واشنطن -& قالت وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة ارسلت دبلوماسيا محنكا ليصبح قائما بالاعمال في الخرطوم لكنه لن يكون مقيما بصورة دائمة في العاصمة السودانية.والقائم بالاعمال الجديد هو جيفري ميلنتون الذي كان يعمل لحساب مجموعة برامج السودان في وزارة الخارجية. ويخلف ريموند براون الذي كان يقسم وقته بين الخرطوم ونيروبي في كينيا المجاورة. بدأ القائم بالاعمال الاميركي الجديد أمس الأول اول لقاءاته بالمسؤولين السودانيين اذ اجتمع مع قطبي المهدي مستشار رئيس الجمهورية للشؤون السياسية واحمد المفتي رئيس لجنة القضاء علي اختطاف النساء والاطفال (سيواك). واشاد المهدي بموافقة الرئيس الاميركي بوش علي تقرير مبعوثه للسلام في السودان جون دانفورث وقال ان تعيين قائم بالاعمال لواشنطن في السودان خطوة ايجابية في مسيرة العلاقات بين البلدين. واكد ميلنتون اهتمام بلاده بتحقيق السلام في السودان بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي ودعمها مبادرة المنظمة الحكومية لتنمية دول شرق ووسط افريقيا (ايغاد). وقال ان بلاده ستعمل علي نقل تجربة وقف اطلاق النار في منطقة جبال النوبة بين الحكومة وحركة التمرد بجنوب السودان الي مناطق اخري في الجنوب. واشاد المبعوث بالخطوات التي اتخذها السودان لدعم المجتمع الدولي في حربه لمكافحة الارهاب. وكان السودان قد أدرج علي قائمة وزارة الخارجية الاميركية للدول راعية الارهاب طيلة ثماني سنوات متتالية.وكان مسؤول اميركي في نيروبي قال ان ميلنتون هو اول دبلوماسي امريكي مقيم في الخرطوم منذ اوقفت واشنطن العمليات المعتادة للسفارة قبل ست سنوات مضت. غير ان المتحدث باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر قال ان ميلنتون سيقسم مثل سلفه وقته بين السودان وكينيا.
من ناحية أخري قال السودان أمس الأول انه توصل الي اتفاق مع الامم المتحدة لاستئناف نقل معونات تشتد الحاجة اليها الي مناطق في جنوب البلاد لكن المنظمة الدولية قالت ان المفاوضات لاتزال مستمرة بهذا الشان. وقال مسؤولون في الامم المتحدة ان المعونات انقطعت عما يصل الي 7ر1 مليون شخص منذ اندلاع القتال في اواخر مارس الماضي. وقال بيان للسفارة السودانية في واشنطن انه تم التوصل الي اتفاق بين الجانبين علي البدء فورا في نقل المساعدات الانسانية الي المناطق الي لم تتاثر بالقتال الحالي في ولايتي الوحدة وبحر الغزال. لكن ماري اوكابي المتحدثة باسم الامم المتحدة قالت ان المحادثات مازالت جارية مع جميع الاطراف بشان محاولة الوصول الي ثلاث مناطق في جنوب السودان حيث يحتاج مئات الالاف من المدنيين بصورة ماسة الي المعونة. وذكرت ان تلك المناطق هي ولايات الاستوائية شرق وبحر الغزال واعالي النيل غرب. وتقول وكالات الاغاثة ان الحكومة ابقت الي حد كبير ولاية شرق الاستوائية التي تقع في جنوب السودان بعيدا عن شحنات المعونات الانسانية طيلة اربع سنوات.
ومنعت الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان وصول المعونات الي اجزاء مختلفة من البلاد خلال الحرب الاهلية المستمرة منذ 19 سنة. لكن مبعوث الامم المتحدة للشؤون الانسانية توم فرالسين قال الشهر الماضي ان قوات الحكومة هي الاكثر منعا لوصول المعونة. وكثيرا ما اتهم مسؤولو الامم المتحدة القوات الحكومية في الماضي بقصف المدنيين بالقنابل اثناء انتظارهم في صفوف لتلقي المعونات.(الراية القطرية)