هنري معمر باشي: تتمسك فرنسا حليف الولايات المتحدة في حملتها على العراق سنة 1990، في الأزمة الراهنة بين واشنطن وبغداد، بتبني سياسة تقوم على إتباع الشرعية حرفيا مؤكدة على ضرورة ان يمر أي عمل عسكري ضد العراق عبر مجلس الأمن الدولي.
&وتم التعبير عن هذا الموقف علنا اليوم الخميس على لسان الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي ادان للمرة الاولى اي عمل عسكري "احادي الجانب ووقائي" تقوم به الولايات المتحدة ضد العراق، مؤكدا ان مثل هذا القرار يعود الى مجلس الامن الدولي في حال رفضت بغداد عودة "غير مشروطة" لمفتشي الاسلحة.
&وقال شيراك في الوقت الذي تهدد فيه واشنطن بتدخل عسكري لقلب نظام الرئيس العراقي صدام حسين "نشهد بزوغ محاولة لتشريع استخدام القوة بشكل احادي ووقائي".
&واضاف في لقاء في مقر الرئاسة الفرنسية مع سفراء فرنسا لمناسبة اجتماعهم السنوي "ان هذا التطور مثير للقلق".
&ولم تمنع هذه الانتقادات المسؤولين الفرنسيين من مهاجمة النظام العراقي ووصفه "بالدكتاتورية". والنتيجة ان فرنسا تجد نفسها ازاء مناورة صعبة وحرجة "وذات طابع تعليمي" تجاه الادارة الاميركية ملخصها التحذير من استخدام القوة وحدها لتسوية النزاعات.
&وكان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني برر الاثنين تدخلا اميركيا وقائيا ضد العراق مشيرا الى انه لا ينبغي انتظار حيازة الرئيس العراقي صدام حسين السلاح النووي.
&واثارت هذه التصريحات عاصفة من ردود الفعل في الجانب العربي القلق من زعزعة استقرار المنطقة في الوقت الذي لا يزال النزاع الفلسطيني الاسرائيلي بعيدا عن التسوية، وخاصة في صفوف حلفاء واشنطن الاسيويين الذي يعانون من وضع هش.
&واعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف الخميس ان تدخلا عسكريا اميركيا في العراق يمكن ان "تكون له انعكاسات سلبية جدا على العالم الاسلامي".
&وازاء تصاعد التوتر فان فرنسا تريد ان تكون صوت العقل ما يجبرها على ممارسة دور عامل التوازن.
&وكان وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان اكد الثلاثاء لدى تطرقه الى العراق "علينا ان نؤكد باكبر قدر من الحزم، مطالبتنا بعودة غير مشروطة لمفتشي الامم المتحدة".
&لكنه اعتبر انه "في حال عدم تلبية هذا المطلب، فعلى الاسرة الدولية ان تتخذ التدابير الضرورية وفق مسار جماعي وبحسب اجراءات تضع الكل امام مسؤولياتهم. وفي اطار هذا التوجه، لا يمكن شن اي عملية عسكرية بدون قرار من مجلس الامن. انه مبدأ لا يمكن لفرنسا ان تخالفه".
&واعاد الرئيس الفرنسي الموقف نفسه الخميس امام سفراء فرنسا.
&وكان شيراك عبر عن هذا الموقف خلال اجتماعه مع المستشار الالماني غيرهارد شرودر نهاية تموز/يوليو في المانيا.
&غير ان فرنسا لا تريد اظهار اي قدر من التساهل ازاء العراق الذي يظل شريكا تجاريا هاما يملك امكانات هامة.
&وقال دو فيليبان منذ يومين ان "الاسرة الدولية لا تزال تواجه مشكلة العراق، او بتعبير اصح مشكلة نظام يتحدى منذ سنوات القوانين الدولية التي وضعها مجلس الامن، ويحتجز شعبه رهينة ويمثل تهديدا للامن، ولا سيما امن جيرانه".
&واضاف ""هذا الموقف غير مقبول. ونحن الاوروبيين نعرف حق المعرفة ثمن الضعف ازاء الدكتاتوريات، ولا يمكننا ان نغمض اعيننا ونقبل ان نقف موقف المتفرج".
&وتقطع هذه التصريحات الشديدة اللهجة ازاء العراق مع تصريحات سلفه الاشتراكي هوبير فيدرين الذي كان يؤكد باستمرار ان العراق لم يعد يمثل تهديدا لجيرانه.
&كما غاب عن الموقف الفرنسي انتقاده لتكرار الغارات الاميركية على جنوب العراق وشماله والتي كان بعضها داميا.
&وتم التعبير عن هذا الموقف علنا اليوم الخميس على لسان الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي ادان للمرة الاولى اي عمل عسكري "احادي الجانب ووقائي" تقوم به الولايات المتحدة ضد العراق، مؤكدا ان مثل هذا القرار يعود الى مجلس الامن الدولي في حال رفضت بغداد عودة "غير مشروطة" لمفتشي الاسلحة.
&وقال شيراك في الوقت الذي تهدد فيه واشنطن بتدخل عسكري لقلب نظام الرئيس العراقي صدام حسين "نشهد بزوغ محاولة لتشريع استخدام القوة بشكل احادي ووقائي".
&واضاف في لقاء في مقر الرئاسة الفرنسية مع سفراء فرنسا لمناسبة اجتماعهم السنوي "ان هذا التطور مثير للقلق".
&ولم تمنع هذه الانتقادات المسؤولين الفرنسيين من مهاجمة النظام العراقي ووصفه "بالدكتاتورية". والنتيجة ان فرنسا تجد نفسها ازاء مناورة صعبة وحرجة "وذات طابع تعليمي" تجاه الادارة الاميركية ملخصها التحذير من استخدام القوة وحدها لتسوية النزاعات.
&وكان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني برر الاثنين تدخلا اميركيا وقائيا ضد العراق مشيرا الى انه لا ينبغي انتظار حيازة الرئيس العراقي صدام حسين السلاح النووي.
&واثارت هذه التصريحات عاصفة من ردود الفعل في الجانب العربي القلق من زعزعة استقرار المنطقة في الوقت الذي لا يزال النزاع الفلسطيني الاسرائيلي بعيدا عن التسوية، وخاصة في صفوف حلفاء واشنطن الاسيويين الذي يعانون من وضع هش.
&واعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف الخميس ان تدخلا عسكريا اميركيا في العراق يمكن ان "تكون له انعكاسات سلبية جدا على العالم الاسلامي".
&وازاء تصاعد التوتر فان فرنسا تريد ان تكون صوت العقل ما يجبرها على ممارسة دور عامل التوازن.
&وكان وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان اكد الثلاثاء لدى تطرقه الى العراق "علينا ان نؤكد باكبر قدر من الحزم، مطالبتنا بعودة غير مشروطة لمفتشي الامم المتحدة".
&لكنه اعتبر انه "في حال عدم تلبية هذا المطلب، فعلى الاسرة الدولية ان تتخذ التدابير الضرورية وفق مسار جماعي وبحسب اجراءات تضع الكل امام مسؤولياتهم. وفي اطار هذا التوجه، لا يمكن شن اي عملية عسكرية بدون قرار من مجلس الامن. انه مبدأ لا يمكن لفرنسا ان تخالفه".
&واعاد الرئيس الفرنسي الموقف نفسه الخميس امام سفراء فرنسا.
&وكان شيراك عبر عن هذا الموقف خلال اجتماعه مع المستشار الالماني غيرهارد شرودر نهاية تموز/يوليو في المانيا.
&غير ان فرنسا لا تريد اظهار اي قدر من التساهل ازاء العراق الذي يظل شريكا تجاريا هاما يملك امكانات هامة.
&وقال دو فيليبان منذ يومين ان "الاسرة الدولية لا تزال تواجه مشكلة العراق، او بتعبير اصح مشكلة نظام يتحدى منذ سنوات القوانين الدولية التي وضعها مجلس الامن، ويحتجز شعبه رهينة ويمثل تهديدا للامن، ولا سيما امن جيرانه".
&واضاف ""هذا الموقف غير مقبول. ونحن الاوروبيين نعرف حق المعرفة ثمن الضعف ازاء الدكتاتوريات، ولا يمكننا ان نغمض اعيننا ونقبل ان نقف موقف المتفرج".
&وتقطع هذه التصريحات الشديدة اللهجة ازاء العراق مع تصريحات سلفه الاشتراكي هوبير فيدرين الذي كان يؤكد باستمرار ان العراق لم يعد يمثل تهديدا لجيرانه.
&كما غاب عن الموقف الفرنسي انتقاده لتكرار الغارات الاميركية على جنوب العراق وشماله والتي كان بعضها داميا.
التعليقات