&
نشرت مجلة عربية مقابلة مع الفنانة اللبنانية رندلى قديح تناولت فيها بداياتها ومسيرتها الفنية وصولا الى حياتها الشخصية. وقالت مجلة "لها" انه، رغم دراسة رندلى قديح للإخراج إلا أنها تمرست في التمثيل التلفزيوني والسينمائي خصوصاً أنها تمتلك مقومات الممثلة الموهوبة وتبشر بجيل مثقف من الممثلات الجيدات بعدما عرفت الشاشات تجارب راوحت بين الجيد والسيء. وتعد رندلى نفسها بمستقبل بارز في الحياة الفنية فهي
تحمل طموحات ومشاريع تنتظر التنفيذ والتمويل.
بعد تجربتها في مسلسل "حكاية أمل" الذي وضعها على الدرجة الأولى في سلم النجومية ها هي تستعد لخوض تجربة أكبر في التلفزيون والسينما. وعن بدايتها وإختيارها للتمثل بدلاً من الإخراج تحدثت الى "لها" في هذا الحوار.&
قالت الممثلة للمجلة: "تخرجت بشهادة في الإخراج من الجامعة اليسوعية في العام 1997 وعملت مساعدة مخرج في إعلانات عدة مع مخرجين أجانب، كما ظهرت في بعض هذه الإعلانات الموجهة الى الدول العربية. وكان هناك من يشجعني على ممارسة التمثيل لأن لدي العفوية وأستطيع الإجادة فيه، وقيل لي إن هناك حزناً في عيني يناسب الكثير من الأدوار. وعندما عرض علي التمثيل للمرة الأولى ظهرت في السينما ونلت دوراً صغيراً في فيلم "غرب بيروت" وبعدها مثلت في مسلسل "طالبين القرب" في حلقة مع طوني خليفة وقمت بدور المحامية المعقدة وكان دوري جميلاً لأني مثلت شخصيتين لإمرأة واحدة".
الجدير بالذكر انه بعد نجاح التجربتين قدمت رندلى دبلوم التخرج من الجامعة وهو فيلم من إخراجي ومثلت دور الصحافية نجلا جهشان التي صورت سيارة الإسعاف في قانا.&
اما بالنسبة لمسلسل"حكاية أمل"&قالت: "يحتاج الممثل في المسرح وعلى الشاشة الى تقنية تدربه كيف يعمل على نفسه. وجدت صعوبة في البداية لأنني مثلت دور مراحل من عمر إمرأة لم أعشها بعد نظراً الى تفاوت مراحل العمر وفق الدور المطلوب، ففي بداية المسلسل مثلت مرحلة من عمر هذه المرأة هي مرحلة الشباب ثم تزوجت وأنجبت وواجهت مشاكل، وقد جربت قدر الإمكان أن أفهم هذه الشخصية وكيف أتعمق فيها وأن أعرف كيف تفكر إمرأة كبيرة وصلت الى مرحلة أحاطت بها المشاكل ومدى قدرتها على التحمل".&
&وعن المسرح قالت: "حتى الآن لم يعرض علي عمل مسرحي لا كمخرجة ولا كممثلة. والأهم أنني ارفض العمل في مسرحية كوميدية بل أفضل المسرح الموجه والهادف".
من الجميل أن يلعب الممثل دوراً غير شخصيته ويستطيع إقناع المشاهد به. والتمثيل عندي معركة إثبات وجود. لذا لا أحب أن ألعب دوراً يشبهني لأني أريد إكتشاف شخصية مختلفة وأن أعيشها، وهو ما حصل معي في "حكاية أمل" حيث تعرفت الى شخصية جديدة والى عالم القرية الجديد علي وطريقة عيش أهلها والبساطة والعفوية التي يمارسونها وإتصالهم بالأرض. فكلما كان العمل بعيداً عني وفيه تعب يكون الفرح شديداً بنجاحه.&

وعما اذا&يمكن أن ينسيها التمثيل والإخراج نفسها كإنسانة قالت: "لن يأخذ الفن حياتي الشخصية لانني أنظم وقتي بين العمل ومتطلباتي كأنثى. فإذا شعرت يوماً بأن التمثيل والإخراج سيأخذان من حياتي ووقتي سأتوقف".