&الكويت&- دافعت وزيرة الخارجية الاسبانية انا دي بالاسيو عن ‏‏قرار بلادها في استخدام القوة للحصول على جزيرة ليلى المتنازع عليها مع المغرب ‏‏واكدت ان اسبانيا ستسحب قواتها في اسرع وقت ممكن.‏
&ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الملتقط بثها هنا اليوم عن بالاسو ‏ ‏قولها "ان اسبانيا ترغب فى الحوار مع المغرب حول كافة الموضوعات المعلقة ‏ ‏والمختلف بشأن الجزيرة فى ظل ظروف وشروط متكافئة".‏ ‏ واضافت وزيرة الخارجية الاسبانية بالاسيو ان هدف القوات البحرية التى اقتحمت ‏ ‏الجزيرة أمس "كان اجلاء القوة المغربية عنها واعادة الاوضاع الى ما كانت عليه ‏ ‏وضمان العبور لهذه الجزيرة كما كان يجرى خلال الاربعين سنة الماضية".‏
‏ ومضت بالاسيو قائلة انها ستلتقى فى الايام القليلة المقبلة مع امين عام جامعة ‏ ‏الدول العربية عمرو موسى وذلك فى اطار الاتصالات الثنائية التى تمارسها ‏ ‏الدبلوماسية الاسبانية.‏ ‏ ونوهت الوزيرة الاسبانية بالدعم الذى تلقته اسبانيا من الاتحاد الاوروبى وحلف ‏ ‏شمال الاطلسي والولايات المتحدة الامريكية لموقف اسبانيا.‏
&ومن جهته قال وزير الدفاع الاسبانى فيدريكو ريو ان جنود الشرطة الاسبانية حلت ‏ ‏بالجزيرة محل افراد قوة العمليات الخاصة التابعة للقوات البرية التى اخرجت فجر ‏ ‏أمس القوة المغربية موءكدا انها ستبقى هناك الى حين اتخاذ الحكومة الاسبانية التى ‏ ‏تجرى اتصالات مع المغرب قرارا بالعودة الى الوضع القانونى السابق للجزيرة.‏
‏ واوضح وزير الدفاع الاسبانى ان 28 عسكريا من قوات العمليات الخاصة سيطروا على ‏
‏الجزيرة أمس بعد أن بلغوها على متن ثلاث مروحيات (هليكوبتر) من طراز (كوجار) ‏
‏مدعومة بمروحيتين من طراز (فولكوف) ودون اطلاق النار واحتجزوا الستة الذين كانوا ‏
‏يرابطون بالجزيرة وسلموهم لبلدهم فى وقت لاحق.‏
&وكانت رئاسة الحكومة الاسبانية قد اصدرت بيانا ذكرت فيه ان الحكومة وجدت نفسها ‏
‏مضطرة لاجلاء الوحدة المغربية المرابطة فى جزيرة ليلى من دون وقوع خسائر فى ‏ ‏الارواح او سقوط قتلى.‏
‏ وفسرت الحكومة الاسبانية فى بيانها ان الحكومة ابلغت مجلس الامن الدولى بكل ‏ ‏تصرفاتها عبر ممثلها الدائم لدى الامم المتحدة كما اتصلت بحلفاء اسبانيا لاطلاعهم ‏ ‏على العملية المنفدة.‏
‏ وفى الوقت نفسه اعربت الحكومة الاسبانية فى بيانها عن رغبتها فى وجود علاقات&
‏صداقة مع المغرب واستعدادها لعقد محادثات من اجل تحقيق ذلك