسرائيل أمام المعضلة التي وقفت أمامها قبل قصف المفاعل النووي العراقي: هل ستقوم بعملية وقائية أم لا؟
وأشار بن الى ان مساعي إحباط الجهد الإيراني تتركز حاليا في الميدان الدبلوماسي. وانه مع التوقيع على اتفاقية تقليص المخزون النووي تصعد المشكلة الإيرانية الى رأس سلم الأولويات في المحادثات الأميركية الروسية. وأوضح ان الرئيس الأميركي وعد رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون بإثارة الموضوع بشكل حازم مع الرئيس الروسي. وهذا ما فعله. وكتب بن انه قبل أسبوعين اجتمعت في واشنطن <<لجنة تسرب التكنولوجيا>> وهي لجنة إسرائيلية أميركية لبحث الموقف الذي سيعرضه بوش في موسكو. وجرى في هذا الاجتماع تبادل التقديرات الاستخبارية. وقال ممثلو شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وجهاز الموساد ان بوسع إيران امتلاك <<قدرة نووية أولية>> خلال خمس سنوات إذا لم تعترض المشروع عقبات أو قفزات. وتحدث ممثلو الاستخبارات الأميركية عن فترة أطول تصل الى سبع سنوات. غير ان النقطة الأهم في التقديرات الاستخبارية، حسب صحيفة <<هآرتس>> هي ان إيران لم تصل بعد <<نقطة اللاعودة>> التي تستطيع بعدها التقدم بقواها الذاتية نحو السلاح النووي. وهي ترى انه إذا أوقفت روسيا تدفق التكنولوجيا والمقومات والخبراء نحو طهران، فإن المشروع الإيراني سيتأخر وقتا طويلا.
وتبدي إسرائيل والولايات المتحدة قلقا خاصا تجاه المفاعل النووي الذي تعكف على بنائه شركات روسية في مدينة بوشهر. وهما تريان ان الغاية المعلنة لهذا المفاعل، كمحطة توليد طاقة ليس مقنعا، بسبب امتلاك إيران لاحتياطي نفطي هائل. وتعتبر ان مشروع بوشهر يوفر لإيران تكنولوجيا قادرة أيضا على المساعدة في تطوير أسلحة نووية.(السفير اللبنانية)
التعليقات